يجعل شاطئ بورنموث الذي يمتد على مسافة سبعة أميال ومناخه المحلي الدافئ الذي ينفرد به من مدينة بورنموث أحد الأماكن التي تحظى بتفضيل المسافرين في المملكة المتحدة. ففيه كل ما يناسب أي شخص هنا، سواء كنت من هواة الرياضات المائية (بادر بتجربة الدروس الخاصة بركوب الأمواج!) أو ترغب فقط في ترك الأطفال يستمتعون باللعب في المياه الهادئة. ولكي تحظى بقضاء إجازة تقليدية في بورنموث، يمكنك تأجير كوخ تقليدي على الشاطئ.

كان سواناج أحد المنتجعات المطلة على البحر التي حازت على شهرة واسعة في العصر الفيكتوري، ولا زالت تقصده العائلات اليوم للاستمتاع بشواطئه الضحلة وجوه الهادئ. وتعتبر سواناج بيير التي تم ترميمها مؤخرًا إحدى الأماكن التي تشتهر بالصيد. كما تنطلق من هناك أيضًا رحلات للغوص ورحلات بالقوارب. لا تدع الفرصة تَفُتْك للذهاب في رحلة في أنحاء الريف المحلي عبر قطارات السكك الحديدية التي تعمل بالبخار في سواناج.

تُعرف مدينة باث، موطن الروائية جين أوستن، بعجائب ترجع إلى فترة استعادة نظام الملكية، كما تجد أثناء تجولك في شوارعها أنك قد صرت من الشخصيات المذكورة في رواياتها. فهذه المدينة تزخر بما يقارب 5000 مبنى تلقي الضوء على ما تتميز به من فن معماري. وبعد الانتهاء من جولتك، يمكنك الاستمتاع بالانغماس في المياه الساخنة الطبيعية لمنتجع ثيرميا باث الصحي، ذلك النشاط الذي كان يعد من الأنشطة المفضلة في عصر السلتيون والرومان.

تعتبر بريستول مدينة بريطانية لها طابع معماري متعرج تتسم بآفاق تلالية جميلة والكثير من المعالم التاريخية يمكن استكشافها. وسيستمتع أي شخص يهوى السفن بوقت رائع على متن باخرة إس إس بريطانيا العظمى على جسر برونل، أولى عابرات المحيطات الكبيرة في العالم، وكذلك سفينة ماثيو النسخة طبق الأصل للسفينة التي أبحر عليها جون كابوت إلى أمريكا في القرن الخامس عشر. كما يعتبر جسر كليفتون المعلق الرائع معلمًا آخر يجب زيارته.

تقع مدينة ريدينج غرب لندن مباشرة، وتتميز بأبنية من الطوب الأحمر على الطراز المعماري الفيكتوري وأطلال تعود إلى القرون الوسطى وجامعة مزدهرة وممرات مشاة رائعة مطلة على المياه على طول نهر التايمز. ويضفي المجتمع الطلابي لديها ومهرجان موسيقي الروك الصاخب التي تنظمه سنويًا تحت عنوان "مهرجان ريدينج" أجواء من الروعة والإثارة.

تتسم مدينة توركواي الإنجليزية الصغيرة بسحر متميز على البحر المتوسط، وذلك بفضل نسيم المحيط العليل والشواطئ ذات الرمال الناعمة ونخيل تورباي المتمايل. كما تتسم بأنها أكثر من مجرد منطقة ساحلية، إذ تضم باقة تسلب الألباب من معاقل الطيور الساحلية وكهوف كينت الكبيرة الشهيرة التي ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ. وقد عاشت الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي معظم حياتها هنا في هذه المدينة، التي تضم بين جنباتها في الوقت الحالي العديد من شركات صناعة الأفلام. ونظرًا لذلك التاريخ الزاخر من حيث الأدب، قد تعد توركواي وجهة مثالية للانتهاء من كتابة قصة روائية أو مسرحية أو للتنعم بمجرد الاسترخاء مع قراءة إحدى القصص الأسطورية الجيدة.

ربما كانت العاصمة الويلزية في بداية الأمر حصنًا رومانيًا، ولكنها مع مرور الوقت ومنذ أمد بعيد أصبحت مدينة صاخبة. فمنذ القرن الحادي عشر تم بناء قلعة كارديف فوق نفس المكان الذي شَغِله ذلك الحصن الروماني ذات يوم، وهي تعد معلمًا جاذبًا للكثيرين. ولا تزال تلك القلعة ذات أهمية بالغة في المدينة، وهي الآن مليئة بالفنون المفعمة بالحيوية ومسارح الموسيقى والمحلات الصغيرة الفخمة وأماكن اللهو والفنادق الحديثة. وبالرغم من وجود العديد من المعالم الحديثة والمبهرة التي يمكن زيارتها بالمدينة، فإن متحف التاريخ الوطني لا يزال أكثر معالم ويلز من حيث الإقبال عليه. لذا فلا تكن الزائر الوحيد الذي يخالف هذه القاعدة!