‪هو مسجد صغير قريب من المسجد النبوي الشريف وهو مسجد تاريخي لا يزال يحتفظ بالطراز المعماري القديم وهو كما اعتقد يعد مزارا اكثر منه مصلى كما ان رؤيته تبعث بالراحة في النفس لمن يعشق التراث وعبق التاريخ‬

‪مسجد أبو بكر الصديق يعتبر مسجد أحد المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العيد، ويرجح تسميته بهذا الاسم لأن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه كان يصلى في هذا الموضع صلاة العيد في عهد خلافته. يوجد هذا المسجد قرب بداية شارع المناخة، وإلى الغرب من مسجد الغمامة، ولا يفصل بين المسجدين سوى الطريق العام، ومسجد الصديق رضي الله عنه بالحي المسمى بالعريضة، وكان الحي فيما مضى حديقة العريضي، ويأخذ المسجد موضعه ضمن ميدان فسيح يضم المسجدين، مسجد الغمامة ومسجد أبي بكر الصديق عليه رضوان الله. لم يكن المسجد مبنيًا في عهد سيدنا أبو بكر الصديق، ولكنه كان مكانًا لصلاة العيد، في ولاية عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على المدينة المنورة بني المسجد، ثم جدده السلطان العثماني محمود الثاني عام 1254هـ، وكسي الجدار الشرقي بالحجر الأسود، وطليت القبة والمنارة باللون الأبيض من خارجها، واجتمع اللونان الأبيض والأسود في الطلاء الخارجي للمسجد، ويتفق هذا مع الطلاء الخارجي لمسجد الغمامة، مما يظهر الشكل العام للمسجدين في تناسق جميل وسط ميدان فسيح.‬