قد لا تكون شولهافن (Shoalhaven) أول مكان يتبادر إلى الذهن عند التفكير في أستراليا، ولكنه جدير حقًا بأن يكون كذلك. وهذا طبعًا إذا كنت من عشاق الاستمتاع بركوب الأمواج في المياه الفيروزية المتلألئة والانغماس في روعة الممرات والوديان وارفة الخضرة في منطقة "بينز ووك" (Ben’s Walk)، وكذلك استكشاف الكهوف والمنحدرات البحرية عبر "نفق جوسانغس" (Gosangs Tunnel). هل تبحث عن أجواء أكثر هدوءًا وسكينة؟ إذن، استمتع بالمناظر الخلابة (خاصة عند غروب الشمس) من "منارة بوينت بربنديكيولار" (Point Perpendicular Lighthouse) قبل التلذذ بتناول المأكولات المحلية في إحدى مزارع الكروم العشرين التي تتميز بها هذه المنطقة الساحلية.

تعتبر مجموعة قرى مدينة أوبود مكانًا مثاليًا لإجراء جلسات تدليك البالينيز الشهيرة والتمتع بجو واحدة من أفضل وجهات المنتجعات الصحية في آسيا. وينتشر كل من العلاج بالإبر وتدليك القدمين وتمديد العضلات والعلاج بالعطور في الجزيرة بشكل مميز كوسائل علاجية ثابتة تعتمد على التدليك. وتعد أوبود أيضًا مركزًا حيويًا للمشاهد الفنية في بالي ومقرًا لكنز صغير دفين من المتاحف والمعارض الفنية. وتنتشر القرود في حديقة غابة القرود (مانكي فوريست بارك) التي تعد محمية طبيعية مجاور، فضلاً عن كونها مقرًا للمئات من القردة الأسيوية العابثة ذات الذيل الطويل. لا تفوت أيضًا فرصة زيارة وادي أديرة المقابر في جونونج كاوي.

تجسد بالي بطاقة بريدية نابضة بالحياة وقطعة من الفردوس في إندونيسيا لا تنتمي لعالمنا. تمتع بحمام شمس دافئ أو استلقِ على الرمال البيضاء الناعمة، أو العب مع المخلوقات الاستوائية أثناء الاستمتاع بالغوص بجانب الحواجز المرجانية أو حطام السفينة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية بألوانه الزاهية. وعلى الشاطئ، تضم الغابات الوارفة بين جنباتها المعابد الحجرية والقرود الشقية. وتعد "العاصمة الفنية" أوبود المكان المثالي لمشاهدة العروض الراقصة الثقافية أو الاشتراك في ورشة عمل عن فن الباتيك أو فن صياغة الفضة أو نشِّط ذهنك وجسمك بحضور حصة يوجا.

تعتبر "لانجكاوي" أرخبيل يضم 140 جزيرةً هادئة، عدد قليل منها فقط مأهول بالسكان. بينما تعد الجزيرة التي يطلق عليها "لانكاوي" أكبر منها، والتي منحت وضعًا ضمن قائمة اليونسكو للحدائق الجيولوجية العالمية حيث تعتبر منطقة غنية بالمحميات (أي الحياة البرية). إن أفضل طريقة للاستمتاع بتجربة هذه العجائب الإيكولوجية هو من ربوة عالية، فوق جسر "لانكاوي سكاي بريدج" الذي يمتد فوق الغابات المطيرة. تعتبر بحيرة المياه العذبة "بريجنانت ليدي" جريئة التسمية مكانًا رائعًا للاستمتاع أو لعب لعبة التمرير مع القرود المهووسة بالسرقة.

إن جزيرة فوكيت النابضة بالحيوية عبارة عن مزيج من أنماط الحياة المختلفة، فهي المكان الذي يتجول فيه الرهبان الهادئين في الشوارع ذاتها المليئة بالملاهي الليلية. وتشكل المعابد المزخرفة والمقاهي المفعمة بالحيوية في المدينة القديمة أولى الأماكن التي ينبغي استكشافها. ويمكنك زيارة ضريح سيرين لايت ومتجر الأعشاب العطرية نجوان تشون تونغ. استعرض الحلي الجميلة في سوق التمائم التايلاندي وتفاوض على أسعارها. ولا تفوت فرصة مشاهدة أحد العروض في مسرح سيام نيراميت فوكيت الذي يقدم أعمالاً ثقافية حقيقية تستأثر الانتباه.

تضم جزيرة فوكيت مجموعة متنوعة من المعالم السياحية المذهلة لقضاء الإجازات بدءًا من البحيرات الضحلة ذات اللون الأزرق ومنظر غروب الشمس بلونه الوردي حتى الرهبان بملابسهم برتقالية اللون. وتنقل سيارات التوك توك ذات الثلاث عجلات وسيارات الأجرة والحافلات والقوارب الطويلة الزوار بين هذه المناظر الخلابة. كما يضم ساحل فوكيت الجنوبي أشهر شواطئ هذه الجزيرة. أما الشمال فأكثر هدوءًا. ومن أشهر البقاع هناك جزيرة كوه فاي فاي وخليج بان ناه وشاطئ باتونج. والغوص والغطس وركوب الأمواج والإبحار ليست سوى أمثلة بسيطة من الخيارات المتعددة للأنشطة التي يمكن القيام بها في هذا المكان الخلاب. هذا إلى جانب استكشاف المناطق الداخلية من الجزيرة والتلال المليئة بالأشجار والجبال والمنحدرات.

يقصد مرتادو الحفلات الرمال الشاسعة الساحرة على شاطئ باتونج. ويعتبر الشاطئ الذهبي مكانًا مثاليًا للاستمتاع بحمامات الشمس وركوب الدراجات المائية والتجديف بالزوارق وممارسة رياضة الإبحار بالمظلات، فهو لا يبعد سوى مسافة تستغرق دقائق قليلة من الزحام المتلألئ بالأنوار الصادرة من العديد من الملاهي الليلية والحانات وصالات الرقص في باتونج. كما يمكن لعشاق الترفيه قضاء يوم من الاسترخاء على أسرة الاستمتاع بأشعة الشمس تحت مظلة ملونة، كما يمكنهم الاستجمام على واحدة من تلك الهدايا الرائعة التي يبيعها الباعة الذين يتجولون على الرمال.

تعد زيارة مدينة باتايا وسيلة رائعة لاستكشاف الشواطئ التي تمتد بطول خليج تايلاند. وتعد مدينة جومتيان بيتش الهادئة والمناسبة للعائلات وجهة رائجة لعشاق الرياضات المائية وعمليات التدليك التي تجرى على ساحل البحر. ويوجِّه تمثال بوذا العملاق الموجود على تلة معبد "وات كهاو فرا بات" ناظريه دائمًا إلى المدينة، بينما يبرز الهيكل الخشبي الديني المعروف باسم "حرم الحقيقة وانج بوران" (Wang Boran Sanctuary of Truth) مدى تقدير العمارة والفنون البوذية والهندوسية. وفي المساء، يجذب الكثير من الحانات ونوادي العراة جموعًا كثيرة من الكبار فقط.

هوا هين مدينة ساحلية جميلة يفضلها سكان بانكوك في قضاء الإجازات. تفتقر هذه المدينة الهادئة والملائمة للعائلات للحفلات الليلية والملامح السيئة التي تجعل من المنتجعات الساحلية القريبة منها ملجأً للمنحرفين أخلاقيًا. وقد تحولت هذه المدينة، التي كانت في السابق قرية صغيرة قائمة على صيد الأسماك، إلى منتجع ريفي. وقد حالت روابطها الوثيقة بالملكية التايلاندية دون تقدمها المفرط أو افتقادها لطابع القرى الصغيرة.

قصور ذهبية وأسواق عائمة وأبراج فخمة من الخزف ... أليست هذه أرض خيالية سحرية؟ إغلاق. إنها بانكوك. تم تقسيم مدينة عاصمة تايلاند إلى 50 منطقة فريدةً من نوعها. انتقل إلى "براتونام" أو "ميدان سيام" لتستمتع بتسوق متميز، ثم انعم بالاسترخاء في حدائق "دوسيت" المصممة على الطراز الأوروبي. تعتبر "ثون بوري" موطنًا لمعبد "وات أرون" الرائع، وفي "فرا ناخون" ستعثر على تمثال بوذا المتكئ بمعبد "وات فو". تذوق الأرز المسلوق بالمانجو في كشك طعام قبل أن تتأمل روعة "القصر الكبير" المطلي بالذهب.