ينتمي الجزء الأكبر من شمال إسبانيا لمنطقة كاستيا-ليون، وهي منطقة مستقلة محاطة بالجبال. وتمتزج روائع العمارة، مثل الأعمال الحجرية ذات الطراز الرومانسيكي لجدران مدينة سيجوفيا وكاتدرائية بورجوس ذات الطراز القوطي والميدان ذي الطراز الباروكي الرائع في سالامانكا، مع جمال الطبيعة في المنطقة. وتتميز حديقة بارك ناتورال دي لاس هوثيس ديل ريو دورتان بالممرات الضيقة العميقة وملاجئ الكثير من الطيور الجارحة، بينما تحتوي حديقة بارك ناتورال ديل لاجو دي سانابريا إي ألريديدوريس على أكبر بحيرة ضحلة مجمدة في شبه جزيرة أيبيريا.

تقع منطقة إقليم الباسك في إسبانيا عند سفح جبال البرانس الغربية بالقرب من الحدود الفرنسية، وتتألف من ثلاث مقاطعات هي: مدينة غيبوثكوا والعاصمة الشهيرة على شاطئ البحر "دونوستيا سان سيباستيان" ومدينة "فيسكايا"، حيث تضم العاصمة بيلباو "متحف غوغنهايم" (Guggenheim) المصمم على الطراز المعماري اليوناني الرائع، وكذلك منطقة "ألافا"، التي تتميز عاصمتها "فيتوريا جاستيز" بفنون العمارة التي تعود إلى العصور الوسطى. كما أن الركض مع الثيران في مدينة بامبلونا وتناول مشروب الريوخا من مصانع النبيذ في المنطقة يضفي إلى الرومانسية المذهلة التي تتميز بها المنطقة. سافر في أوائل الصيف والخريف لتجنب الحشود الصاخبة.

عادةً ما يأتي الزوار إلى مدينة بلباو لزيارة متحف جوجنهايم - ويكون دافع البعض منهم هو الاستمتاع بالفن الموجود بداخله، في حين يأتي البعض الآخر للاستمتاع بروعة المبنى في حد ذاته. على الرغم من أن متحف الفنون الجميلة والمتحف الباسكي قد لا يكونان من تصميم فرانك جيري، فإنهما يعدان من الأماكن الجديرة بالزيارة، كما يمكنك أيضًا الالتقاء مصادفة مع بعض النجوم الأوبراليين العالميين في قصر بالاسيو إيوسكالدونا.

إذا أردت الاستمتاع بقرى جبلية ساحرة في جبال الألب الفرنسية، فحري بك حقًا أن تفكر في وجهة مثل بلدة "بورغ سان موريس". إذ توفر الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى، والتي تصطف على جانبيها المباني ذات الألوان المبهرة، لمحة عن الماضي، وذلك إلى جانب المتاجر المحلية التي تقدم مختلف أصناف "سافوي" الرائعة. وفي الأشهر الباردة، يتوافد المتزلجون بأعداد كبيرة على هذه البلدة للاستمتاع ببعض من أفضل تجارب التزلج في المنطقة. وعندما يذوب كل شيء في نهاية المطاف، ستجد عالمًا جديدًا تمامًا وجديرًا حقًا باكتشافه، حيث الجبال الخضراء الثرية والمناسبة للتنزه سيرًا والأنهار الصافية تمامًا المثالية للتجديف بزوارق الكياك أو ركوب قوارب الشلالات النهرية.

حظيت مدينة دمشق بحضارات تعاقبت عليها على مدار الآلاف من السنين بدءًا من المصريين والرومان واليونانين والمسلمين والصليبيين والمغول والعثمانيين والفرنسيين ووصولاً إلى العصر العربي الحديث، فهي من أكثر المدن مرونةً وعراقةً على وجه الأرض. وتشغل أطلالها عمقًا يمتد حتى 8 أقدام تحت سطح الأرض كما تعد البلدة القديمة موطنًا لمتاريس وبوابات العصر الروماني والجامع الأموي والكنائس الأسطورية ومنها كنيسة القديس بولس. بينما يقع الباب الشرقي وسوق مدحت باشا في أحد الشوارع التي يرجع تاريخها إلى العصور القديمة.

تتسم مدينة الغردقة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر في مصر، بشعاب مرجانية خلابة ومياه فيروزية مثالية لركوب الأمواج مما جعل منها منتجعًا يعج بالسياح. ونظرًا لإمكانية الوصول السهل لجزر الجفتون الخلابة والصحراء العربية الشرقية من خلالها، شهدت الغردقة كمًا كبيرًا من عمليات التطوير خلال العقد الماضي - وبالتأكيد فإن عدد السياح بها يفوق الخيال في كثير من الأحيان. فشواطئها تعد ملاذًا سهلاً نسبيًا للأوروبيين، وتقع في مياهها وقبالة سواحلها أفضل أماكن الغوص والغطس بالمعدات في العالم. تمتع بالتجول سيرًا على الأقدام أو استقل سيارة أجرة لتفقد الحي القديم المعروف باسم الدهار.