لا يمكن استعراض مدينة نيويورك في جولة واحدة. بدلاً من ذلك، قم بزيارة الأماكن التي لابد من زيارتها - مبنى "إمباير ستيت" وتمثال الحرية وحديقة "سنترال بارك" ومتحف متروبوليتان للفنون - ثم استكشف الأماكن غير المعروفة بزيارة الأديرة أو أحد المكتبات في المدينة. انغمس في المحلات البوهيمية في القرية الغربية أو استمتع بتناول الطعام في الجانب الغربي العلوي. يمنحك السوق الصاخب داخل محطة "جراند سنترال" مذاقًا أصليًا لأفضل ما يمكن أن تقدمه المدينة.

إذا كنت من محبي الاسترخاء، فإن لاس فيجاس لديه شيء يناسب ذوقك في قضاء العطلة. تذوق أطعمة لكبار الطهاة وعلى موائد الطعام الغنية بالمأكولات أو شاهد عرضًا مذهلًا. إن مجرد التجول في القطاع سينشط الدورة الدموية لديك. بمجرد أن تكتفي من المرح الصاخب، رحب بالحياة البحرية التي تجعلك مقبلاً على الحياة في منطقة أسماك القرش بخليج ماندالاي أو تنزه سيرًا على الأقدام في "ريد روك كانيون" أو قم بزيارة متحف "نيون"، حيث تأخذ المعالم القديمة شكلاً جديدًا.

تغري هوليوود السياح الذين يتتوقون لانطلاقة يستمتعون فيها ببريق "تنسلتاون". تجول في استوديوهات تصوير الأفلام، وانزلق بيديك على المطبوعات الشهيرة لمسرح TCLD الصيني، أو انغمس في رؤية المشاهير في أحد الملاهي الليلية المفعمة بالحيوية في لوس أنجلوس. قابل نجمك المفضل أثناء التسوق في "ذا جروف" أو انس كل شيء عن الصورة التي تسر العين أثناء مطالعتك العمل الفني المبدع في "مركز جيتي". للاستمتاع بنوع مختلف من مشاهدة النجوم، خذ نظرة خاطفة من خلال التلسكوبات في مرصد "جريفيث".

إن كل شيء يتعلق بمدينة سانتا مونيكا يعد مذهلاً، بدءًا من مئات المحلات والمطاعم العصرية الأنيقة ومرورًا بالشواطئ ذات الرمال البيضاء التي تمتد لأكثر من ثلاثة أميال فضلاً عن أفواج المشاهير الذين يتدفقون إلى المطار المحلي والذين يتجولون في شارع مونتانا أفينيو. وتحظى هذه المدينة برونق خاص يميزها عن غيرها، فقد تناولتها الكثير من الأغاني والأفلام والبرامج التليفزيونية الشهيرة (يعد مسلسل "باي واتش" أحد الأعمال التي تم تصويرها بهذه المدينة). ويلتقي على أرض هذه المدينة أشخاص من كافة الطوائف والأذواق، بدءًا ممن يرتدون الملابس المبتدعة التي تتسم بالأناقة كنجمات هوليوود مرورًا بمن يرتدون ملابس الشاطئ وصولاً إلى من يرتدون الملابس الهيبية العادية، وجميعها تكون مناسبة إلى حدٍ ما. ونصيحة خالصة لك: اركن سيارتك وتنزه في جميع أرجاء المدينة سيرًا على الأقدام. فسانتا مونيكا مدينة صغيرة تفخر بأنها مدينة للمشاة، فضلاً عن كونها صديقة للبيئة أيضًا. ولن تكون بحاجة لسيارة للتنقل في شارع ثيرد ستريت المخصص للتنزه والذي يكون خاليًا تمامًا من السيارات، فهو بمثابة منطقة تعد وجهة يأتي إليها عشاق التجول سيرًا على الأقدام وتشتهر بوجود الكثير والكثير من دور السينما والمطاعم والعروض المفعمة بالحيوية التي يقدمها الفنانون بالشارع. كما لن تكون بحاجة إلى السيارة عند زيارة رصيف سانتا مونيكا الشهير والتاريخي، والذي يعد مكانًا تفوح منه الروائح التي تفتح الشهية والمتطايرة من محلات الوجبات السريعة، كما توجد به عجلة فريس التي تعمل بالطاقة الشمسية ويبلغ ارتفاعها تسعة طوابق، والتي تعد رمزًا لهذه المدينة منذ أمدٍ بعيد. إذا بدأت تشعر بالتعب من المشي، يمكنك أن تركب إحدى حافلات تايد شاتل التي تعمل بالطاقة الكهربية، وهي خدمة نقل بالحافلات تمر بجميع المناطق المطلة على الشاطئ مما يتيح للراكب فرصة التمتع بالمناظر الرائعة إلى جانب نقله إلى محطة بيرجاموت ستيشن المليئة بالمعارض الفنية ومتحف سانتا مونيكا للفنون أو إلى وجهتك التالية المفعمة بالحيوية داخل سانتا مونيكا.

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

تتسم مدينة طنجة، الواقعة على مضيق جبل طارق في منطقة تلتقي فيها قارة إفريقيا بأوروبا، بأهمية إستراتيجية منذ دهر طويل. ولأنها مدينة حكمها حشود من الغزاة الذين توالوا عليها عبر القرون، كان منهم الرومان وقبائل الوندال والبيزنطيون والعرب والبرتغاليون، فهي مدينة يرجع تاريخها إلى ألفي عام ونصف، مما يجعلها إحدى أقدم المدن في شمال إفريقيا. ومن أكثر المناطق الحيوية في البلد المدينة القديمة والقصبة والبازارات والأسواق، كما تتمتع شواطئها بسحرٍ آخاذ. ففي القرن الماضي، أصبحت طنجة بقعة يقصدها الأثرياء من جميع أنحاء العالم.

لم تكن جامعة أوكسفورد أو السوربون أقدم جامعة في العالم - بل الأقدم حقًا جامعة القرويين، وستجدها في فاس البالي. وستعيدك تلك المدينة المحصنة بجدرانها، والتي تعد موقع تراث عالمي مدرجًا لدى منظمة اليونسكو، إلى العصور الوسطى. قم بزيارة الأحياء القديمة التي تشبه المتاهة في هذه المدينة القديمة ثم توجّه إلى فاس البالي والأبواب الأربعة الرائعة لفاس، وما تتمتع به من أعمال زخرفية مغربية مميزة. ويمكنك التجول سيرًا على الأقدام، أو إذا كنت شجاعًا، فاركب سيارة أجرة - ذلك أن سائقيها المتهورين المغامرين سيجعلونك تتمسك بأهداب حياتك الغالية.