هل ترغب أن يشعر زملاؤك في العمل بالغيرة الشديدة تجاهك؟ إذا كنت ترغب في ذلك، فما عليك إلا أن تخبرهم ببساطة: "سأقضي الإجازة هذا العام في جزر المالديف" في إحدى محادثاتك معهم. ويفضل أن يكون ذلك في أوج الشتاء. أو الأفضل من ذلك أن تذهب هناك دون أن تخبر أحدًا - ثم ترسل إليهم بطاقة بريدية عليها "أتمنى أن تكونوا هنا!".

إذا كنت تبحث عن الاستمتاع بتجربة على غرار تجارب شخصية "روبنسون كروزو" الروائية الرائعة، فيمكنك العثور على ذلك وسط الأجواء الشاطئية الرائعة التي تتزين بأكواخ القش الفاتنة في جزيرة "نورث مالي أتول" (North Malé Atoll). غير أن هذه السلسلة التي تتألف من 50 جزيرة وتظللها أشجار النخيل المبهرة في جزر المالديف قد عززت من عوامل جذبها من خلال أماكن إقامة أنيقة وعصرية. بل إن الجزر نفسها في الوقت الراهن أصبحت تتسم بكل ما يجعل منها وجهات مبتكرة وراقية. إذ يقع كل من منتجعَي"باتينا المالديف" (Patina Maldives) و"ريتز كارلتون المالديف" (Ritz Carlton Maldives)، اللذين تم افتتاحهما حديثًا، على أرخبيل تم تشييده من جانب طواقم التشييد المتخصصة في المحيط الهندي. ويعشق الغواصون جزيرة "نورث مالي أتول" للاستمتاع بوجهات مثل "مانتا بوينت" (Manta Point)، حيث تتجمع أسماك "شيطان البحر أو المانتا راي" الضخمة حتى يمكن "تنظيفها" بواسطة الأسماك الصغيرة. ويمكنك أيضًا الغوص مع سلاحف منقار الصقر "هوكسبيل" الفضولية. كما تقع شمال العاصمة "ماليه" بعض الوجهات الرائعة لركوب الأمواج.

تعتبر صور الشواطئ في ساوث مالي أتول مثالية - حيث المياه الزرقاء اللامعة والرمال البيضاء النقية والكثير من أشعة الشمس. كما سيستمتع فيها الغواصون المبتدئون وذوي الخبرة على السواء بالمياه في ساوث مالي أتول، فالأسماك والشعاب المرجانية فيها وفيرة. وإذا كنت تبحث عن وجهة رومانسية لقضاء شهر عسل، فقد يكون منتجع من المنتجعات الفاخرة في الجزيرة مكانًا مثاليًا.

تعتبر ساوث أري أتول، مجموعة من الجزر الأعضاء في جزر المالديف، ملاذًا حقيقيًا. ويقصدها الكثير من السياح للاستمتاع بمواقع الغوص بالمعدات ليتمتعوا برؤية أشعة مانتا والحيتان وأسماك القرش، وكذلك الغوص في مواقع حطام السفن الأربعة في أتول. ولكن تمتد الملذات التي تتمتع بها ساوث أري لتتجاوز أنشطة الغواصات. فهناك فندق صان آيلاند الذي يسمح للسياح باستكشاف ثقافة الجزر المجاورة للمالديف أو الإبحار فوق البحيرات على الزوارق والقوارب للاستمتاع بغروب الشمس.

تعد موريشيوس بلا شك أغنى وجهة إفريقية في العالم، فهي بمثابة جنة استوائية تضم العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها. وتعتبر بورت لويس، العاصمة الحديثة لهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 38 × 29 ميلاً، ميناءً حيويًا يتميز بواجهة مائية نشطة وسوقًا مزدحمة. إلا أن معظم الزوار ينجذبون نحو مناطق المنتجعات مثل مونت تشويسي وترو أو بيتشيز الهادئ وفليك إن فلاك الأكثر حيوية، والمشهور بالغوص بالمعدات. ويعتبر نهر ريفيير نوار مكانًا مثاليًا لمن يتوقون إلى الصيد في أعماق البحار.

تجعل الحياة البحرية المتنوعة ومئات المواقع للأعشاب المرجانية في البحر الأحمر من شرم الشيخ مدينة جاذبة للغواصين والسائحين البيئيين. فلقد شهدت صناعة السياحة في مدينة شبه جزيرة سيناء هذه نموًا سريعًا على مدى العقود القليلة الماضية، حيث أثمرت عن مجموعة من المنتجعات من الدرجة الأولى والحياة الليلية المترفة. تزخر مياه "محمية رأس محمد الوطنية" بمجموعات من الأسماك، والأشياء غريب الشكل ومستحضرات دورات المياه - حيث يرجع السبب في ذلك إلى غرق سفينة الشحن التي كانت تنقل تجهيزات للحمامات خلال عاصفة هبت عام 1981.

تتسم لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط بأجواء تجعلها أكثر انسجامًا مع جيرانها في الشمال عن جيرانها في الشرق الأوسط. إنها مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وتضم بين جنباتها منارة فاروس (الإسكندرية) التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع وكانت مكانًا لقصة حب رومانسية عنيفة نشأت بين كل من أنطونيو وكليوباترا. وفي الوقت الحالي تضم الإسكندرية معالم رائعة تشهد على التاريخ اليوناني العظيم، إلى جانب المساجد الجميلة ومجموعة من الكازينوهات الممتدة على الكورنيش وبعض الحدائق الخلابة والفنادق الحديثة والقديمة. (ملاحظة للمحرر: تم تجميع القائمة لدينا قبل أن تدفع الاضطرابات السياسية العديد من البلدان إلى إصدار تحذيرات من السفر إلى مصر. إذا كنت تخطط حاليًا لرحلة إلى مصر، فالرجاء التفكير في المخاطر والإصغاء لتنبيهات السفر التي تقدمها الحكومة.)

على بُعد بضعة أميال فقط من الحدود السلوفاكية بمنتصف جنوب بولندا، تقع مدينة زاكوباني وهي مدينة منتجعية في جبال تاترا، والتي تشتهر بالمتزلجين على الجليد في الشتاء والمتنزهين سيرًا على الأقدام ومتسلقي الجبال على مدار العام. في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، صارت زاكوباني مركز الفنون الأكثر شهرةً في بولندا، ومقرًا ثقافيًا قضى عليه التأثير السوفيتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتطغى عليها الآن صبغة الماضي بما تضمه من منازل خشبية رائعة. يمكنك الاطلاع على المزيد حول هذه المباني وأكثر في متحف الطراز الزاكوباني.