ما يزال يتعين على المواطنين الأمريكيين خوض بعض الصعاب من أجل زيارة كوبا، ولكن كما يعرف الزوار من جميع أنحاء العالم، فإن هذه الجزيرة الرائعة تتيح بعض الفرص المذهلة للتبادل الثقافي. إذ تتميز العاصمة هافانا بمزيج من الهندسة المعمارية التي تعود إلى العالم القديم فضلاً عن تلك التي يتسم بها عالم الحاضر. ومنها، يمكنك التوجُّه إلى بلدة ترينيداد الصغيرة للاستمتاع بمشاهدة المزيد من فنون العمارة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية. وهي أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، كما أنها نقطة انطلاق محلية رائعة لزيارة "وادي مصانع السكر" (Valley of the Sugar Mills)، والذي يعد منطقة تأخذ شكل تجويف جيبي كانت سابقًا مركزًا لصناعة السكر في كوبا.

يمكن لزائري ميامي بيتش ممارسة السباحة وركوب الأمواج وركوب الزلاجات المائية في مياه المحيط الأطلنطي التي تتميز بالدفء والنقاء الشديد. كما يمكنك الاستمتاع بقيلولة على الشواطئ ذات الرمال البيضاء أو العمل للحصول على بشرة خمرية مثالية أو مجرد التمتع بالوجوه الجميلة من حولك، خاصة بالشاطئ الجنوبي الذي يفضله المشاهير وعارضات الأزياء.

تشرق الشمس على الدوام تقريبًا في مدينة "سان بيترسبرغ"، والتي أضحت تُعرف باسم "مدينة الشمس المشرقة"، حيث تتمتع بسمائها الصافية لمدة 361 يومًا في المتوسط كل عام. وتكتمل روعة ذلك مع امتداد ساحلي متلألئ لمسافة 244 ميلاً على طول "خليج تامبا" و"خليج المكسيك" و"خليج بوكا سييجا" والممرات المائية الساحلية الداخلية، وبذلك فستكون على موعد مع وجهة شاطئية واحدة ممتعة ومثيرة تزخر بكل هذه الشواطئ. تنعَّم بأشعة الشمس الرائعة وركوب الأمواج والرمال في متنزه "فورت دي سوتو" (Ft. De Soto) أو استمتع بالتنزه سيرًا على "مسار بينيلاس" الذي يمتد لمسافة 75 ميلاً. واستمتع بمشاهدة إحدى مباريات فريق "تامبا باي رايز" (Tampa Bay Rays) خلال موسم البيسبول أو اهرب إلى واحة "حدائق صانكن" المُظللة.

لقد سمعنا أن مدينة تورونتو تُوصف بأنها "مدينة نيويورك التي يديرها السويسريون،" وهذا صحيح- فيمكنك أن تجد بها مسرحًا عالميًا ومحلات تسوق ومطاعم، ولكن أرصفة المشاة تتسم بأنها نظيفة والسكان يتمتعون بروح الود والترحاب. وأفضل نقطة لتبدأ جولتك هي القمة بكل ما تعنيه تلك الكلمة من معنى - من قمة برج سي إن، وهو أطول هيكل معماري قائم بذاته في النصف الغربي من الكرة الأرضية.

مونتريال، مدينة غاية في الروعة! تعتبر هذه المدينة الناطقة بالفرنسية العاصمة الثقافية لكندا، وهي تمثل كرنفالاً حضريًا يجمع بين طياته الأنماط الحياتية لسكان إقليم كيبك. وسيمنحك القيام بجولة على عربة تجرها الخيول في أرجاء الشوارع المرصوفة بالحصى وحول الأبنية الكبيرة لمدينة مونتريال القديمة إحساسًا بالنكهة الأوروبية. وتعد كاتدرائية "باسيليك نوتردام" تحفة رائعة من الزجاج الملون، كما أن منطقة بلاتو مونتريال ستدخل عليك البهجة بمتاجرها ومقاهيها القديمة والجذابة. استمتع بتناول طبق هائل من البوتين لتتزود بالطاقة اللازمة للقيام بجولة في منطقة "أوليمبيك بارك" الأسطورية.

قد تكون مدينة كيبيك المدينة المحصنة الوحيدة في شمال المكسيك، ولكنها تفتح أبوابها أمام زوارها وتستقبلهم بكل ترحاب. تفقَّد القلعة، حيث يمكنك أن تصادف مجموعات من القوات الكندية التي تقدم حفلاً عسكريًا. أما عن المأكولات، فيمكنك أن تنفق المزيد من المال على تناول شاي الظهيرة في فندق "شاتو فرونتناك"، أو تفعل كما يفعل السكان المحليون للمدينة وتتناول وجبة خفيفة من البوتين، والتي تتكون من شرائح البطاطس الفرنسية المقلية مع صلصة مرق اللحم والجبن المخثر.

جزيرة سال بالرأس الأخضر هي المعنى الحقيقي للشواطئ الخلابة. وهي المكان المثالي لقضاء يوم من الاسترخاء في الشمس أو القيام ببعض الرياضات المائية المذهلة؛ حيث تمتد الرمال البيضاء على طول المياه الفيروزية الشفافة. وسيستمتع الغواصون والغطاسون برؤية الكثير من الأسماك والسلاحف والدلافين الاستوائية النادرة والجميلة. وبعيدًا عن البحر، سيندهش الأطفال الصغار (والكبار أيضًا!) من سراب تيرا بوا، وهو وهم بصري يجعل الناظر يتصور وجود بحيرة هادئة وسط سهل منبسط كبير.

كانت المدينة الصحراوية نواكشوط قرية صغيرة تشتغل بالصيد حتى عام 1957، عندما نالت موريتانيا استقلالها. فمدينة نواكشوط التي أصبحت العاصمة الجديدة لبلد ناشئ قد شهدت قدرًا لا بأس به من التغييرات منذ الستينيات، حيث أنشئت المساجد والمباني الحكومية والأسواق المفتوحة في الشوارع فوق الرمال الصحراوية. ولأنها مدينة تمتد على أرض تكسوها باستمرار كثبان رملية ضخمة، ويقطنها شعب بدوي لا ينصب خيامه في مكان واحد لفترة طويلة، فإنها تشهد تغييرات تطرأ عليها دون توقف.