تقع مدينة تريستي في منطقة غاية في الروعة والجاذبية بين البحر الأدرياتيكي وقمم سلوفينيا الجبلية، وهي مدينة إيطالية يتميز طعامها وفن عمارتها وتاريخها بالطابع الشرقي. كما تزخر بقلاع ساحلية ومنتجعات شاطئية تغمرها الشمس، ومن ثم ستستمتع بأحد أكثر الملاذات الساحلية ثراءً بالموروث الحضاري والثقافي في أوروبا.

طالما افتخرت سلوفينيا، الواقعة بين النمسا وإيطاليا، بتراثها الفريد. وتعكس العاصمة ليوبليانا نموذجًا رائعًا لهذا المزيج بين الثقافة الألمانية والسلوفينية وثقافة البحر الأبيض المتوسط. فتمزج هذه المدينة القديمة ما بين المباني المقامة على طراز آرت نوفو وعصر النهضة والباروك، والتي تؤمن لها الحماية قلعة يعود تاريخها للقرون الوسطى. وبتجاوز حدائق متنزه تيفولي تصل إلى المتحف الوطني للتاريخ المعاصر وهناك يمكنك الاطلاع على تاريخ سلوفينيا الحديث حيث توجد التماثيل المتكسرة لستالين ونموذج لأحد خنادق الحرب العالمية الأولى.

تعتبر بلدة بليد معلمًا سيظل خالدًا في ذاكرتك، وذلك نظرًا لما تتمتع به من برج كنيسة يقع أعلى جزيرة صخرية صغيرة في جزيرة في وسط بحيرة بليد. ولطالما أصبحت هذه المدينة وجهة لهؤلاء الذين يبحثون عن الاستجمام، وذلك من خلال جوها المشمس الألبي وينابيعها الساخنة، التي يتم الاستمتاع بها خاصة بعد رحلة شاقة ليوم واحد على أحد الجبال أو بعد ممارسة لعبة الجولف أو التجول عن طريق ركوب الخيل.

أسست القبائل البربرية مدينة تونس في الألفية الثانية قبل الميلاد، ولقد سيطر عليها الفينيقيون والرومان والعرب المسلمون والعثمانيون والإسبان والفرنسيون والألمان، إلى أن نالت الاستقلال في نهاية المطاف كعاصمةٍ لدولة تونس في عام 1956. ولقد جعل هذا التاريخ من تونس بوتقة تمتزج فيها الثقافات القديمة والحديثة. وتعد المدينة بمثابة شبكة تضم أزقةً ضيقة ومساجد وأضرحة وقصورًا وسوقًا يُفاصل فيها المتسوقون على أسعار جميع السلع بدءًا من المصوغات الذهبية المزخرفة إلى الهدايا التذكارية زهيدة السعر.

تقع مدينة سوسة في مكان مستعمرة حضرموت كما أطلق عليها الفينيقيون والتي شمخت فيها منذ 3000 سنة تقريبًا، فهي مدينة حديثة العهد ومنتجع يحظى بشعبية بين الأوروبيين خاصةً. كما يُطلق على مدينة سوسة أحيانًا اسم "لؤلؤة الساحل" (في إشارة إلى القسم المركزي من الشاطئ الشرقي لتونس)، علاوةً على أنها تحظى بقيمة عالية لما تتمتع به من شواطئ خلابة. فهي مدينة عربية إسلامية نشأت منذ القرن 7 بعد الميلاد، وتضم العديد من المعالم الرائعة الجاذبة للزوار، مثل الجامع الكبير الذي يرجع تاريخه إلى القرن 9، كما تعد المدينة القديمة بها أحد مواقع التراث العالمي التي أدرجتها منظمة اليونسكو.

تطل مدينة الكويت، العاصمة الاقتصادية والثقافية والسياسية لدولة الكويت، على شواطئ الخليج الفارسي، وهي مزيج يتألف من فنادق تمتاز بنمط غربي ومراكز تسوق للمصممين وعمارة إسلامية تقليدية وأسواق في الشوارع ومبانٍ قائمة منذ أن مزقتها الحرب. ترمز أبراج الكويت المصنوعة من الحديد المطلي إلى هذه المدينة، كما أنها تتسم بمنصةٍ لمشاهدة معالم المدينة ومطعم يطل عليها. ويمكنك هناك زيارة بيت السدو لمعرفة المزيد عن الثقافة البدوية وكذلك متاجر الأقمشة والصناعات الحرفية اليدوية.

استوطن المسلمون العرب بشكل هائل في مدينة مسقط العمانية، وذلك على الرغم من أن بها عددًا لا بأس به أيضًا من الهنود النازحين إليها، والذين تمت مضاعفتهم بمواطنين آخرين من أمريكا وبريطانيا وهولندا. تتسم مسقط بشعبٍ ذي طبيعة متسامحة وطابع متقدم، حيث تشيع فيها نسبة من المتحدثين باللغة الإنجليزية. وعليك أن تجهّز المبالغ التي ستدفعها أجرة لسائق التاكسي إذا كنت تعتزم التجول فيه لرؤية المدينة. ولمزيد من الاستكشاف، فكر في استئجار سيارة. ولا تفوت زيارة جامع السلطان قابوس الأكبر الجليل وسوق المطرح القديم ذي الطابع الجمالي وقصر العلم الملكي أو قلعة الجلالي.