ما يزال يتعين على المواطنين الأمريكيين خوض بعض الصعاب من أجل زيارة كوبا، ولكن كما يعرف الزوار من جميع أنحاء العالم، فإن هذه الجزيرة الرائعة تتيح بعض الفرص المذهلة للتبادل الثقافي. إذ تتميز العاصمة هافانا بمزيج من الهندسة المعمارية التي تعود إلى العالم القديم فضلاً عن تلك التي يتسم بها عالم الحاضر. ومنها، يمكنك التوجُّه إلى بلدة ترينيداد الصغيرة للاستمتاع بمشاهدة المزيد من فنون العمارة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية. وهي أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، كما أنها نقطة انطلاق محلية رائعة لزيارة "وادي مصانع السكر" (Valley of the Sugar Mills)، والذي يعد منطقة تأخذ شكل تجويف جيبي كانت سابقًا مركزًا لصناعة السكر في كوبا.

مدينة تضرب بجذورها في أعماق الزمن، إنها مدينة هافانا التي تأسر إليها الألباب والخيال بشكل لا مثيل له. وتتميز هذه المدينة ذات السحر الخافت بالتقاء الأبنية المُرمَّمة بعناية والتي ترجع إلى عصر الاستعمار مع المناظر الطبيعية ذات الألوان الساحرة المحيطة بها. استمتع بالسير على ممشى المالكون، هذا الممشى الموازي لساحل المحيط. ويمكنك زيارة هافانا القديمة وكاتدرائية دي سان كريستوبال واستمع لأنغام موسيقى السالسا داخل البازارات المقامة في الهواء الطلق والحفلات الساهرة التي تستمر حتى الصباح.

تعتبر ميامي بقعة ساحرة ورائعة! فالأمر لا يقتصر فقط على الطقس المفعم بالحيوية. تعتبر الحياة الليلية هنا براقة، وذلك بفضل التأثير اللاتيني القوي وثقافة السالسا المتقدة بالحماس. استمتع بالرقص ليلاً بعيدا في ملهى ليلي، أو انغمس في وجبة فاخرة في واحد من المطاعم المملوكة للمشاهير في المدينة. بحلول النهار، اقصد الشاطئ بالطبع، أو تجول بنفسك، لتطالع عمارة فن الديكو الغني بالألوان في ميامي. تناول شطيرة كوبية في "ليتل هافانا" ثم اركب لعبة الأحصنة الدوارة الكلاسيكية في "فيرجينيا كي بيتش بارك".

انطلاقًا مما تضمه من بقايا عاصمة إمبراطورية الأزتك المعروفة باسم تينوختيتلان، تقدم مدينة مكسيكو سيتي مزيجًا يتسم بالتناقض الفريد حيث الجمع بين حياة المدنية المعاصرة والحفاظ على التراث التاريخي معًا. وتقف المتاحف والمطاعم والحدائق ذات الطابع العالمي من حيث الأهمية جنبًا إلى جنب مع بقايا الحضارات المتعددة بالمدينة. كما تعد هذه المدينة أيضًا من الأماكن التي يجب زيارتها بغض النظر عن الأسلوب الذي تخطط به لرحلتك وذلك لما تزخر به من أنشطة ترفيهية ليلية وأماكن للتسوق وتاريخ حافل.

تشرق الشمس على الدوام تقريبًا في مدينة "سان بيترسبرغ"، والتي أضحت تُعرف باسم "مدينة الشمس المشرقة"، حيث تتمتع بسمائها الصافية لمدة 361 يومًا في المتوسط كل عام. وتكتمل روعة ذلك مع امتداد ساحلي متلألئ لمسافة 244 ميلاً على طول "خليج تامبا" و"خليج المكسيك" و"خليج بوكا سييجا" والممرات المائية الساحلية الداخلية، وبذلك فستكون على موعد مع وجهة شاطئية واحدة ممتعة ومثيرة تزخر بكل هذه الشواطئ. تنعَّم بأشعة الشمس الرائعة وركوب الأمواج والرمال في متنزه "فورت دي سوتو" (Ft. De Soto) أو استمتع بالتنزه سيرًا على "مسار بينيلاس" الذي يمتد لمسافة 75 ميلاً. واستمتع بمشاهدة إحدى مباريات فريق "تامبا باي رايز" (Tampa Bay Rays) خلال موسم البيسبول أو اهرب إلى واحة "حدائق صانكن" المُظللة.

يشكل الذهاب في جولة قصيرة بمترو الأنفاق من العاصمة واشنطن إلى الأسكندرية بولاية فرجينيا أفضل طريقة للهروب من صخب العاصمة التي تتسم بنمط حياة سريع للغاية. شهدت المدينة أول استيطان بها في عام 1695، وهي لا تزال تحتفظ بروح المستعمرات حيث الشوارع المرصوفة بالحصى والمباني التاريخية في المدينة القديمة ومطعم جادسبيز تافيرن الذي فتح أبوابه منذ عام 1770 والمراكز التعليمية مثل متحف تاريخ السود. وإذا أردت رؤية الجانب الأكثر حداثة لمدينة الأسكندرية، فيمكنك التجول في شوارع حيّ ديل راي الراقي حيث يدير الفنانون المحليون متاجر صغيرة واستوديوهات.

تقع داكار في أقصى غرب القارة الأفريقية، وهي مدينة متنوعة ومتعددة الثقافات تزخر بالتقاليد والفنون المفعمة بالحيوية. تظهر هوية السكان المنتمين إلى مجموعات عرقية مختلفة في حرفهم ومأكولاتهم ومجوهراتهم وأقمشتهم وبضائعهم الخشبية والمعدنية في الأسواق الصاخبة مثل مارش سانداغا أو مارش إتش إل إم. وتحوي المدينة متاحف ومساجد وطرقًا للسير على الجروف وشواطئ، كما أنها تعد نقطة الانطلاق الملائمة للقيام برحلات إلى أي من الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية في السنغال.