ستندهش لماذا لا تعيش في بورتلاند بعد أن تزور تلك المدينة المريحة الودودة. من خلال سمعتها بالحدائق المعتنى بها وأنشطة ترفيهية ليلية منتقاة ومصانع نبيذ ومعامل تقطير صغيرة وجيدة وطبيعة متميزة في المدينة، تعتبر بورتلاند مدينة تقع في الشمال الغربي للمحيط الهادئ وتستحق الزيارة. لا تفوت فرصة زيارة الحديقة اليابانية المشهورة، واحدة من أكبر وأجمل الحدائق خارج اليابان.

تغري هوليوود السياح الذين يتتوقون لانطلاقة يستمتعون فيها ببريق "تنسلتاون". تجول في استوديوهات تصوير الأفلام، وانزلق بيديك على المطبوعات الشهيرة لمسرح TCLD الصيني، أو انغمس في رؤية المشاهير في أحد الملاهي الليلية المفعمة بالحيوية في لوس أنجلوس. قابل نجمك المفضل أثناء التسوق في "ذا جروف" أو انس كل شيء عن الصورة التي تسر العين أثناء مطالعتك العمل الفني المبدع في "مركز جيتي". للاستمتاع بنوع مختلف من مشاهدة النجوم، خذ نظرة خاطفة من خلال التلسكوبات في مرصد "جريفيث".

تزخر مدينة نيو أورليانز بكل ما يجعلها تنبض حقًا بالحياة، ولكنها في الوقت نفسه تنعم بأجواء تتسم بوتيرتها الهادئة التي تميزها عن المدن الأخرى. ولا شك أنك سترغب في الاستمتاع بكل ما تقدمه هذه المدينة الرائعة، بما في ذلك: عروض موسيقى الجاز المرتجلة المنتشرة في جميع أنحاء شارع "فرينشمان"، والصوت المميز للترام في شارع "سانت تشارلز" التاريخي، والأشجار المكسوة بالأوراق في منطقة "جاردن ديستركت" الشهيرة...بل إنك ستستمتع أيضًا بمقابرها القوطية التي تبرز فوق سطح الأرض. (ويقال إن المدينة واحدة من أكثر المدن المسكونة بالأشباح في أمريكا.) وبالنسبة للبعض، سيظل شارع "بوربون" أهم ما يميز نيو أورليانز، ولكن بالنسبة للمسافرين الذين يحبون التروِّي والاستمتاع بالكثير، فإن المزيج المميز بين الثقافات المختلفة في المدينة، بما في ذلك أطعمة الكريول والكاجون، يعني أن هناك الكثير مما يمكن مشاهدته واستكشافه وبالطبع تناوله.

مونتريال، مدينة غاية في الروعة! تعتبر هذه المدينة الناطقة بالفرنسية العاصمة الثقافية لكندا، وهي تمثل كرنفالاً حضريًا يجمع بين طياته الأنماط الحياتية لسكان إقليم كيبك. وسيمنحك القيام بجولة على عربة تجرها الخيول في أرجاء الشوارع المرصوفة بالحصى وحول الأبنية الكبيرة لمدينة مونتريال القديمة إحساسًا بالنكهة الأوروبية. وتعد كاتدرائية "باسيليك نوتردام" تحفة رائعة من الزجاج الملون، كما أن منطقة بلاتو مونتريال ستدخل عليك البهجة بمتاجرها ومقاهيها القديمة والجذابة. استمتع بتناول طبق هائل من البوتين لتتزود بالطاقة اللازمة للقيام بجولة في منطقة "أوليمبيك بارك" الأسطورية.

بصفتها واحدة من أقدم المدن التاريخية بأمريكا، تعد فيلادلفيا مكانًا مثاليًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ومن المفضل أن تكون طويلة نوعًا ما. احرص على مشاهدة جرس الحرية وقاعة الاستقلال، التي تم التوقيع على الدستور وإعلان الاستقلال بها. وكلاهما جزء من حديقة الاستقلال التاريخية الوطنية (إندبينداس ناشيونال هيستوريك بارك). وتضم فيلادلفيا أيضًا مجموعة مبهرة من المتاحف الفنية، من بينها متحف رودين. ويعتبر متحف معهد فرانكلين للعلوم واحدًا من أماكن الجذب السياحي العديدة بالمنطقة، والذي يعد تمجيدًا لحياة وأعمال أشهر سفراء المدينة الذين ساعدوا على شهرتها وهو بنيامين فرانكلين (واحد من أهم وأبرز مؤسسي الولايات المتحدة ومجددي الماسونية، كان مؤلفًا ورسامًا وصاحب هجاء سياسي، إلى جانب أيضًا أنه كان عالمًا ومخترعًا ورجل دولة ودبلوماسيًا). وبعد أن تتشبع بكل هذا التاريخ الغني، احرص على أن تترك مساحة من وقتك لتناول سندوتش شرائح اللحم بالجبن الفيلادلفي التقليدي.

قد تكون مدينة كيبيك المدينة المحصنة الوحيدة في شمال المكسيك، ولكنها تفتح أبوابها أمام زوارها وتستقبلهم بكل ترحاب. تفقَّد القلعة، حيث يمكنك أن تصادف مجموعات من القوات الكندية التي تقدم حفلاً عسكريًا. أما عن المأكولات، فيمكنك أن تنفق المزيد من المال على تناول شاي الظهيرة في فندق "شاتو فرونتناك"، أو تفعل كما يفعل السكان المحليون للمدينة وتتناول وجبة خفيفة من البوتين، والتي تتكون من شرائح البطاطس الفرنسية المقلية مع صلصة مرق اللحم والجبن المخثر.

ما يزال يتعين على المواطنين الأمريكيين خوض بعض الصعاب من أجل زيارة كوبا، ولكن كما يعرف الزوار من جميع أنحاء العالم، فإن هذه الجزيرة الرائعة تتيح بعض الفرص المذهلة للتبادل الثقافي. إذ تتميز العاصمة هافانا بمزيج من الهندسة المعمارية التي تعود إلى العالم القديم فضلاً عن تلك التي يتسم بها عالم الحاضر. ومنها، يمكنك التوجُّه إلى بلدة ترينيداد الصغيرة للاستمتاع بمشاهدة المزيد من فنون العمارة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية. وهي أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، كما أنها نقطة انطلاق محلية رائعة لزيارة "وادي مصانع السكر" (Valley of the Sugar Mills)، والذي يعد منطقة تأخذ شكل تجويف جيبي كانت سابقًا مركزًا لصناعة السكر في كوبا.

يمكن تجربة المتعة من خلال مجموعة متنوعة من الطرق في سانتياجو دي كوبا. فقد تجد أذناك الراحة في كازا دي لا تراديكسيون، حي في تريفولي حيث يجتمع ألمع الموسيقيين في كوبا جمع للارتجال؛ بينما يجد فمك المتعة في صالون بالادار الاستوائي، حيث تتوفر المأكولات المحلية بكميات وفيرة؛ في حين تجد عيناك المتعة في حديقة دي لوس هيليشوس، موطن لكم هائل من الأزهار تبلغ 90 نوعًا نت أزهار الأوركيد و350 نوعًا من النباتات. وفي منطقة تيفولي، تتجمع بعض من أكثر فوق سانتياجو دي كوبا الأكثر إثارة من المغنين والعازفين ليتناوبوا الارتجال. ويتم حجز ليالي الجمعة لعقد أمسيات تروفا كلاسيكية على أنغام نيكو ساكويتو وماشابه.

تجسد مدينة بونتا كانا صورة رائعة للغاية للترفيه، حيث تأتي ضمن أفضل وجهات ممارسة رياضة الجولف في العالم. وقد تم تصميم العديد من ملاعب الجولف من قِبل لاعبي جولف محترفين، وهو ما يجعلها وجهة مثالية للراغبين في قضاء عطلة يستمتعون فيها برياضة الجولف ويخوضون فيها تحديات ممزوجة بالاسترخاء. ببساطة، الشواطئ هنا مثالية. فهي تتميز بمياه هادئة ودافئة تتهادى برفق فوق امتدادات رائعة من الرمال البيضاء الناعمة. ويمكنك الاستمتاع بالإثارة من خلال خوض إحدى مغامرات الانزلاق بالحبل، أو التصفيق الحار أثناء الاستماع إلى موسيقى الدومينيكان التراثية في أحد العروض الثقافية، أو استكشاف البحيرات الساحرة الموجودة في المتنزه البيئي "إنديجيناس آيز إيكولوجيكال بارك".

هناك أكثر من طريقة للاستمتاع بالسياحة العلاجية على جزيرة "سانت لوسيا". تتمثل الطريقة الأولى في أن تحجز موعدًا لتلقي العلاج داخل أحد المنتجعات الصحية الفاخرة أو المنتجعات السياحية الموجودة بالجزيرة. أما الطريقة الأخرى فهي أن تقوم بزيارة عيون المياه الكبريتية (سولفر سبرينغز) الموجودة داخل هوة ناجمة عن أحد البراكين الخامدة، حيث يمكنك تجربة الاستمتاع بحمام الطين البركاني أو الحمام الروماني الذي تبلغ درجة حرارته 31 درجة مئوية/88 درجة فهرنهايت.

تهيئ البحيرات الفيروزية والرمال البيضاء الناعمة ومشهد غروب الشمس ذو اللون البرتقالي المنظر للاستمتاع بأجواء رومانسية رائعة على الجزيرة. اندمج مع الأسماك الاستوائية أثناء تنزهك بين أرجاء "حدائق المرجان" أو "نقطة تيوبيتي بيتي" أو انعم بالاسترخاء في جولة قيادة دون مرشد بين المناظر الجميلة لجبل "أوتيمانو" الذي كان بركانًا من قبل. في "لاجوناريوم" يمكنك مشاهدة أسماك القرش وهي تأكل وتسبح مع السلاحف. بعد ذلك توج رحلتك بوجبة دسمة في أحد المطاعم الفرنسية الجميلة على الجزيرة، ثم تناول الكوكتيل الاستوائية تحت النجوم.