قد تكون مدينة كيبيك المدينة المحصنة الوحيدة في شمال المكسيك، ولكنها تفتح أبوابها أمام زوارها وتستقبلهم بكل ترحاب. تفقَّد القلعة، حيث يمكنك أن تصادف مجموعات من القوات الكندية التي تقدم حفلاً عسكريًا. أما عن المأكولات، فيمكنك أن تنفق المزيد من المال على تناول شاي الظهيرة في فندق "شاتو فرونتناك"، أو تفعل كما يفعل السكان المحليون للمدينة وتتناول وجبة خفيفة من البوتين، والتي تتكون من شرائح البطاطس الفرنسية المقلية مع صلصة مرق اللحم والجبن المخثر.

تعد مدينة مكناس، التي لم تحظ بتوافد الكثير من السياح إليها، مدينة عصرية صاخبة تضم نحو مليون نسمة في شمال المغرب، وتبعد بحوالى 80 ميلاً في الداخل من العاصمة الرباط. ولقد جعل البطل المحلي مولاي إسماعيل من مكناس مركزًا للمغرب في نهاية القرن 17 وبداية القرن 18، ويعد ضريحه أحد الأماكن الرئيسية الجاذبة للزوار في المدينة. ومن بين المعالم الأخرى التي لا يجب أن تفوتك زيارتها في مكناس متحف الفنون المغربية (الذي يضم مجوهرات وتحفًا أثرية رائعة) وباب منصور (أكبر باب من أبواب المدينة وأروعها).

إن أقدم جامعة في العالم ليست جامعة أكسفورد أو جامعة السوربون؛ فهي جامعة القرعون، وسوف تجدها في فاس البالي. وستنقلك هذه المدينة المسورة، والتي تعد أحد مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، مرة أخرى إلى العصور الوسطى. أحرص على زيارة الأحياء القديمة التي تشبه المتاهة في المدينة المنورة إلى فاس البالي وأبواب فاس الأربعة المهيبة، وذلك بفضل تصميماتها المميزة من بلاط المغرب.

تمتلك مدينة جنوة المرفئية تاريخًا طويلاً وعريقًا يعود إلى عدة قرون ماضية، وهي سادس أكبر مدينة في إيطاليا وأكبر مدينة قديمة في أوروبا. ويشتهر شارع فيا غاريبالدي (المعروف سابقًا باسم سترادا نوفا) بقصوره العديدة المُشيدة وفقًا للطراز الباروكي، كما تشتهر المدينة بأزقتها الضيقة. ويوجد في ساحة بياتزا دي فيراري، وهي الساحة الرئيسية في المدينة، قصر الدوق وتياترو كارلو فيليس، كما يقع مسقط رأس كريستوفر كولومبس في منطقة مجاورة. ومن أهم المعالم التي ينبغي ألا تفوت زيارتها في المدينة هي حديقة أكواريو دي جينوفا، وهي أكبر مربى مائي في أوروبا.

أسست القبائل البربرية مدينة تونس في الألفية الثانية قبل الميلاد، ولقد سيطر عليها الفينيقيون والرومان والعرب المسلمون والعثمانيون والإسبان والفرنسيون والألمان، إلى أن نالت الاستقلال في نهاية المطاف كعاصمةٍ لدولة تونس في عام 1956. ولقد جعل هذا التاريخ من تونس بوتقة تمتزج فيها الثقافات القديمة والحديثة. وتعد المدينة بمثابة شبكة تضم أزقةً ضيقة ومساجد وأضرحة وقصورًا وسوقًا يُفاصل فيها المتسوقون على أسعار جميع السلع بدءًا من المصوغات الذهبية المزخرفة إلى الهدايا التذكارية زهيدة السعر.

يعد الاستمتاع بأخذ حمام شمس وتناول الطعام في الهواء الطلق والسهر في صالات الديسكو في وقت متأخر من الليل عادات حياتية تتم ممارستها في مدينة الحمامات، التي تعد سانت تروبيه التونسية. فهي تقع في شبه جزيرة الرأس الطيب الخصبة، على بعد حوالى 40 ميلاً من جنوب تونس، وهي عبارة عن منتجع يطل على الخليج وتحيط بالتلال الخضراء وبساتين أشجار الليمون. فإذا كنت لا تنعم بأشعة الشمس على شاطئ الحمامات، فيمكنك زيارة الأسواق وأخذ فكرة عن الآنيات الفخارية المحلية أو التجول في المدينة القديمة، ذات الجدران التي يرجع تاريخها إلى العام 1500. فهي مدينة يجلب فيها الصيف معه العديد من المهرجانات التي تنتشر في جميع أرجائها وتصاحبها مجموعة كبيرة من العروض الموسيقية والمسرحية.

تم تشييد منتجع مرسى القنطاوي في عام 1979 ليكون منتجعًا لقضاء العطلات، فهو مساحة تتجمع فيها محلات الملابس الأنيقة والشواطئ وملاعب الجولف والمطاعم المطلة على البحر على الساحل التونسي الواقع في الوسط. بينما يعلو صخب الأنشطة الترفيهية في منطقة مارينا البحرية، حيث ترسو يخوت الأثرياء من منطقة البحر الأبيض المتوسط. ومن ناحية أخرى، تضفي الشوارع المرصوفة بالحصى وفن العمارة الأندلسية المغاربية لمسة ساحرة لشمال إفريقيا تحفل بها البيئات الجاذبة للسياح. ولإلقاء نظرة أكثر واقعية على تونس، فإن ميناء مدينة سوسة يقع على بعد 10 دقائق فقط بالسيارة الأجرة من هذه المدينة.