كراون جويلز، قصر باكنجهام، سوق كامدن ... في لندن، يتلاقى التاريخ مع الفن والأزياء والطعام والبيرة البريطانية الجيدة. يختلف قضاء يوم مثالي من شخص لآخر: فيجب مثلاً على المولعين بالثقافة قصد "تيت مودرن" ودار الأوبرا الملكية. تتدلى المناشر فوق المحلات في شارع أكسفورد. بالنسبة لمحبي تناول الأطعمة، فإن احتساء كوبًا من الشاي بالكريمة في "هارودز" أو تناول قطعة سمك من متجر لبيع السمك والبطاطس سيقدم لهم النكهة الكلاسيكية للندن. سيولع محبو الموسيقى والكتاب بشارع "آبي رود" ومتحف "شيرلوك هولمز" (في 221B بيكر ستريت، بلا شك).

ربما يرجع تاريخ توافد سكان لندن إلى برايتون للتنزه على شواطئها منذ مد خط السكك الحديدية إلى هذه المنطقة في عام 1841. وتتمثل معالم الجذب الرئيسية بالمدينة في ذلك الشاطئ المرصوف بالحصى والرواق الترفيهي المقنطر للرصيف الممتد بالبحر بمدينة برايتون "برايتون بيير" والجناح الملكي (رويال بافيليون).

في المدينة التي ألهمت عقولاً عظيمة بدءًا من تشارلز داروين حتى ستيفين هاوكينج، ستجد إحدى أكبر الجامعات في العالم وكنيسة أول سينتس ذات الطراز القوطي الحديث التي تعود إلى عام 1871 والحدائق التي أحبها شاعر القرن السابع عشر جون ميلتون. كما تعد كامبريدج كذلك مقرًا لمسرح إيه دي سي، أقدم مسرح جامعي في إنجلترا. ويمكنك التمتع بأمسيات رائعة في التنقل ما بين الملاهي الليلية التقليدية والمطاعم المعاصرة. ولإلقاء نظرة شاملة على المدينة، يمكنك تسلق برج كنيسة سانت ميري العظيمة في جامعة كامبريدج.

في "مدينة الأبراج الحالمة"، تحتل الدراسات الأكاديمية مكانة رئيسية. وفيها، احرص على النظر إلى جامعة أوكسفورد الشهيرة عالميًا من أعلى برج كارفاكس قبل الانطلاق إلى شوارع المدينة ذات الطبيعة الترحابية للمشاة. وتعد الحديقة النباتية للجامعة ومتحف أشموليان الأقدم في تاريخ بريطانيا. انتقل بعد ذلك إلى السوق المغطى لشراء احتياجات التنزه للاستمتاع في حديقة هيدنجتون هيل. وللخلط بين التاريخ والمعاصرة، عليك بزيارة كنيسة قرية إيفلي التي تعود للقرن الثاني عشر ومواقع الموسيقى ومحال كاولي التي تعرض منتجات عرقية متعددة.

تعكس موسكو، التي تعد المركز السياسي والعلمي والتاريخي والمعماري والتجاري لروسيا، جوانب التناقض المفرط بهذه الدولة. فالقديم والعصري يتواجدان جنبًا إلى جنب في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة. ويمكنك هناك اللحاق بمترو الأنفاق من إحدى المحطات المزينة بالزخارف وصولاً إلى الساحة الحمراء (الميدان الأحمر) والكرملين والقباب التسع لكاتدرائية سانت باسيل وضريح لينين ومتحف كي جي بي وغيرها من الرموز الأخرى لتاريخ موسكو الرائع والرهيب، ثم يمكنك بعد ذلك الاستمتاع بالتسوق في طريق بوليفارد الدائري أو مراقبة المارة في ميدان بوشكين.

تعد مدينة بيروت، والتي غالبًا ما يطلق عليها "باريس الشرق الأوسط"، موقعًا يزدهر فيه التسوق والتعاملات الاجتماعية ومشاهدة المعالم السياحية، على الرغم مما شهدته من الكثير من الحروب والاضطرابات. ولقد تم إعادة بناء المدينة عدة مرات، بأسلوب معماري حديث على مساحة تجمع في تصميمها بين أبنية الدولة العثمانية والمباني الاستعمارية الفرنسية. وتوفر شوارع منطقتي الحمرا والأشرفية التمتع بسهرات ليلية صاخبة في حين يتيح المتحف الوطني ومتحف جبران للزوار تذوق نفحات من تاريخ المدينة. ويعد الكورنيش المكان المناسب لممارسة أنشطة مثل الركض وركوب الدراجات.

ينعكس تاريخ عمَّان الحافل في تنوع سكانها وكذلك تصميماتها المعمارية الرائعة. إذ تتميز المدينة بسكانها من ذوي الطوائف والثقافات المتعددة. وحتى في وسط مركزها التجاري العصري للغاية، هناك ما يُظهر جذورها القديمة الراسخة، فضلاً عن أسواقها المتنوعة وأطلالها الرومانية وكذلك آثارها ومتاحفها الثقافية، والتي ترسم صورة نابضة لتاريخ المنطقة.

يعد مكان مولد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم البقعة الإسلامية الروحية وهو محظور بشدة على غير المسلمين. وتوجب أركان الإسلام على جميع المسلمين القادرين القيام بالحج، أي الحج إلى مكة، مرة واحدة في العمر. فهناك لا تنعم وفود الحج التي تزور المدينة المقدسة فقط بالقرب من المعالم والمواقع الدينية التي تحظى بمكانة عالية في الدين الإسلامي، مثل المسجد الحرام وجبل النور والحجر الأسود وبئر زمزم، بل أيضًا تحظى بمغفرة من الخالق عز وجل على جميع ما اقترفوه من ذنوب.