لقد اعتاد الحجاج على المجيء إلى القدس بغرض السياحة الدينية على مدار قرون عديدة، غير أنك غير مضطر لمشاركتهم حماستهم حتى تظهر مدى تقديرك العميق للأهمية الثقافية والتاريخية العميقة التي تحملها هذه المدينة. خطط لرؤية المعالم الأساسية، لكن خصّص أيضًا قدرًا كبيرًا من وقتك للتجول في الشوارع وحاول أن تغمس نفسك ببساطة في الحياة اليومية في مثل هذا المكان القديم والمعظم.

تعد مدينة تل أبيب مدينة حديثة وشبابية تقطن بها مجموعات متنوعة من السكان، وهي مدينة يرجع تاريخها لعام 1909 فقط. فالنوادي والملاهي ومجتمع الفنون المزدهر والحياة المولعة بالمتع الاجتماعية والشواطئ تجذب الفنانين والموسيقيين والشباب العاملين إلى أكثر مشاهد الحياة العامة/المدنية في تل أبيب. ولقد حظيت المدينة بلقب "المدينة البيضاء" حيث أدرجتها منظمة اليونسكو بفضل عمارتها المتأثرة بفن الباوهاوس. كما يمكنك الانتقال سيرًا على الأقدام أو بالسيارة أو بأخذ سيارة أجرة بين أجنحة المعرض الثقافي لمتحف هآرتس ومتحف قاعة الاستقلال التاريخي وسوق الكرمل الصاخب وممر يافا القديم.

تم بناء هذه المدينة المغربية المزدهرة في جبال الريف في الأصل كي تكون حصنًا في القرن الخامس عشر. وتشبه الجبال التي تعلو مدينة شفشاون قرني الماعز، وربما ليست مصادفة أن يكون جبن الماعز الوطني القشدي يعد أحد أكثر الأطعمة الممتعة الإقليمية الشهيرة. ولا شك أن محبي المعمار سينبهرون بالتأمل إلى الأبنية الزرقاء المستوحاة من الأبنية اليهودية والمسجد ثماني الأضلاع فضلاً عن الأطلال الإسبانية.

تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

تشتهر مدينة كوالالمبور، التي تعد المركز الثقافي لماليزيا، ببرجي بتروناس التوأم اللذين يشقان بشكل لا تخطئه العين أبدًا عنان السماء من خلال 88 طابقًا، وهو ما يجعلهما المبنيين التوأم الأعلى في العالم وشاهدين على العمارة الحديثة. على الجانب الآخر، يعد معبد "سري ماهاماريامان" المعبد الهندوسي الأقدم في ماليزيا، فضلاً عن أنه يتميز بواجهة من الأعمدة المنحوتة المزينة برسوم طوطمية لصور مقدسة. ويعتبر التسوق في السوق المركزي تجربة ممتعة تنطوي على فصالٍ وحرف يدوية وسعادة غامرة.