لو كانت جزيرة "لومبوك" موجودةً في أي مكان آخر في العالم، لأصبحت ضمن قائمة الوجهات التي يتطلع الجميع إلى ارتيادها. ولكن نظرًا لأنها تقع شرق مقاطعة بالي، فلا يعرف سوى القليل عن خلجانها الرائعة المنعزلة وسلسلتها التي لا حصر لها من الشواطئ الساحرة التي تتميز بلونها القشدي وشلالاتها المائية الفاتنة التي تتهادى عبر أوراق أشجارها الوارفة التي لا توصف. كما أنها مثالية لعشاق السكون، إذ يعني ذلك أيضًا أنها أقل ازدحامًا. ويمكنك اكتشاف قرود المكاك البرية على أشجار "باون بوساك" أو الطفو مع السلاحف البحرية الخضراء وكذلك سلاحف منقار الصقر (هوكسبيل) المنتشرة في أرجاء جزيرة "جيلي مينو" في أجواء رائعة يسودها الهدوء. وتتمتع هذه الجزيرة الإندونيسية بقمة جبلية عالية لا تُضاهى في بالي، ألا وهي قمة جبل رينجاني. ويعد هذا الجبل بركانًا نشطًا يضم بحيرة ضخمة مذهلة داخل فوهته البركانية. ويتيح لك القيام بنزهة في الصباح الباكر الاستمتاع بمشاهدة شروق الشمس فوق البحر.

تتميز كوتا بأفضل الشواطئ في بالي، حيث تمتد رمالها الصافية خمسة أميال وهي منطقة جذب لمحبي ركوب الأمواج وأخذ حمامات الشمس. وعند غروب الشمس الذهبية، تخرج الحيوانات — فتكون حفلة للحيوانات. تعتبر الليالي الترفيهية في كوتا ليالي صاخبة، حيث يخرج السياح من مختلف أنحاء العالم من المطاعم إلى النادي الليلي في محاولة لامتصاص تجربة كوتا مثل إسفنجة جيدة الامتصاص.

تجسد بالي بطاقة بريدية نابضة بالحياة وقطعة من الفردوس في إندونيسيا لا تنتمي لعالمنا. تمتع بحمام شمس دافئ أو استلقِ على الرمال البيضاء الناعمة، أو العب مع المخلوقات الاستوائية أثناء الاستمتاع بالغوص بجانب الحواجز المرجانية أو حطام السفينة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية بألوانه الزاهية. وعلى الشاطئ، تضم الغابات الوارفة بين جنباتها المعابد الحجرية والقرود الشقية. وتعد "العاصمة الفنية" أوبود المكان المثالي لمشاهدة العروض الراقصة الثقافية أو الاشتراك في ورشة عمل عن فن الباتيك أو فن صياغة الفضة أو نشِّط ذهنك وجسمك بحضور حصة يوجا.

تضم سنتوسا ملاعبًا للجولف والعديد من معالم الجذب المتنوعة علاوةً على إمكانية الإبحار باليخوت في المياه العميقة للعائلات والأزواج الذين يبحثون عن المغامرة. كما يمكن أن يتمتع المصطافون المحتفلون بشهر العسل بالمناظر الرومانسية من المنتجعات المواجهة للشاطئ والمطلة على شواطئ ذهبية أو غابات مطيرة خصبة. ويونيفرسال ستوديوز في سنتوسا يعتبر واحد من أكثر المنتجعات شعبية في سنغافورة. هنا يمكنك ركوب قطار الملاهي وألعاب الرعب النفسية والتجول في الحديقة بالترام. وإذا كنت تبحث عن مغامرة، جرب لعبة "العالم تحت الماء" حيث يمكنك الغطس مع أسماك القرش أو السباحة مع الدلافين.

تبدو مناظر مدينة "سنغافورة" وكأنها مقتبسة من صفحات كتاب خيال علمي فكاهي. وإذا كنت تتوق للاستمتاع بتجربة حقيقية في "سنغافورة"، فتذوق المأكولات التي لا عدد لها المعروضة في الهواء الطلق أو شارك في دورة ثقافية في فنون الطهي. تقدم لك "الحدائق النباتية" و"الحدائق على الخليج" نموذجًا لروعة البساتين، كما تجعلك منصة المراقبة في "ساندس سكاي بارك" تشعر وكأنك تحلق عاليًا فوق السحب. تمتاز الضفاف والممرات على طول نهر "سنغافورة" بأجواء يسودها صخب الأنشطة المحلية.

تشتمل منطقة متروبوليتان مانيلا على ست مدنٍ كبرى و12 مدينة صغيرة. وتعتبر عاصمة الفلبين، الواقعة على خليج مانيلا في بحر الصين الجنوبي والتي يقطعها نهر الباسيج من المنتصف، مدينةً تجمع ما بين الأصالة والحداثة والغنى والفقر. ومن المزارات التاريخية الشهيرة بالمدينة المنطقة المحصنة المعروفة باسم إنتراموروس. وبصفتها عاصمة البلاد أثناء عصر الاستعمار الإسباني، لم تقتصر إنتراموروس على وجود الأبراج المحصنة وغرف البارود القديمة فحسب، وإنما اشتملت أيضًا على معارض فنية ومسارح. وتعج المدينة بالمتاحف والمحلات والمتنزهات والكنائس، فضلاً عن قدرٍ كافٍ من الأنشطة الترفيهية الليلية الساهرة حتى بزوغ الفجر.

إن جزيرة فوكيت النابضة بالحيوية عبارة عن مزيج من أنماط الحياة المختلفة، فهي المكان الذي يتجول فيه الرهبان الهادئين في الشوارع ذاتها المليئة بالملاهي الليلية. وتشكل المعابد المزخرفة والمقاهي المفعمة بالحيوية في المدينة القديمة أولى الأماكن التي ينبغي استكشافها. ويمكنك زيارة ضريح سيرين لايت ومتجر الأعشاب العطرية نجوان تشون تونغ. استعرض الحلي الجميلة في سوق التمائم التايلاندي وتفاوض على أسعارها. ولا تفوت فرصة مشاهدة أحد العروض في مسرح سيام نيراميت فوكيت الذي يقدم أعمالاً ثقافية حقيقية تستأثر الانتباه.

قصور ذهبية وأسواق عائمة وأبراج فخمة من الخزف ... أليست هذه أرض خيالية سحرية؟ إغلاق. إنها بانكوك. تم تقسيم مدينة عاصمة تايلاند إلى 50 منطقة فريدةً من نوعها. انتقل إلى "براتونام" أو "ميدان سيام" لتستمتع بتسوق متميز، ثم انعم بالاسترخاء في حدائق "دوسيت" المصممة على الطراز الأوروبي. تعتبر "ثون بوري" موطنًا لمعبد "وات أرون" الرائع، وفي "فرا ناخون" ستعثر على تمثال بوذا المتكئ بمعبد "وات فو". تذوق الأرز المسلوق بالمانجو في كشك طعام قبل أن تتأمل روعة "القصر الكبير" المطلي بالذهب.

ثالث أكبر مدينة في الصين هي عاصمة مقاطعة جوانجدونج ومركز تجاري مزدهر. وقد كانت مدينة جوانجتشو ميناء إستراتيجيًا لقرون بسبب موقعها على نهر اللؤلؤ وقربها من هونج كونج. ألق نظرة على المعابد القديمة والأبراج الفولاذية المتلألئة في جولة معمارية. وتمتع بزيارة إحدى مدن تشيميلونج الترفيهية الأربع للإثارة والمرح. وتعد جوانجتشو، التي كانت تُعرف فيما مضى باسم كانتون، منشأ "الطعام الصيني" التقليدي (اقرأ الكانتونية). وسيجد عشاق الطعام عدد المطاعم هنا لكل فرد أكثر من أي مكان آخر في الصين.