فقط قم بزيارة جزيرة أروبا مرة واحدة، وبعدها ستجد نفسك تخطط لزيارتك القادمة لها على الفور. ذلك أن هذه الجزيرة ستأسرك بمناخها المبهر وشواطئها الهادئة وأنشطتها البرية والبحرية المثيرة (يمكنك ركوب المركبات الملائمة لجميع التضاريس والانطلاق بها في المناطق النائية، أيها تفضل؟)إلى جانب الأنشطة الترفيهية الليلية في مختلف المطاعم المميزة. تقام بعض العروض الموسيقية المباشرة التي تُعزف فيها موسيقى التومبا الخاصة بجزيرة أروبا.

في أنتيجوا وبربودا المفعمة بالنشاط والحيوية حيث الانتقال إلى أنغام العزف على الطبول المعدنية. ويمكنك زيارة شاطئ جديد يوميًا على مدار عام كامل دون زيارة شاطئ واحد مرتين على الإطلاق - ولذلك فإن السياح والمشاهير على حدٍ سواء يتوافدون على هذه الجزيرة الكاريبية المشمسة. قم بجولة بحرية لمدة يوم أو استأجر بعض أدوات الغطس أو استمتع بجولة على الشاطئ على متن دراجة سيجواي لتعيش جو المغامرة الحقيقية في نمطها الساحلي المرتبط بالجزيرة.

إذا كانت الشلالات المائية وينابيع المياه الساخنة والحياة البرية والبراكين هي ما تصبو إليه، فعندئذ ستنبهر حتمًا بمتنزه بركان أرنال الوطني (Arenal Volcano National Park) الذي يخلب الألباب. وهناك، ستستمتع بمشاهدة ألسنة الدخان وهي تتدفق في الخلفية إلى أعلى من واحد من أكثر البراكين نشاطًا في العالم، بينما تشق طريقك عبر الغابات وحقول الحمم البركانية القديمة. انطلق في جولة عبر طوافات المياه السريعة أو اقضِ أوقاتًا رائعة على الشاطئ، وبعد ذلك يمكنك أن تأوي إلى أحد الفنادق المريحة من أجل الاسترخاء والراحة.

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).

تتسم مدينة طنجة، الواقعة على مضيق جبل طارق في منطقة تلتقي فيها قارة إفريقيا بأوروبا، بأهمية إستراتيجية منذ دهر طويل. ولأنها مدينة حكمها حشود من الغزاة الذين توالوا عليها عبر القرون، كان منهم الرومان وقبائل الوندال والبيزنطيون والعرب والبرتغاليون، فهي مدينة يرجع تاريخها إلى ألفي عام ونصف، مما يجعلها إحدى أقدم المدن في شمال إفريقيا. ومن أكثر المناطق الحيوية في البلد المدينة القديمة والقصبة والبازارات والأسواق، كما تتمتع شواطئها بسحرٍ آخاذ. ففي القرن الماضي، أصبحت طنجة بقعة يقصدها الأثرياء من جميع أنحاء العالم.