يشكل المعمار البرتغالي والفرنسي والبربري شوارع مدينة الصويرة التي تشبه المتاهات من فرط التفافها وتداخلها، وهي ميناء رائع ونابض بالحيوية ومدينة منتجعات تقع على المحيط الأطلنطي. وبالقرب منها، يتجول الأزواج والعائلات على شاطئي كاب سيم وسيدي كاوكي، اللذين يجذبان أيضًا محبي ركوب الأمواج على اختلاف أنواعهم. ومن السهل الحصول على الاسترخاء في هذه المدينة، وكذلك على حافلة تحمل الراكبين إلى مراكش، بالنسبة لمن يبحثون عن رحلة تستغرق يومًا واحدًا.

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

كانت قرطبة المدينة الرئيسية للعالم الغربي، وكذلك الناحية الغربية الحضرية العظمى لمدينة القسطنطينية ومقر أول جامعة فى أوروبا. أما اليوم، فستجد المدينة مركزًا تجاريًا حديثًا، بيد أن معظم المسافرين يحبون التجول في شوارعها القديمة المرصوفة بالحصى، حيث يلقون النظر من خلال البوابات ليلمحوا ما فيها من زهور خضراء ونافورات جميلة مزينة بالبلاط.

تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).

تم بناء هذه المدينة المغربية المزدهرة في جبال الريف في الأصل كي تكون حصنًا في القرن الخامس عشر. وتشبه الجبال التي تعلو مدينة شفشاون قرني الماعز، وربما ليست مصادفة أن يكون جبن الماعز الوطني القشدي يعد أحد أكثر الأطعمة الممتعة الإقليمية الشهيرة. ولا شك أن محبي المعمار سينبهرون بالتأمل إلى الأبنية الزرقاء المستوحاة من الأبنية اليهودية والمسجد ثماني الأضلاع فضلاً عن الأطلال الإسبانية.

تُشعرك برشلونة بأنها المكان المناسب الذي يحوي لمسات من الفن السريالي، حيث قضى فيها "سلفادور دالي" فترة زمنية كما أن العديد من المباني في المدينة صممها المهندس المعماري الكاتالوني الإسباني "أنطوني جاودي". إن الدخول إلى كنيسة العائلة المقدسة "جاودي" يبدو قليلاً مثل السقوط أمام المرايا؛ فهي رحلة يمكنك مواصلتها بقضاء زيارة إلى "بارك جويل". احتسِ "السانجريا" في مقهى على شارع جانبي في "لاس رامبلاس" أثناء مشاهدة الفنانين المفعمين بالحيوية في الشارع، ثم انتقل من حانة تاباس إلى غيرها لتستمتع بمتعة بالغة.

صدق أو لا تصدق، جاء الفيلسوف الألماني الشهير نيتشه في إجازة للاستمتاع بهذه المدينة المبهرة المطلة على بحيرة جاردا الإيطالية. أما الآن، فيمكن للزوار استكشاف الحصن الذي يرجع للعصور الوسطى والمركز التاريخي بالمدينة. أو الاكتفاء بالتنزه والاسترخاء على شاطئ البحيرة، والتفكير في مدى السعادة التي كنت ستشعر بها عند الاستمتاع بقضاء إجازة مع نيتشه.