يبدو أن عقارب الساعة قد توقفت في إيفورا، تلك البلدة التي تعود إلى العصور الوسطى وما زالت تحتفظ بحالتها الأصلية، وتتميز بأسوار دفاعية وكاتدرائية من القرن الثالث عشر والعديد من القصور ومعبد روماني من القرن الأول. وبالتالي، ليس من الغريب إدراج وسط المدينة ضمن مواقع التراث العالمي في منظمة اليونسكو. وبالرغم من أنك قد تستغرب، إلا أننا نصحك بعدم تفويت فرصة زيارة كنيسة العظام، حيث تم تشكيل عظام الراهبات والرهبان على شكل فسيفساء مسكونة بالأرواح.

ما بين نمط الحياة الزاخر بالإثارة والجوانب العصرية في منطقة "شورديتش" والأجواء الصاخبة ذات الوتيرة المتسارعة التي تتمتع بها منطقة "كامدن" وشارع "بورتوبيلو" الأنيق والعصري، تتميز لندن بعوالمها المتعددة في نطاق مدينة واحدة. وتعني الأجواء الحافلة بالحيوية والإثارة التي تتسم بها المدينة أنك لن تجد يوميْن متماثليْن بها. استكشف المواقع الملكية أو التاريخية أو استمتع بزيارة كل المعالم التي طالما حلمتَ بزيارتها أو تناول الطعام والشراب في مطاعم استثنائية حائزة على نجمة ميشلان أو استمتع بتناول مشروبك المفضل في إحدى الحانات التقليدية أو انطلق بين الشوارع المتعرجة المرصوفة بالحصى والمذهلة واستمتع بمشاهدة كل ما تقع عليه عيناك من معالم فاتنة. عندما يتعلق الأمر بلندن، فإن الاحتمالات والفرص لا حصر لها.

إذا كان الاستمتاع بمشهد شروق الشمس من فوق قمة بركان يصل إلى 10 آلاف قدم والسباحة تحت شلالات المياه والتنزه سيرًا على الأقدام بين الحفر البركانية والتمتع بشواطئ ساحرة ذات رمال بيضاء وحمراء وحتى سوداء هي صورة المكان المثالي، إذن فجزيرة ماوي في انتظارك. تعد جزيرة ماوي هي أفضل مكان لركوب الأمواج والتزلج على الماء بالألواح الشراعية. أو يمكنك الذهاب في رحلة على متن القوارب الشراعية (القطمران) حتى جزيرة مولوكيني للسباحة والغوص تحت الماء، إذ تتميز هذه الجزيرة التي هي فوهة بركان ناتئة من البحر بحياة بحرية غنية. كما يمكنك الاستمتاع بلعب الجولف وتناول الأطعمة والمشروبات الفاخرة وزيارة المتاحف والاسترخاء على الشاطئ مع تناول المشروبات الرائعة، وسيضمن لك ذلك بالتأكيد قضاء عطلة استوائية مثالية.

استمتع بالنسيم الاستوائي واحتفالات اللواو على شواطئ المحيط وبركان الرأس الماسي الشهير في أواهو التي تعد الجزيرة الأكبر من ناحية عدد السكان في هاواي. ويمكنك هناك تتبع خطى السباح ديوك كاهاناموكو الأب الروحي لرياضة ركوب الأمواج على شاطئ ويكيكي، إلى جانب زيارة الأرجاء الملكية لقصر أيولاني والتنزه في ميناء بيرل هاربور. واحرص على تذوق المالاسادا الساخنة (الكعك المحلي) والثلج المجروش أثناء التسوق لشراء القمصان المزينة بالزهور في طريق كاباهولو في هونولولو. ويمكنك الخروج من الطرق السياحية المتقطعة في المدينة بالتوجه إلى منارة ماكابو على الساحل الجنوبي. ويمكنك أيضًا تعلم رقصة الهولا.

تعتبر قلعة الحمراء في غرناطة واحدة من المباني الأكثر شهرة في إسبانيا؛ فهي قلعة مغربية تتميز بمداخل مقنطرة كبيرة وزخارف رائعة من الفسيفساء. ارجع خطوة إلى الوراء في الزمن أثناء تجولك في الشوارع الصاعدة المرصوفة بالحجارة في "ألبايزن". ستحظى بمشاهدة مناظر جميلة في "ميرادور سان نيكولاس". كما أن الحياة الليلية في غرناطة تتميز بالحيوية والتنوع، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى تعداد الطلاب فيها. اقصد حانات "كالي إلفيرا"، أو للاستمتاع بنزهة أكثر هدوءًا، اذهب إلى بيوت الشاي التقليدية في "لا كال دو لا تيتيرياس"

تعتبر "أمستردام" حقًا مدينة راكبي الدراجات النارية، على الرغم من أنك قد تشوش قليلاً أثناء ركوب الدراجة في شوارعها المتاهية. واصل المشي ولن تشعر بخيبة الأمل، فالقنوات العليلة تشكل خلفية مثالية لاستكشاف "جوردان" وساحة ميدان "رمبرانت". قم بزيارة قصيرة إلى "منطقة الضوء الأحمر" إذا كان لا بد أن تقوم بها، إذا كان ذلك فقط لتقول أنك ذهبت يومًا إليها. إن منزل "آن فرانك" هو واحد من أكثر التجارب إثارة للمشاعر يمكن للمسافر أن يحظى بها، كما يضم متحف "فان جوخ" مجموعة مدهشة من الأعمال.

تعد مدينة بروكسل المتواضعة عاصمة كلٍ من بلجيكا وإقليم فلاندرز وأوروبا بأكملها. ويتميز ميدان جراند بلاس، الذي يعود تاريخه للعصور الوسطى، بكبر مساحته واحتوائه على مبانٍ ترجع للقرن السابع عشر وأسواق الأزهار المتفتحة التي تباع يوميًا. هذا إلى جانب أتوميوم، الذي يحمل نفس مكانة برج إيفل في فرنسا وأعيد افتتاحه في عام 2006، حيث يقدم مناظر رائعة، سواء داخله أو خارجه. أما عشاق الهندسة المعمارية، فيمكنهم زيارة متحف هورتا، وهو منزل المهندس المعماري البلجيكي الشهير فيكتور هورتا. هذا إلى جانب نوادي وملاهي سانت جراي المزدحمة بالزوار طوال العام. كما تزخر منطقة سانت كاثرين بمطاعم الوجبات السريعة من المأكولات البحرية. وينصح بالسير على الأقدام في الشوارع الضيقة، بدلاً من ازدحام المرور.

تقع مايوركا قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لإسبانيا مباشرة، وهي جزيرة تمثل وجهة حالمة في البحر الأبيض المتوسط، وتجذب إليها الزوار من جميع أنحاء العالم. وتزخر هذه الجزيرة بما يناسب جميع الأذواق، بدءًا من الشواطئ والخلجان الصغيرة، مرورًا بسلسلة جبلية مذهلة وقرى صيد رومانسية، وصولاً إلى مناطق ريفية تنتشر فيها بساتين اللوز والزيتون.