ربما مضى على رحيل الملحن النمساوي موزارت أكثر من 200 عام تقريبًا منذ أن كان يعيش هنا، ولكن بالرغم من هذا فهو لا يزال يحظى بحفاوةٍ بالغة ويعد الابن الأفضل لمدينة سالزبورج. قم بزيارة منزل هذا الملحن وموطن ميلاده، وبعدها قم بتفقُّد مدينة ألتستادت (المدينة القديمة)، وتأمل الطراز المعماري الباروكي بها. وإذا كنت تفضل سماع أغنية "Raindrops on roses and whiskers on kittens" (قطرات المطر على الورود والشعيرات على القطط) أكثر من "Requiem in D Minor" (قداس بالسلم الموسيقي الثانوي دي)، فيمكنك أن تشارك في واحدة من الجولات الموسيقية العديدة المعروفة باسم "Sound of Music" (صوت الموسيقى) وتسير على خطى عائلة فون ترابس.

بفضل تمتعها بمناخ جاذب ومريح يتباين قليلاً على مدار العام، كانت مدينة سان ريمو ولا تزال وجهة سياحية مفضلة منذ منتصف القرن الثامن عشر، حيث تجذب إليها الزائرين من جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك أعداد كبيرة جدًا من الطبقة الأرستقراطية الروسية والبريطانية. وبالنسبة للكثيرين، يعد الامتداد الطويل للشاطئ نقطة الجذب الرئيسية، غير أنه ينبغي عدم تفويت فرصة الاستمتاع بالكازيينو المذهل أو هذا الجزء من المدينة المعروف باسم "لا بيجنا"، والذي يعود إلى القرون الوسطى ويمتد على منحدر تلي. يشار إلى أن المدينة اعتادت سنويًا منذ عام 1951 على استضافة "مهرجان سان ريمو للموسيقى" الذي تنظمه إيطاليا ويحظى بشهرة كبيرة.

أسست القبائل البربرية مدينة تونس في الألفية الثانية قبل الميلاد، ولقد سيطر عليها الفينيقيون والرومان والعرب المسلمون والعثمانيون والإسبان والفرنسيون والألمان، إلى أن نالت الاستقلال في نهاية المطاف كعاصمةٍ لدولة تونس في عام 1956. ولقد جعل هذا التاريخ من تونس بوتقة تمتزج فيها الثقافات القديمة والحديثة. وتعد المدينة بمثابة شبكة تضم أزقةً ضيقة ومساجد وأضرحة وقصورًا وسوقًا يُفاصل فيها المتسوقون على أسعار جميع السلع بدءًا من المصوغات الذهبية المزخرفة إلى الهدايا التذكارية زهيدة السعر.

يقع المنتجع الساحلي الخلاب كيمر على بُعد 40 ميلاً تقريبًا من جنوب شرق أنطاليا عند سفح جبل طوروس المهيب. تمتع بالخروج في نزهة سيرًا على الأقدام وزيارة مدينة الخيام التي أعيد تشييدها وتعكس نمط حياة البدو الأتراك. ويمكنك مشاهدة النساجين أثناء العمل على نسج السجاد وتذوق أشهر الأطباق التركية، مثل العيران (شراب الزبادي) وجوزلمه (فطائر محشوة). ويقع على مقربة من هذا المكان عربة معلقة يمكنها الصعود بك إلى قمة جبل تهتالي (2365 مترًا).

ترسم الشوارع الخلفية ذات الطابع الجمالي صورة مختلفة جدًا للانطباعات الأولى لمدينة أبو ظبي. وذلك حيث تقدم العاصمة الإماراتية الحديثة ذات الأجواء التي تنعم كثيرًا بسحر حالم خليطًا رائعًا يمزج بين التقاليد التراثية والتقدم المعاصر. فعند تتبع تاريخها الثري الذي يرجع إلى حوالي 3000 قبل الميلاد، تلحظ أن مدينة أبو ظبي تحافظ على أجواء تتميز بعبق من الأصالة العربية يفوق مدينة دبي ذات السحر الجذاب. وتعد سيارات الأجرة الوسيلة الآمنة والموثوق بها لزيارة أماكن مثل حديقة الكورنيش والقلعة البيضاء (قصر الحصن) وقرية التراث التي تقدم لمحات عن الحياة البدوية ومركز الحرف النسائية.