تجمع مالمو بين الحدائق الخضراء الوارفة والشواطئ الرملية والثقافة الثرية والتاريخ والفن الحديث، ما يجعلك تقضي وقتك كما تريد. وبدءًا من المركز التجاري الصاخب، فإنك على بُعد رحلة سير قصيرة من المدينة القديمة الساحرة وقلعة مالمو. ومن هناك، يمكنك بسهولة مواصلة رحلتك إلى الميناء الغربي الحديث للاستمتاع بإطلالة مثالية على جسر أوريسند وناطحة سحاب الجسر المتحول. وبما أن مالمو تعشق الأطعمة والمشروبات والصحبة الجيدة، فلن تجد نفسك بعيدًا على الإطلاق عن المطاعم الفاخرة أو تقليد "فيكا السويدي" الأصلي.

تأتي "لوند" من بين أقدم المدن في السويد، حيث تأسست في أواخر القرن 10. وتعتبر "كاتدرائية لوند" قوية البنيان قديمة قدم الاستيطان نفسه، فقد تم بناؤها على الطراز الروماني التقليدي وتضم ساعة فلكية جميلة وخمس آلات وسردابًا قديمًا. استكشف "جاكريبورج" الساحرة، فهي منطقة سكنية حديثة تحاكي مدينة القرون الوسطى، ثم توجه إلى الحدائق النباتية الجميلة.

هلسينغبورغ هي مدينة تقع في جنوب السويد بالقرب من البحر، حيث تقع الشواطئ الرائعة ومعالم الجذب المدهشة ومناطق التسوق المتميزة والطبيعة الفاتنة جميعًا على بعد لحظات فقط. استمتع بحدائق سوفييرو (Sofiero) وفريدريكسال (Fredriksal)، وتسلق عبر الدّرج إلى أعلى برج كارنان (Kärnan)، ثم تمتع بمداعبة مياه البحر بقدميك. وفي وقت لاحق، استكشف المعارض المذهلة في مركز "دانكرز كالتشر هول" للفنون، وانغمس بحواسك في عروض المتاجر المحلية الفريدة من نوعها، وتلذذ بأطايب الأطعمة من مختلف أنحاء العالم من خلال مجموعة هائلة ومنتقاة من المطاعم المنتشرة في هلسينغبورغ.

مدينة هالمستاد هي الوجهة المثالية للزوار الذين يرغبون في مزج عطلاتهم على الشاطئ ولعب الجولف بقليل من الثقافة. ويمكنك التوقف للاستمتاع برؤية تمثال "رأس امرأة" للنحات الشهير بابلو بيكاسو في أثناء تنزهك في ممرات المشاة على نهر نيسان. وتصطف على جانبي الشوارع الحجرية في وسط المدينة مقاهٍ ومطاعم تعج بأهل البلد. ويمكن لعشاق ركوب الدراجات السير بدراجاتهم على طول ممر برينز بريتل الذي يصل من قلعة هالمستاد إلى محمية موليجارد الطبيعية.

تقع الجزائر بين البحر المتوسط والتلال الشاهقة التي تحدها من الخلف، فهي مدينة يمكن مطالعة تاريخها الثري بالأحداث في هندستها المعمارية، والتي تبدأ من مساجدها المغربية وقصورها التي بنيت على غرار النمط العثماني ومدينة القصبة العريقة، أحد المواقع التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي، وصولاً إلى الحصون البربرية والمنازل التي ترجع إلى تاريخ الاستعمار الفرنسي والشوارع الحديثة المكتنفة بالأشجار. وتعد المدينة موطنًا للكثير من المعالم الجاذبة للزوار، يأتي من بينها المسجد الكبير والمكتبة الوطنية وساحة الشهداء ومتحف باردو والعديد من الآثار والحصون.

تتسم مدينة طنجة، الواقعة على مضيق جبل طارق في منطقة تلتقي فيها قارة إفريقيا بأوروبا، بأهمية إستراتيجية منذ دهر طويل. ولأنها مدينة حكمها حشود من الغزاة الذين توالوا عليها عبر القرون، كان منهم الرومان وقبائل الوندال والبيزنطيون والعرب والبرتغاليون، فهي مدينة يرجع تاريخها إلى ألفي عام ونصف، مما يجعلها إحدى أقدم المدن في شمال إفريقيا. ومن أكثر المناطق الحيوية في البلد المدينة القديمة والقصبة والبازارات والأسواق، كما تتمتع شواطئها بسحرٍ آخاذ. ففي القرن الماضي، أصبحت طنجة بقعة يقصدها الأثرياء من جميع أنحاء العالم.

تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).

يعد مكان مولد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم البقعة الإسلامية الروحية وهو محظور بشدة على غير المسلمين. وتوجب أركان الإسلام على جميع المسلمين القادرين القيام بالحج، أي الحج إلى مكة، مرة واحدة في العمر. فهناك لا تنعم وفود الحج التي تزور المدينة المقدسة فقط بالقرب من المعالم والمواقع الدينية التي تحظى بمكانة عالية في الدين الإسلامي، مثل المسجد الحرام وجبل النور والحجر الأسود وبئر زمزم، بل أيضًا تحظى بمغفرة من الخالق عز وجل على جميع ما اقترفوه من ذنوب.