تجسد سيفيلد في تيرول في فصل الشتاء السحر المرتبط بالقصص الخيالية التي تصف بلدة صغيرة في الكريسماس. وتقع البلدة على هضبة وسط الجبال والوديان؛ ما يجعلها المكان المثالي للرياضات على الجليد، وخصوصًا التزلج على الجليد عبر المناطق الريفية. في الواقع، أقيمت العديد من المسابقات الأوليمبية وبطولات العالم هنا. وفي غير موسم التزلج، يشكل هواء الجبل المنعش والمناظر المهيبة وجهة مثالية للتنزه سيرًا على الأقدام في جبال الألب. وعندما ترغب في تناول وجبة خفيفة، فليس هناك أفضل من قطعة لحم عجل مقلية وبيرة محلية من أحد المطاعم الخلابة في المنطقة.

كانت مقاطعة تيرول الممتدة على مساحة 10 آلاف ميل مربع تُعرف في السابق باسم أرض الجبال، وهي تشبه أرض العجائب بأنهارها المتدفقة ومروجها الخضراء وقممها الجبلية الوعرة. كما تتخلل ممرات التنزه سيرًا على الأقدام ذات المناظر الخلابة الطرق المؤدية إلى جبال الألب الواقعة عند وادي زيليرتال. وتنتشر المدن السياحية الشهيرة في جنبات الجبال، التي من بينها مدينة كيتزبوهيل وسانت أنطون وإيشغل وسيفيلد، موقع إقامة بعض الفعاليات في دورة الألعاب الشتوية لعامي 1964 و1976. وتتسم مدينة إنسبروك العاصمة بحجمها الصغير ومعالمها المتميزة التي تعود إلى العصور الوسطى. جدير بالذكر أن هوية مدينة تيرول لا تزال قوية وواضحة: فتوقع رؤية البنطال الجلدي التقليدي والقبعات المزينة بالريش.

كانت مدينة إنسبروك على مر تاريخها محط أنظار الإمبراطوريات والجمهوريات، لذلك جعل منها الإمبراطور ماكسيميليان الأول مقرًا لبلاطه الإمبراطوري في نهاية القرن الخامس عشر. ويجعل الترام من تفقد هذه المدينة أمرًا سريعًا وفعالاً ورخيصًا. ويمكنك استكشاف تاريخ هذه العاصمة التيرولية في قلعة سكلوس أمبراس التي بنيت في القرن العاشر في عهد الأرشيدوق فرديناند الثاني، ومتحف الفنون الشعبية التيرولي، والقصر الإمبراطوري الكبير الذي يعود تاريخه للقرن الخامس عشر والسطح الذهبي الشهير الذي بني في عهد الإمبراطور ماكسيميليان الأول. كما تقع إنسبروك، التي تُعد واحدة من أشهر المدن الرعوية في أوروبا، في قلب سلاسل جبال الألب.

يفوح السحر البافاري من ميونخ. يجب على محبي احتساء البيرة التوجه على الفور إلى مصنع Hofbräuhaus، حيث يتم إنتاجها منذ 1589. فتناولها يعتبر مميزًا في مهرجان أكتوبر، حيث يتم الاحتفال بالبيرة والأطعمة المتخصصة الألمانية المحلية. تمتع بمحاكاة الرياضيين على مستوى عالمي في "أوليبميابارك"، حيث سيشعرك التزحلق على حلبة التزلج الجليدية الأولمبية وكأنك بطل. يعتبر منتزه "مارين بلاتز" مثالي لمشاهدة الأشخاص وتأمل البيانو اليدوي في سيتي هول.

تمتد جبال الألب النمساوية الساحرة عبر البلاد، وتوجد بها حديقة هوا تاورن، أكبر حديقة وطنية في أوروبا والتي تمتد على مساحة 700 ميل مربع، وتتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة ووديانها التي تعود إلى العصر الجليدي ومروجها الخضراء ومخاريطها الطينية. وتعتبر جبال الألب النمساوية جنة لمحبي الأماكن المفتوحة، حيث يمكنهم زيارة مدينتي سالزبورغ وإنسبروك الساحرتين ومقاطعة تيرول الجميلة التي تقدم أجمل رحلات التزلج على الجليد والتنزه سيرًا على الأقدام، إلى جانب زيارة قمة جروس جلوكنر، وهي أعلى قمة جبلية في النمسا، والاستمتاع ببعض أفضل ملاعب العالم للرياضات الشتوية والصيفية.

"ستعشق حقًا الرياضات الشتوية"...قد يكون هذا الشعار المناسب لهذه المدينة الواقعة عند سفح سلسلة جبال "دولوميت" في شمال إيطاليا. ويعد التزلج على الجليد والتزحلق بألواح الثلج والتزلج على المنحدرات وكل وسيلة أخرى للانزلاق على الثلوج من الأنشطة الرئيسية المفضلة هنا، حتى عندما يكون فصل الصيف في ذروته، وكذلك يمكن إضافة رياضة مشي النورديك وغيرها من الأنشطة التي تُمارس على ارتفاعات شاهقة إلى برنامج الأنشطة الترفيهية. ومن خلال جندوليْن وسكة حديد معلقة على أطراف المدينة، يمكنك الانتقال إلى منتجعات التزلج القريبة، والتي تتصل بالعشرات أو الكثير جدًا من المنتجعات المجاورة. وستجد هناك حرفيًا مئات الأميال من مسارات التزلج التي يسهل الوصول إليها بتذكرة مصعد واحدة. وبالعودة مجددًا إلى الوادي، ستجد أن أنشطة ما بعد التزلج الرائعة تسيطر على الأجواء في شوارعه المرصوفة بالحصى.

يمكن التعرف على تاريخ مدينة بلغراد الطويل والعريق من خلال هندستها المعمارية، إذ تتنوع طرز أبنيتها بين الطراز البيزنطي والعثماني والكلاسيكي الجديد والرومانسي في الأحياء القديمة. أما مباني مدينة بلغراد الجديدة، فقد تباينت تصميمات أبنيتها بين طراز الآرت نوفو وطراز العمارة الوحشية والطراز البيزنطي الحديث. وتضم المدينة العديد من المسارح والمتاحف والآثار ودور للأوبرا، وهو ما يتيح فرصة وجود حياة ثقافية ثرية ومتنوعة، بينما تجذب الشواطئ والأنهار الرائعة محبي الاستلقاء تحت أشعة الشمس وهواة ممارسة الأنشطة الرياضية ومرتادي الحفلات التي تقام على السفن النهرية العائمة الرائجة في المدينة والتي تستخدم كملاهٍ ليلية.

يعد الاستمتاع بأخذ حمام شمس وتناول الطعام في الهواء الطلق والسهر في صالات الديسكو في وقت متأخر من الليل عادات حياتية تتم ممارستها في مدينة الحمامات، التي تعد سانت تروبيه التونسية. فهي تقع في شبه جزيرة الرأس الطيب الخصبة، على بعد حوالى 40 ميلاً من جنوب تونس، وهي عبارة عن منتجع يطل على الخليج وتحيط بالتلال الخضراء وبساتين أشجار الليمون. فإذا كنت لا تنعم بأشعة الشمس على شاطئ الحمامات، فيمكنك زيارة الأسواق وأخذ فكرة عن الآنيات الفخارية المحلية أو التجول في المدينة القديمة، ذات الجدران التي يرجع تاريخها إلى العام 1500. فهي مدينة يجلب فيها الصيف معه العديد من المهرجانات التي تنتشر في جميع أرجائها وتصاحبها مجموعة كبيرة من العروض الموسيقية والمسرحية.

تقع الجزائر بين البحر المتوسط والتلال الشاهقة التي تحدها من الخلف، فهي مدينة يمكن مطالعة تاريخها الثري بالأحداث في هندستها المعمارية، والتي تبدأ من مساجدها المغربية وقصورها التي بنيت على غرار النمط العثماني ومدينة القصبة العريقة، أحد المواقع التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي، وصولاً إلى الحصون البربرية والمنازل التي ترجع إلى تاريخ الاستعمار الفرنسي والشوارع الحديثة المكتنفة بالأشجار. وتعد المدينة موطنًا للكثير من المعالم الجاذبة للزوار، يأتي من بينها المسجد الكبير والمكتبة الوطنية وساحة الشهداء ومتحف باردو والعديد من الآثار والحصون.

تم بناء هذه المدينة المغربية المزدهرة في جبال الريف في الأصل كي تكون حصنًا في القرن الخامس عشر. وتشبه الجبال التي تعلو مدينة شفشاون قرني الماعز، وربما ليست مصادفة أن يكون جبن الماعز الوطني القشدي يعد أحد أكثر الأطعمة الممتعة الإقليمية الشهيرة. ولا شك أن محبي المعمار سينبهرون بالتأمل إلى الأبنية الزرقاء المستوحاة من الأبنية اليهودية والمسجد ثماني الأضلاع فضلاً عن الأطلال الإسبانية.

يشكل المعمار البرتغالي والفرنسي والبربري شوارع مدينة الصويرة التي تشبه المتاهات من فرط التفافها وتداخلها، وهي ميناء رائع ونابض بالحيوية ومدينة منتجعات تقع على المحيط الأطلنطي. وبالقرب منها، يتجول الأزواج والعائلات على شاطئي كاب سيم وسيدي كاوكي، اللذين يجذبان أيضًا محبي ركوب الأمواج على اختلاف أنواعهم. ومن السهل الحصول على الاسترخاء في هذه المدينة، وكذلك على حافلة تحمل الراكبين إلى مراكش، بالنسبة لمن يبحثون عن رحلة تستغرق يومًا واحدًا.

تتميز الدوحة بأنها مدينة متعددة الثقافات، وهي جوهرة قطر المتألقة ويقطنها معظم سكان البلاد بالإضافة إلى تجمعات المغتربين الذين ينتمون إلى مجموعة من الأصول المختلفة. وتزخر المدينة بالكثير من تجارب التسوق الرائعة بفضل مراكز التسوق الوفيرة بها، بينما تبهر منطقة الكورنيش الزائرين بفضل الهندسة المعمارية الخلابة والإطلالات المبهرة على المرفأ. وتفتخر الدوحة بالكثير جدًا من المرافق الثقافية، والتي تشمل "المدينة التعليمية" و"المتحف الوطني" اللذين يتمتعان بإشراقة مستقبلية مبهرة.