تضم منطقة بحر إيجة التركية مجموعة هائلة ومذهلة من المواقع التاريخية، وهو ما يجعلها وجهة مبهرة تبدأ من خلالها رحلتك نحو التعرُّف على تركيا القديمة والحديثة على حد سواء. علاوة على أنه يمكن زيارتها دون أن تتكبد تكاليف باهظة. وتعمل خدمات الحافلات بها على تسهيل التنقُّل بين المواقع المختلفة. وتفتخر مدينة بودروم الخلابة بالحياة الليلية الرائعة والنابضة بالحياة، فضلاً عن قلعة صليبية وضريح الملك موسولوس. أما بقية الساحل فيزخر بالآثار الرومانية والكثير من المعالم البيزنطية القديمة، بما في ذلك أسوار طروادة وكذلك ساحات لمعارك دارت رحاها خلال الحرب العالمية الأولى وتعج بآثار تعود إلى هذه الحقبة في شبه جزيرة جاليبولي وبلدة كوساداسي المنتجعية وشواطئ رائعة ومثالية لركوب الأمواج ومدينة إزمير الحديثة.

تجذب مدينة تشسما كل أنواع راكبي الأمواج من جميع أنحاء العالم: راكبو الألواح الشراعية والمتزلجون على الماء بالمظلات وراكبو الأمواج. إذا كنت من عشاق ركوب الأمواج، فربما سترغب في ممارسة هوايتك في مدينة تشسما. وتتمحور كل الأنشطة الموجودة في تلك المدينة المنتجعية المطلة على ساحل بحر إيجة حول الماء. حتى أن قلعة تشسما التي تعود إلى القرن السادس عشر تقع على مسافة قريبة جدًا من البحر الياقوتي. وتتميز الشواطئ برمالها الذهبية والمحيط بمياهه الدافئة، ومع أن الأجواء فاخرة، إلا أنها تتسم بالود والترحاب.

استوطن المسلمون العرب بشكل هائل في مدينة مسقط العمانية، وذلك على الرغم من أن بها عددًا لا بأس به أيضًا من الهنود النازحين إليها، والذين تمت مضاعفتهم بمواطنين آخرين من أمريكا وبريطانيا وهولندا. تتسم مسقط بشعبٍ ذي طبيعة متسامحة وطابع متقدم، حيث تشيع فيها نسبة من المتحدثين باللغة الإنجليزية. وعليك أن تجهّز المبالغ التي ستدفعها أجرة لسائق التاكسي إذا كنت تعتزم التجول فيه لرؤية المدينة. ولمزيد من الاستكشاف، فكر في استئجار سيارة. ولا تفوت زيارة جامع السلطان قابوس الأكبر الجليل وسوق المطرح القديم ذي الطابع الجمالي وقصر العلم الملكي أو قلعة الجلالي.