كانت بودروم في يوم ما قرية صيد ذات طابع عائلي محبب حيث لا يتعدى سكانها بضعة آلاف، ولكنها شهدت نهضة حقيقية في الخمسين عامًا الماضية أدت إلى تحويل هذا المجتمع الخامل إلى إحدى أشهر الوجهات السياحية في تركيا لقضاء العطلات. وقد أطلق الكتاب والمفكرون والفنانون والموسيقيون لفترة طويلة على هذه المدينة المطلة على بحر إيجه البيت أو البيت الثاني، فهي تتيح لزائريها مشهدًا ثقافيًا مفعمًا بالحيوية لا يضاهيه سوى أنشطتها الترفيهية الليلية. كما توفر الشواطئ التي تهب عليها الرياح والمياه المتلألئة خلفية رائعة للمكان المثالي لقضاء عطلات شاطئية متميزة.

دخلت مدينة كراكوف أول قائمة لمواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو وذلك بفضل امتلاكها ثروة هائلة من المعالم التاريخية والمعمارية، والتي من بينها "قلعة فافل" (Wawel Castle) و"الساحة الرئيسية" (Main Square) و"كنيسة القديسة ماري" (St. Mary's Church) و"حي كازيميرز" (Kazimierz District). وتتمتع المدينة بتراث ثقافي جعلها موضع تقدير على مدى قرون، كما أنها أصبحت مركزًا أوروبيًا في تراث فنون الأطعمة والمأكولات الشهية. ففي عام 2019، حصلت مدينة كراكوف على لقب "العاصمة الأوروبية لفنون الطهي" من قِبل "الأكاديمية الأوروبية لفنون الطهي" (European Academy of Gastronomy). كما تعد كراكوف المدينة التي تعيش حياة ثقافية كاملة. ففي كل عام، تستضيف هذه المدينة، التي تعد عاصمة منطقة "بولندا الصغرى" التاريخية، ما يقرب من 100 من المهرجانات وغيرها من الفعاليات الدولية.

كانت مدينة فيرونا تتسم بالفخامة البالغة في حقبة العصور الوسطى لدرجة أن ما تردد عنها كان مصدر إلهام شكسبير لكتابة مسرحيتين من مسرحياته وهما (روميو وجولييت وسيدا فيرونا). بالرغم من أن علاقتها بالكابوليتس الحقيقيين غير واضحة على الأرجح، فإن المنزل المعروف باسم منزل جولييت يجذب نصف مليون سائح سنويًا، يحرص معظمهم على استرجاع مشهد الشرفة في مسرحية روميو وجولييت. ولا تفوت فرصة زيارة المسرح الروماني المدرج وقصر باربيري.

تعتبر برلين مدينة مفعمة بالحيوية، من أزيائها وحتى هندستها المعمارية ووصولاً إلى تاريخها السياسي المليء بالأحداث. يعتبر جدار برلين تذكرة واقعية للجو المشحون في فترة ما بعد الحرب، وقد أصبح رسومات الجرافتي على جدرانه اليوم التي تغطي بقاياه الآن رمزًا للتقدم الاجتماعي. اطلع على (الساعة العالمية) Weltzeituhr، والتي يعلوها نموذجًا للنظام الشمسي، ثم ارجع عبر الزمن للوراء وتناول الطعام في "ليتزتين إنستانز"، وهو مطعم يرجع تاريخه للقرن 16 كان يرتاده نابليون وبيتهوفن.

اُشتق اسم البرتغال (ونبيذ بورت) من مدينة بورتو، وهي ثاني أكبر مدينة في البرتغال بعد العاصمة لشبونة. يطلق على المدينة في بعض الأحيان اسم أوبورتو، وتتميز بأنها مدينة قديمة تمكنت من ترسيخ مكانتها في عالم الصناعة اليوم. وقد شُيدت المدينة القديمة، الواقعة في حي ريبيرا، فوق التلال المطلة على نهر دورو، وأصبحت حاليًا أحد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو. وتمثل كنيسة ساو فرانسيسكو التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر أحد أهم معالم الجذب السياحي في البرتغال، وتضم المدينة أقبية لنبيذ بورت المحلي الذي يقع أغلبها قبالة النهر في مدينة فيلا نوفا دي غايا.

تقع مدينة كاندوليم شمال نهر ماندوفي وتضم أشهر منتجع وقرية لقضاء العطلات في ولاية غوا الهندية. والمدينة ليست الوجهة المثالية التي يقصدها المسافرون الذين يحملون أمتعتهم على ظهورهم. كما أن شاطئ كاندوليم ذاته ليس من نوعية الشواطئ التي تزخر بالأنشطة المختلفة وتمد زائريها بكل أنواع المتعة والتسلية التي يرغبون فيها إذا ما قارناه بشاطئ مدينة كالانغوتي المجاور والذي يتميز بأنه أكثر حيوية ونشاطًا. أما إذا كانت متعتك ستتحقق من مجرد أخذ حمام شمس والسباحة، فإن شاطئ كاندوليم سيضمن لك تحقيق هذه المتعة على أكمل وجه. ومن بين أجمل المناظر التي يمكن أن تشاهدها من شاطئ كاندوليم هي سفينة نقل البضائع "ريفر برنسيس" التي تقبع على بعد 100 متر من الشاطئ. وعند زيارة شاطئ كاندوليم، لا تدع فرصة زيارة حصن أغوادا تفتك. فقد قام البرتغاليون ببناء هذا الحصن عام 1912 للدفاع عن المدينة ضد هجمات الغزاة الهولنديين والمهاراتيين. كما تشتهر مدينة كاندوليم بكونها وجهة مثالية لمن يريد قضاء سهرات سامرة؛ حيث تضم عددًا من المطاعم الفاخرة والملاهي الليلية.