توريمولينوس هي البوابة إلى كوستا ديل سول، وهي مدينة حديثة تحتفظ بسحر التقاليد الأندلسية المبهرة. هنا، يتمتع الزوار بأكثر من 300 يوم مشمس في كل عام، فضلاً عن درجات الحرارة الباعثة على الاسترخاء (المتوسط 19 درجة مئوية/66 درجة فهرنهايت) و7 كيلومترات من الشواطئ على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط بمياهه الرقراقة. وبعيدًا عن البحر ورماله الناعمة، يمكن للمسافرين استكشاف منطقة الصيد القديمة "لا كاريويلا"، أو تذوق أطباق المدينة الخاصة، بما في ذلك طبق بيسكالتو فريتو (سمك مقلي) الإقليمي المفضل، في مئات المطاعم والبارات.

تتميز الأندلس بطراز معماري فريد ومنتجعات مشمسة ومدن صغيرة ذات عناصر مختلفة، وهي منطقة جبلية جافة تقع في جنوب أسبانيا لا تزال تحتفظ بآثار تعود إلى فترة الاحتلال المغربي لها. يصبح مناخ المدينة معتدلاً في فصلي الربيع والخريف، وهو مناخ مثالي لزيارة كاتدرائية إشبيلية التي تعد أكبر بناء في العالم يعود إلى العصر القوطي ومسجد قرطبة الذي شُيد منذ 1200 عام. كما يفضل الأشخاص الرومانسيون زيارة مدينة غرناطة التي تضم حصن الحمراء، وجدير بالذكر أنها كانت مصدر إلهام للشاعر الأسباني الراحل فيديريكو غارسيا لوركا. واحرص على ألا يفوتك الاستمتاع بالسباحة في البحر بمنطقة كوستا ديل سول.

تعد شواطئ الغارف المشمسة الملاذ الأمثل لجميع أنواع السائحين، بداية ممن يرغبون في الانغماس في الأنشطة الترفيهية الليلية بمدينة لاجوس الصاخبة وحتى هؤلاء الذين يرغبون في الاستمتاع بالعزلة في مدينة ساغريس الخلابة. وتتميز هذه المنطقة الواقعة في أقصى جنوب البرتغال بالعديد من أماكن الجذب التاريخية المتمثلة في العاصمة المغربية السابقة شلب (سيلفش حاليًا) ومدينة تافيرا الرائعة، إلى جانب ملعب جولف متميز وشواطئ خلابة من برايا دا لوز وحتى أرماكوا دي بيرا والينابيع الحارة في كالداس دي مونشيكي وأميال من الكهوف والمغارات الحجرية والجروف والخلجان التي تمتد بطول الخط الساحلي الوعر.

تنفصل أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط عن البر الرئيسي من خلال مضيق ميسينا. ويقع ساحل جزيرة صقلية وجزرها الصغيرة، التي تعد منطقة جبلية، أسفل عدد من البراكين مثل إتنا وسترومبولي وفولكانو. وقد ترك كلٌ من الإغريق والرومان والنورمانديين والكتالونيين آثارهم على الجزيرة في صورة القصور البيزنطية والقلاع القوطية والأبنية ذات الزخارف الباروكية في العاصمة باليرمو. وتضم معظم المدن الكبرى متاحف ممتعة، لكن بركان إتنا والمعابد الإغريقية في أجريجينتو تتضمن معالم ذات طبيعة فريدة متميزة.

تلوح الجبال المكسوة بأشجار الصنوبر الرائعة في الأفق خلف منتجع مارماريس السياحي المطل على البحر في جنوب غرب تركيا. إلى جانب شهرة هذه المدينة باعتبارها مرفأ لليخوت ونقطة انطلاق للرحلات البحرية للوفود السياحية ذات الميزانيات المحدودة، فهي تضم العديد من مطاعم الوجبات السريعة وقلعة سليمان العظيم التي تم تجديدها والحي القديم الرائع المرصوف بالحجارة. وخارج المدينة المزدحمة، تمثل كهوف وخلجان شبه جزيرة داتكا وجهات رائعة لرحلات النهار لمن يسافرون بالقارب.

تتميز بيليك، وهي مدينة منتجعات تقع على ساحل الريفيرا التركي، بأنها نظيفة للغاية فشواطئها ذات الرمال البيضاء تحيط بها غابات الصنوبر. ولا يجب أن ينسى عشاق التاريخ التخطيط للقيام برحلات يومية لزيارة الآثار الرومانية في بيرج ومدرج أسبيندوس. أو إذا كنت تفضل أخذ جولة في ملعب الجولف، فأحضر معك أدوات النوادي - وذلك حيث تُقام في المنطقة دورات تدريبية ممتازة.

تقع مدينة بافوس على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة قبرص، وتتميز بمناخ معتدل وأحد أكثر أنماط الحياة ازدهارًا وصفاءً في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتعد بافوس وجهة مثالية للتنعم بأشعة الشمس المشرقة على مدار العام، فضلاً عن الاستمتاع بكرم ضيافة سكانها أينما ذهبت. استمتع بروعة الغطس في المياه الدافئة المتلألئة للبحر الأبيض المتوسط في فصل الصيف أو انطلق في رحلة طبيعية رائعة ومتِّع ناظريْك بمشاهدة الحقول التي تكسوها الأزهار البرية في فصل الربيع؛ واحرص على زيارة المعالم القديمة والتاريخية في فصل الخريف، وحافظ على لياقتك من خلال عدد كبير من الأنشطة الرائعة في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء. ومهما كانت نظرتك تجاهها، فإن بافوس تعد وجهة جديرة بالزيارة على مدار العام بفضل الكثير من الأسباب التي تحفز على ذلك. وتلبي منطقة بافوس طموحات جميع أنواع المصطافين الباحثين عن شيء فريد من نوعه، بينما ينغمسون في اكتشاف الثقافة والتقاليد المحلية. فهي توفر أكثر الأجواء روعةً ورومانسية لإحياء ذكرى حبك، أو صنع ذكريات خالدة لجميع أفراد العائلة!

تمتاز منطقة سيناء التاريخية الواقعة على الحدود المصرية مع اسرائيل بأجواء تسودها العادات التقليدية. وتفصل قناة السويس والبحر الأحمر شبه جزيرة سيناء مثلثة الشكل عن بقية الأراضي المصرية. بينما تمتد سلاسل الجبال الصخرية، بما في ذلك جبل سيناء الذي يبلغ ارتفاعه 7500 قدم، تحت الأرض وصولاً إلى مياه البحر الأحمر. بينما تمتد مواقع الغطس والغوص المذهلة من خليج العقبة إلى شرق شبه الجزيرة، ولا سيما على طول ساحل خليج نعمة الساحر في شرم الشيخ. وهنا تقدم رحلات السفاري بالجمال عروضًا لرحلات صحراوية مميزة.

يعتبر خليج النبق منطقة تنعم بالهدوء والأصالة، ويرجع الفضل في ذلك إلى تخصيص جزء كبير منها كمنطقة محمية. فهنا، يمكن أن تستمتع بعشرات الأنواع من النباتات والحيوانات وسط غابات المانجروف أو الغوص في المياه المتلالئة لاستكشاف الشعاب المرجانية القريبة. كما يشيع هنا أيضًا الغطس (غير المُوجه) "الحر" بالأقنعة — ويسعد السباحون بأوقاتهم بهدوء لا ينال الحياة البرية الساكنة بأي إزعاج. ويمكن للمسافرين الأكثر حبًا للمغامرة التوغل في الصحراء في واحدة من الجولات الرباعية الشعبية الكثيرة.