لم يسمع معظم المسافرين عن مدينة تانجالي من قبل، أو ربما يغفلون عنها. ففي هذه الجوهرة السريلانكية، ستجد بعضًا من أفضل الشواطئ في الجزيرة، مثل "شاطئ جويامبوكا"، حيث يمكنك الاستلقاء لساعات تحت أشجار النخيل التي تتمايل بخفة ليس لها مثيل. وستجد أيضًا بعض المغامرات المثيرة، إذا كان هذا ما تصبو إليه. انطلق في جولة بزورق الكياك في مختلف أرجاء بحيرة "تانجالي لاجون" التي تصطف على جانبيها أشجار المانغروف، أو تنزَّه سيرًا وصولاً إلى "معبد مولكيريجالا الصخري" للاستمتاع بأفضل الإطلالات البانورامية. كما أن المدينة تزخر بالكثير من تجارب الطعام المميزة التي لا تخطئها عين، والتي تتنوع بين مطاعم الوجبات الخفيفة على الشواطئ وأكشاك الطعام المنتشرة في مختلف أنحاء "سوق تانجالي"، وكلها قطعًا غاية في الروعة والتميز.

يعد مكان مولد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم البقعة الإسلامية الروحية وهو محظور بشدة على غير المسلمين. وتوجب أركان الإسلام على جميع المسلمين القادرين القيام بالحج، أي الحج إلى مكة، مرة واحدة في العمر. فهناك لا تنعم وفود الحج التي تزور المدينة المقدسة فقط بالقرب من المعالم والمواقع الدينية التي تحظى بمكانة عالية في الدين الإسلامي، مثل المسجد الحرام وجبل النور والحجر الأسود وبئر زمزم، بل أيضًا تحظى بمغفرة من الخالق عز وجل على جميع ما اقترفوه من ذنوب.

بفضل المناظر الطبيعية الخلابة التي تكاد تنتمي إلى عالم السحر والخيال، يوفر "وادي رم" للمسافرين الكثير مما يجدر حقًا استكشافه والاستمتاع به بين أحضان الامتدادات الشاسعة للصحراء الأردنية. فعشاق المغامرة، مثلاً، سيكونون على موعد مع الأقواس والمنحدرات والكثبان الرملية الحمراء المنحوتة في الطبيعة بشكل ساحر، والتي تتيح لهم متعة تسلق الصخور والتزلج بالألواح على الرمال والكثير من تجارب التنزه سيرًا. أما عشاق التاريخ والثقافة، فيمكنهم الاسترشاد بسكان البدو المحليين، حيث سيرشدونهم ويوضحون لهم كل شيء بدءًا بالنقوش الصخرية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت وصولاً إلى أفضل وجهات تأمل النجوم.

على مر القرون، أضافت ثقافات عديدة بصماتها الرائعة إلى هذه القطعة الثمينة من الأرض. واليوم، يمكنك أن تلمس تلك التأثيرات وتستمتع بها مباشرةً عن طريق استكشاف أحياء إسطنبول. فما بين المواقع المقدسة في حي "السلطان أحمد" والأناقة الأوروبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر في حي "بيوغلو" وصولاً إلى الأزياء الراقية في حي "نيشانتاشي" ومجتمع المقاهي النابض بالحياة في حي "قاضي كوي" وشوارع "بشيكتاش" العاشقة لكرة القدم، من السهل أن تعرف لماذا ينظر المسافرون إلى إسطنبول على أنها ليست مدينة واحدة فحسب، وإنما تعتبر بمثابة مدن عديدة في مدينة واحدة.

تعكس موسكو، التي تعد المركز السياسي والعلمي والتاريخي والمعماري والتجاري لروسيا، جوانب التناقض المفرط بهذه الدولة. فالقديم والعصري يتواجدان جنبًا إلى جنب في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة. ويمكنك هناك اللحاق بمترو الأنفاق من إحدى المحطات المزينة بالزخارف وصولاً إلى الساحة الحمراء (الميدان الأحمر) والكرملين والقباب التسع لكاتدرائية سانت باسيل وضريح لينين ومتحف كي جي بي وغيرها من الرموز الأخرى لتاريخ موسكو الرائع والرهيب، ثم يمكنك بعد ذلك الاستمتاع بالتسوق في طريق بوليفارد الدائري أو مراقبة المارة في ميدان بوشكين.