ما يزال يتعين على المواطنين الأمريكيين خوض بعض الصعاب من أجل زيارة كوبا، ولكن كما يعرف الزوار من جميع أنحاء العالم، فإن هذه الجزيرة الرائعة تتيح بعض الفرص المذهلة للتبادل الثقافي. إذ تتميز العاصمة هافانا بمزيج من الهندسة المعمارية التي تعود إلى العالم القديم فضلاً عن تلك التي يتسم بها عالم الحاضر. ومنها، يمكنك التوجُّه إلى بلدة ترينيداد الصغيرة للاستمتاع بمشاهدة المزيد من فنون العمارة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية. وهي أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، كما أنها نقطة انطلاق محلية رائعة لزيارة "وادي مصانع السكر" (Valley of the Sugar Mills)، والذي يعد منطقة تأخذ شكل تجويف جيبي كانت سابقًا مركزًا لصناعة السكر في كوبا.

تتلألأ مدينة كيب تاون في أقصى جنوب القارة الإفريقية. إن المناظر في الكتيب السياحي في شاطئ بلووبيرج وحدائق كريستينبوش النباتية الوطنية على مسافة قصيرة من "المدينة الأم." تقدم المحمية الطبيعية رأس الرجاء الصالح مشاهد شاملة للبحر وطرقًا للتنزه سيرًا على الأقدام ومواجهات الحياة البرية. وفي ملاحظة أكثر كآبة، يمكن للسياح زيارة جزيرة روبين، والتي هي عبارة عن السجن الذي حجز فيه نيلسون مانديلا طوال 27 عامًا.

تقع جزر الكناري المشمسة بالقرب من شمال إفريقيا وتتمتع بطابعها الفريد والمدهش. فتنتشر بأرجاء هذه الجزر الأطلنطية السبع ذات الجمال الخلاب مئات البراكين والكثبان الرملية المتدفقة والغابات الخصبة والمنحدرات المتعرجة. ويمكنك أن تستقل هناك إحدى العبارات للوصول إلى جزيرة انزاروت. أو يمكنك الركوب على ظهر جمل للتنزه في حديقة تيمانفايا الوطنية ذات الطبيعة البركانية. أو يمكن التوجه لجزيرة تنريفي التي يقع بها جبل تيدي، أعلى قمة في إسبانيا. ولا تنس المرح على شواطئ جراند كناري أو التنزه سيرًا على الأقدام في حديقة جاراجوناري الوطنية في جزيرة لا جوميرا. كما أن هناك المزيد من المغامرات بانتظارك في جزيرة إل إيرو الصغيرة ولابالما الخضراء وفويرتيفنتورا الهادئة.

"سافانا الساحرة" هي صورة للضيافة في ما قبل الحرب، وذلك بفضل ما تمتاز به الفترة من فنون الهندسة المعمارية والشوارع التي تصطاف على جانبيها أشجار البلوط. سيغريك الاسترخاء في الشرفات الواسعة واحتساء شراب النعناع كوسيلة للاستمتاع برحلتك، ولكن هناك الكثير من المواقع التاريخية والمتاحف ستتوق لسبر أغوارها. يعتبر نصب بونافينشير سيميتري واحدًا من المعالم المميزة للمدينة، حيث يضم مسلات جميلة وباقات ضخمة من الزهور وسراديب مغطاة بنبات اللبلاب. تناول المأكولات البحرية الطازجة والبرغل بالكريمة لتستمتع بالطعم الحقيقي للمأكولات الأصلية المميزة للسافانا.

أُعلنت فونشال، عاصمة أرخبيل ماديرا، مدينة في القرن الخامس عشر وأصبحت نقطة التقاء مهمة بين العوالم القديمة والجديدة. وتدين تلك المدينة الهادئة بالفضل في أهميتها التاريخية إلى "الذهب الأبيض"، سكر ماديرا. وتشتهر فونشال في الوقت الحاضر بدرجات الحرارة الفاتنة والنبيذ والحرف اليدوية. وتتضمن أهم المناطق التي يمكن زيارتها سوق العمال المفتوح ونُزل بلاندي للنبيذ ومتحف الفن المقدس. ويسهل التجول في أنحاء هذه المدينة مع أهل البلد الودودين والشوارع التي تجذبك للتمشية وسيارات الأجرة الرخيصة.

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

يشكل المعمار البرتغالي والفرنسي والبربري شوارع مدينة الصويرة التي تشبه المتاهات من فرط التفافها وتداخلها، وهي ميناء رائع ونابض بالحيوية ومدينة منتجعات تقع على المحيط الأطلنطي. وبالقرب منها، يتجول الأزواج والعائلات على شاطئي كاب سيم وسيدي كاوكي، اللذين يجذبان أيضًا محبي ركوب الأمواج على اختلاف أنواعهم. ومن السهل الحصول على الاسترخاء في هذه المدينة، وكذلك على حافلة تحمل الراكبين إلى مراكش، بالنسبة لمن يبحثون عن رحلة تستغرق يومًا واحدًا.

تجذب مدينة أتلانتيك سيتي السياح الذين يفدون إليها بأعداد كبيرة عبر السيارات والحافلات، حيث يتجاوز عدد زوارها 20 مليون زائر سنويًا! استمتع بالتنزه سيرًا بطول ممر "بورد ووك" (Boardwalk) الشهير الذي يتميز بالعديد من وسائل الترفيه والمطاعم أو انعم بزيارة منارة "أبسيكون لايتهاوس" (Absecon Lighthouse) التاريخية وكذلك العجلة الرائعة الجديدة في رصيف "ستيل بيير" (Steel Pier). وتقع العديد من ملاعب الجولف المخصصة للبطولات على بعد 30 دقيقة بالسيارة لجذب عشاق رياضة الجولف. وفي فصل الصيف، تحظى الشواطئ المحلية المجانية برواج كبير بين العائلات. وتنتشر البارات الشاطئية في جميع أنحاء هذه المدينة المنتجعية، ويمكنك الاستمتاع بحبيبات الرمال الساحرة وهي تداعب ما بين أصابع قدميْك وكذلك التمتع بمشروبات الكوكتيلات التي تفضلها. وتتميز المدينة بأنشطتها المائية، والتي تشمل الإبحار بالمظلة ورحلات صيد الأسماك فضلاً عن رحلات مشاهدة الدلافين. وبالنسبة لعشاق ارتياد الكازينوهات، هناك 9 كازينوهات يمكن الاختيار من بينها وهي تشتمل على ما يناسب جميع الأذواق. ويمكن لأولئك الذين يرغبون في استحضار ذكريات الماضي الجميل لمدينة أتلانتيك سيتي في أيام ما قبل انتشار ألعاب القمار بها أن يُشبعوا حنينهم إلى هذا الماضي من خلال الاستمتاع بتذوق حلوى الماء المالح وكذلك استقلال المقاعد المتحركة الرائعة التي تُستخدم كوسيلة تنقل، والتي تعد من التجارب المميزة المفضلة لدى الكثيرين في مدينة أتلانتيك سيتي منذ أكثر من 100 عام.

تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).

ما بين الآثار والنصب التذكارية التي يفخر بها متنزه "ناشونال مول" والأحياء النابضة بالحياة والزاخرة بالمعالم الساحرة ذات الطابع الخاص، تعد واشنطن العاصمة (DC) وجهة عالمية المستوى تتميز بمناظر خلابة وفنادق حائزة على الجوائز فضلاً عن المئات من الأنشطة المجانية التي يمكن الاستمتاع بها. استمتع بالفنون المسرحية الرائعة التي تُعرض على خشبات مسارحها الشهيرة، وتسوَّق في حي جورج تاون التاريخي، واستمع إلى الموسيقى الحية الرائعة في أماكن أسطورية، واستمتع بالترفيه الرياضي من خلال ستة امتيازات احترافية، وكن على موعد مع التلذذ والانبهار بتناول الطعام في أجواء ممتعة وثرية من خلال مطاعم حائزة على نجمة ميشلان.