على بعد ساعتين فقط بالقطار إلى الشمال من لندن، تقع مدينة يورك التي تحمل على جدرانها العتيقة قيمةً تاريخية خالدة تمتد عبر 1900 عام. فقد قام الرومان ببناء هذه المدينة في عام 71 ميلاديًا، ثم وقعت تحت أسر محاربي الفايكينج في عام 866 ميلاديًا. توقف عند متحف وحدائق يوركشاير لتلقي نظرة على الآثار التي خلَّفها الرومان ومحاربو الفايكينج في هذه المدينة (لابد وأنهم قد نقلوا معهم القليل عند رحيلهم). ومن تلك النقطة، انتقل إلى متحف قلعة يورك لإلقاء نظرة متأنية على آثار الـ 400 عام الأخيرة لهذه المدينة.

بفضل ممرات عالمية المستوى ومتعة تسلق الصخور في المتنزه وغير ذلك الكثير، تُعرف شيفيلد باسم "مدينة الأنشطة في الهواء الطلق" (The Outdoor City). وبالرغم من ذلك، لا تنتهي المغامرة في هذه المدينة مع الانتهاء من استكشاف دروب التنزه وأماكن التسلق بها. فمع أسواق أطعمة شوارع رائعة ومصانع جعة صغيرة ومستقلة وبيئة حيوية تنبض بالفنون والفعاليات المثيرة والكثير من عروض الموسيقى الحية، فإن هذه المدينة تزخر فعلاً بكل ما يحتاج إليه المسافرون للتحول من الاستمتاع بيوم مبهج تحت أشعة الشمس إلى نزهة ليلية أسطورية.

تشتهر هذه المدينة الواقعة في قلب إنجلترا بصلتها بأسطورة روبن هود. وعلى الرغم فقد عفا الزمن على فيلم "رجال بملابس ضيقة"، فاليوم ستجد مدينة حديثة بها مسرح رائع وساحة للعلب الهوكي على الجليد وكثير من المحلات التجارية والنوادي.

كانت ليدز، وهي مدينة إنجليزية تقع في مقاطعة ويست يوركشاير، أحد المراكز الرائدة في الصناعة خلال العصر الفيكتوري في إنجلترا. ويعتبر متحف مدينة ليدز مكانًا رائعًا للاطلاع على التاريخ المحلي، ويقول العديد من المسافرين على موقع TripAdvisor أن زيارة المدينة لا تكتمل دون استكشاف متحف الأسلحة الملكية. كما ستجد فيها أيضًا حدائق جميلة ومشهدًا نابضًا بالحياة للمطاعم، حيث يوجد العديد من مطاعم الوجبات السريعة المتخصصة في المأكولات العالمية.

تُعرف هاروجات بـ "المنتجع الإنجليزي". وقد توافد إليها الزوار لعقود لزيارة الينابيع المعدنية الساخنة بها. واليوم، لا تزال تلك الينابيع تهدئ الجسم في حين تحفز حدائق هارلو كار التابعة للجمعية البساتين الملكية (RHS) وحديقة يوركشاير ديلز حديقة الوطنية الروح وتنعشها. وتعتبر غرف الشاي والهندسة المعمارية والمعارض الفنية التسلية الرئيسية في هذه البلدة. وبفضل محطات السكك الحديدية الأربعة التي تتيح سهولة التنقل، يمكن للمسافرين استقلال القطارات بين هاروجيت ويورك ليدز ونارزبورو ولندن.

ما بين نمط الحياة الزاخر بالإثارة والجوانب العصرية في منطقة "شورديتش" والأجواء الصاخبة ذات الوتيرة المتسارعة التي تتمتع بها منطقة "كامدن" وشارع "بورتوبيلو" الأنيق والعصري، تتميز لندن بعوالمها المتعددة في نطاق مدينة واحدة. وتعني الأجواء الحافلة بالحيوية والإثارة التي تتسم بها المدينة أنك لن تجد يوميْن متماثليْن بها. استكشف المواقع الملكية أو التاريخية أو استمتع بزيارة كل المعالم التي طالما حلمتَ بزيارتها أو تناول الطعام والشراب في مطاعم استثنائية حائزة على نجمة ميشلان أو استمتع بتناول مشروبك المفضل في إحدى الحانات التقليدية أو انطلق بين الشوارع المتعرجة المرصوفة بالحصى والمذهلة واستمتع بمشاهدة كل ما تقع عليه عيناك من معالم فاتنة. عندما يتعلق الأمر بلندن، فإن الاحتمالات والفرص لا حصر لها.

إلى جانب كونها الثانية فقط لبرلين من حيث الحجم وتعداد السكان، تضم مدينة هامبرج واحدًا من أكبر الموانئ في أوروبا. فمجرد القيام بجولة على المجاري المائية والقنوات العديدة الموجودة في هامبرج يوضح سبب تسميتها "فينيسيا الشمال." لا تفوِّت فرصة القيام برحلة إلى السوق المحلي للأسماك (سوق الأسماك) وضاحية التجار (التي تتميز بأبنيتها ذات الحجارة الحمراء) وتمتع بتجربة تناول الطعام على ضفاف النهر أو قضاء الليل في الهواء الطلق في حي الجامعة. هل أشرنا بالذكر إلى ريبيربان (ضاحية الضوء الأحمر)؟ فهي مشهورة بـ... أضوائها الحمراء.

تقع الجزائر بين البحر المتوسط والتلال الشاهقة التي تحدها من الخلف، فهي مدينة يمكن مطالعة تاريخها الثري بالأحداث في هندستها المعمارية، والتي تبدأ من مساجدها المغربية وقصورها التي بنيت على غرار النمط العثماني ومدينة القصبة العريقة، أحد المواقع التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي، وصولاً إلى الحصون البربرية والمنازل التي ترجع إلى تاريخ الاستعمار الفرنسي والشوارع الحديثة المكتنفة بالأشجار. وتعد المدينة موطنًا للكثير من المعالم الجاذبة للزوار، يأتي من بينها المسجد الكبير والمكتبة الوطنية وساحة الشهداء ومتحف باردو والعديد من الآثار والحصون.

على مر القرون، أضافت ثقافات عديدة بصماتها الرائعة إلى هذه القطعة الثمينة من الأرض. واليوم، يمكنك أن تلمس تلك التأثيرات وتستمتع بها مباشرةً عن طريق استكشاف أحياء إسطنبول. فما بين المواقع المقدسة في حي "السلطان أحمد" والأناقة الأوروبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر في حي "بيوغلو" وصولاً إلى الأزياء الراقية في حي "نيشانتاشي" ومجتمع المقاهي النابض بالحياة في حي "قاضي كوي" وشوارع "بشيكتاش" العاشقة لكرة القدم، من السهل أن تعرف لماذا ينظر المسافرون إلى إسطنبول على أنها ليست مدينة واحدة فحسب، وإنما تعتبر بمثابة مدن عديدة في مدينة واحدة.

ينعكس تاريخ عمَّان الحافل في تنوع سكانها وكذلك تصميماتها المعمارية الرائعة. إذ تتميز المدينة بسكانها من ذوي الطوائف والثقافات المتعددة. وحتى في وسط مركزها التجاري العصري للغاية، هناك ما يُظهر جذورها القديمة الراسخة، فضلاً عن أسواقها المتنوعة وأطلالها الرومانية وكذلك آثارها ومتاحفها الثقافية، والتي ترسم صورة نابضة لتاريخ المنطقة.

تجعل الحياة البحرية المتنوعة ومئات المواقع للأعشاب المرجانية في البحر الأحمر من شرم الشيخ مدينة جاذبة للغواصين والسائحين البيئيين. فلقد شهدت صناعة السياحة في مدينة شبه جزيرة سيناء هذه نموًا سريعًا على مدى العقود القليلة الماضية، حيث أثمرت عن مجموعة من المنتجعات من الدرجة الأولى والحياة الليلية المترفة. تزخر مياه "محمية رأس محمد الوطنية" بمجموعات من الأسماك، والأشياء غريب الشكل ومستحضرات دورات المياه - حيث يرجع السبب في ذلك إلى غرق سفينة الشحن التي كانت تنقل تجهيزات للحمامات خلال عاصفة هبت عام 1981.

يعد مكان مولد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم البقعة الإسلامية الروحية وهو محظور بشدة على غير المسلمين. وتوجب أركان الإسلام على جميع المسلمين القادرين القيام بالحج، أي الحج إلى مكة، مرة واحدة في العمر. فهناك لا تنعم وفود الحج التي تزور المدينة المقدسة فقط بالقرب من المعالم والمواقع الدينية التي تحظى بمكانة عالية في الدين الإسلامي، مثل المسجد الحرام وجبل النور والحجر الأسود وبئر زمزم، بل أيضًا تحظى بمغفرة من الخالق عز وجل على جميع ما اقترفوه من ذنوب.

ترسم الشوارع الخلفية ذات الطابع الجمالي صورة مختلفة جدًا للانطباعات الأولى لمدينة أبو ظبي. وذلك حيث تقدم العاصمة الإماراتية الحديثة ذات الأجواء التي تنعم كثيرًا بسحر حالم خليطًا رائعًا يمزج بين التقاليد التراثية والتقدم المعاصر. فعند تتبع تاريخها الثري الذي يرجع إلى حوالي 3000 قبل الميلاد، تلحظ أن مدينة أبو ظبي تحافظ على أجواء تتميز بعبق من الأصالة العربية يفوق مدينة دبي ذات السحر الجذاب. وتعد سيارات الأجرة الوسيلة الآمنة والموثوق بها لزيارة أماكن مثل حديقة الكورنيش والقلعة البيضاء (قصر الحصن) وقرية التراث التي تقدم لمحات عن الحياة البدوية ومركز الحرف النسائية.