تجذب الشواطئ الواسعة الممتدة على طول "ساحل الورود" (فلاور كوست) العائلات ومن يحيون ذكرى عمليات الهبوط المشهودة لغزوة نورماندي التي وقعت في عام 1944. وفي داخل البلاد، تُرعى الماشية بالمناطق الريفية، كما لا تزال المنطقة تشهد صمودًا للمباني التي يعود تاريخها إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية جنبًا إلى جنب مع الهندسة المعمارية الحديثة. ويمكنك استئجار سيارة أو الانضمام للرحلات المنطلقة من كا أو بايو. وقد استلهم مونيه لوحته "زنابق الماء" من المناظر الطبيعية المحيطة بمنزله في جيفيرني، كما أن الزهور المتفتحة في فصل الصيف بهذا المكان فاتنة وخلابة. واحرص على ألا تفوتك زيارة الكاتدرائية والمدينة القديمة لروان وكاتدرائية كا والتمتع بمنسوجات بايو المزينة بالرسوم والصور والدير العتيق لجزيرة مونت سانت ميشيل.

يكشف إقليم رون ألب كنوز المطبخ الفرنسي، بدءًا من كرات شوكولاتة دروم حتى حقول عنب بوجوليه. ويُضاف إلى هذه الملذات الغذائية الريف المغطى بالمساحات الخضراء من حقول الخزامي (اللافندر). كما تحتوي مدينة ليون المدرجة في منظمة اليونيسكو على آثار رومانية تعود للقرن الأول وكاتدرائية فورفير التي تعود للقرن التاسع عشر. وتنتشر القلاع والحصون في المحيط الطبيعي لمدينة جرونوبل. ويمكنك ممارسة الرياضة للتخلص من السعرات الحرارية الزائدة على منحدرات شاموني وميجافيه. ويُنصح بزيارة المكان في فصل الخريف للتمتع بحصاد العنب والكثير من الاحتفالات المصاحبة.

إن قصور فيرساي وفونتينبلو، والشوارع الرومانسية التي تكتنفها الأشجار، والمتاحف الفخمة والتاريخ الفني الزاخر لمدينة باريس والقرى الخلابة التي لا تبعد عن بعضها سوى مسافة قصيرة تُقطع بالقطار، كل هذه الأمور تجعل من منطقة إيل دو فرانس وجهة لا يضاهيها أي مكان آخر. وبينما تمثل كلٌ من ديزني لاند باريس وبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام ومتحف اللوفر أشهر أماكن الجذب في المنطقة، يمكن للزوار المشي على ضفاف نهر السين وشرب القهوة بالمقاهي الموجودة على الأرصفة والتمتع بأوقات مميزة في مدينة النور وضواحيها لا ينسونها طوال عمرهم.

تقع هذه العاصمة غير الرسمية السابقة لفرنسا على بعد 10 أميال فقط من العاصمة الفرنسية باريس، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر القطار. وعلى الرغم أن قصر فرساي (Chateau de Versailles) يشتهر منذ قرون عديدة كمثال حي على الفخامة المترفة، فإن مشاهدته بنفسك على أرض الواقع تعد حقًا تجربة تخلب الألباب. ويمكن الاستمتاع مجانًا بالحدائق الساحرة لهذا القصر، غير أن الأمر يستحق الدفع نظير الحصول على تذكرة ليوم واحد للتنعم بمشاهدة أجزائه الداخلية؛ مع أن ذلك سيجعل العودة إلى فندق فخم يبدو وكأنه معتاد.

يتجلى الماضي بكل تفاصيله في مدينة روان، حيث تبرز أبراج الكنيسة القوطية الشاهقة فوق ممرات نصف خشبية ومتاحف تاريخية. وتعد هذه المدينة عاصمة لمنطقة نورماندي، وتقع على ضفاف النهر وتقدم أيضًا بعضًا من أفضل المأكولات في المنطقة، والتي تتنوع بين الجبن الطازج والمحار الذي يتم جلبه من الساحل القريب.

تعد شواطئ الغارف المشمسة الملاذ الأمثل لجميع أنواع السائحين، بداية ممن يرغبون في الانغماس في الأنشطة الترفيهية الليلية بمدينة لاجوس الصاخبة وحتى هؤلاء الذين يرغبون في الاستمتاع بالعزلة في مدينة ساغريس الخلابة. وتتميز هذه المنطقة الواقعة في أقصى جنوب البرتغال بالعديد من أماكن الجذب التاريخية المتمثلة في العاصمة المغربية السابقة شلب (سيلفش حاليًا) ومدينة تافيرا الرائعة، إلى جانب ملعب جولف متميز وشواطئ خلابة من برايا دا لوز وحتى أرماكوا دي بيرا والينابيع الحارة في كالداس دي مونشيكي وأميال من الكهوف والمغارات الحجرية والجروف والخلجان التي تمتد بطول الخط الساحلي الوعر.

تتسم مدينة طنجة، الواقعة على مضيق جبل طارق في منطقة تلتقي فيها قارة إفريقيا بأوروبا، بأهمية إستراتيجية منذ دهر طويل. ولأنها مدينة حكمها حشود من الغزاة الذين توالوا عليها عبر القرون، كان منهم الرومان وقبائل الوندال والبيزنطيون والعرب والبرتغاليون، فهي مدينة يرجع تاريخها إلى ألفي عام ونصف، مما يجعلها إحدى أقدم المدن في شمال إفريقيا. ومن أكثر المناطق الحيوية في البلد المدينة القديمة والقصبة والبازارات والأسواق، كما تتمتع شواطئها بسحرٍ آخاذ. ففي القرن الماضي، أصبحت طنجة بقعة يقصدها الأثرياء من جميع أنحاء العالم.

إن أقدم جامعة في العالم ليست جامعة أكسفورد أو جامعة السوربون؛ فهي جامعة القرعون، وسوف تجدها في فاس البالي. وستنقلك هذه المدينة المسورة، والتي تعد أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، مرة أخرى إلى العصور الوسطى. أحرص على زيارة الأحياء القديمة التي تشبه المتاهة في المدينة المنورة إلى فاس البالي وأبواب فاس الأربعة المهيبة، وذلك بفضل تصميماتها المميزة من بلاط المغرب.

استمتع بالشمس الساطعة في شواطئ أغادير التي تحتفظ برونقها وبهائها، وهي مدينة تعد الأكثر زيارة في جنوب المغرب. وتضيف الطرق الرئيسية التي تحيطها أشجار النخيل والملاهي الليلية المطلة على الشاطئ بالتأكيد شعورًا يتخلل إليك بأنك في أحد المنتجعات الغربية، حيث يتواجد بها عدد هائل من الأوروبيين الذين يتوافدون إليها في أشهر الشتاء. ولا شك أن أهم ما تتميز به هذه المدينة الساحرة يكمن في جو الاسترخاء والدعة الذي تتمتع به، ومن ثم يمكنك ركوب جمل أو تأجير عربة شاطئ (بوجيّة) أو تفقد سوق الأحد أو التجول لمدة 20 دقيقة داخل أطلال قصبة أغادير للاستمتاع بمشاهدة واسعة لمعالم المدينة إذا كنت تود الاستراحة قليلاً من الأنشطة التي تمارسها على الشاطئ.

تعد مدينة بيروت، والتي غالبًا ما يطلق عليها "باريس الشرق الأوسط"، موقعًا يزدهر فيه التسوق والتعاملات الاجتماعية ومشاهدة المعالم السياحية، على الرغم مما شهدته من الكثير من الحروب والاضطرابات. ولقد تم إعادة بناء المدينة عدة مرات، بأسلوب معماري حديث على مساحة تجمع في تصميمها بين أبنية الدولة العثمانية والمباني الاستعمارية الفرنسية. وتوفر شوارع منطقتي الحمرا والأشرفية التمتع بسهرات ليلية صاخبة في حين يتيح المتحف الوطني ومتحف جبران للزوار تذوق نفحات من تاريخ المدينة. ويعد الكورنيش المكان المناسب لممارسة أنشطة مثل الركض وركوب الدراجات.

تنفرد إمارة الشارقة بمزيج جذاب من الثقافة والتراث والفن والأنشطة الخارجية. تأمل التحف النادرة في متحف الحضارة الإسلامية وقم بزيارة منطقة الفنون للتمتع بالفن التقليدي والمعاصر. ويفتح التجوّل في قلب الشارقة أمام الزوار نافذة على تاريخها العريق، بينما يمكن لعشاق الهواء الطلق الاستمتاع بجولة مثيرة على متن سيارة رباعية الدفع عبر الكثبان الرملية قبل الاسترخاء على الشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة أو الغوص في أعماق المياه الزرقاء الرقراقة.