تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا).

تقع مدينة فرايبورغ إم بريسغاو في مكان بسيط على حافة الغابة السوداء. وتقع بها واحدة من أقدم الجامعات في ألمانيا وكاتدرائية قوطية مشيدة من الحجر الرملي، كما تعد مركزًا للأكاديميين وهواة تاريخ العصور الوسطى. وهناك، يمكنك تناول أي من المشروبات الألمانية في أي من المقاهي المحلية الشهيرة، ومن ثم ركوب التلفريك للصعود إلى قمة جبل تشاوإنسلاند، حيث ستنتظرك إطلالات مذهلة ومرصد شمسي.

يتوافد السياح إلى فرانكفورت، التي تعتبر مركزًا للنقل، ذهابًا وإيابًا. وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في التوقف والبقاء لفترة، فهناك الكثير لرؤيته والقيام به في هذه المدينة الألمانية التي يرجع عمرها إلى 2000 عام. تعتبر كاتدرائية "سانت برثولوميوس" من المباني الصامدة، فقد تم تدميرها وإعادة بنائها مرتين منذ تشييدها في القرن 14. احصل على صور في متحف الأفلام الألماني وتنقل في قاعات العرض بواحد من المعارض العديدة في فرانكفورت، أو تسلق برك "مين" حتى تصل لقمته لتتمتع برؤية 360 درجة لمعالم المدينة.

على مر القرون، أضافت ثقافات عديدة بصماتها الرائعة إلى هذه القطعة الثمينة من الأرض. واليوم، يمكنك أن تلمس تلك التأثيرات وتستمتع بها مباشرةً عن طريق استكشاف أحياء إسطنبول. فما بين المواقع المقدسة في حي "السلطان أحمد" والأناقة الأوروبية التي تعود إلى القرن التاسع عشر في حي "بيوغلو" وصولاً إلى الأزياء الراقية في حي "نيشانتاشي" ومجتمع المقاهي النابض بالحياة في حي "قاضي كوي" وشوارع "بشيكتاش" العاشقة لكرة القدم، من السهل أن تعرف لماذا ينظر المسافرون إلى إسطنبول على أنها ليست مدينة واحدة فحسب، وإنما تعتبر بمثابة مدن عديدة في مدينة واحدة.

استوطن المسلمون العرب بشكل هائل في مدينة مسقط العمانية، وذلك على الرغم من أن بها عددًا لا بأس به أيضًا من الهنود النازحين إليها، والذين تمت مضاعفتهم بمواطنين آخرين من أمريكا وبريطانيا وهولندا. تتسم مسقط بشعبٍ ذي طبيعة متسامحة وطابع متقدم، حيث تشيع فيها نسبة من المتحدثين باللغة الإنجليزية. وعليك أن تجهّز المبالغ التي ستدفعها أجرة لسائق التاكسي إذا كنت تعتزم التجول فيه لرؤية المدينة. ولمزيد من الاستكشاف، فكر في استئجار سيارة. ولا تفوت زيارة جامع السلطان قابوس الأكبر الجليل وسوق المطرح القديم ذي الطابع الجمالي وقصر العلم الملكي أو قلعة الجلالي.

تقع العاصمة العمانية مسقط أسفل الجبال الصخرية، وهي واحدة من أقدم وأكثر مدن الشرق الأوسط سحرًا وجمالًا. فما بين مناطق الكورنيش بها وأحيائها الحديثة، توجد الحصون المبنية على الطراز البرتغالي والمساجد ذات القباب الزرقاء والقصور الملكية والأسواق، وكلها تحمل طابع وأجواء الحياة العربية القديمة.

تعد أوتاوا مركزًا صغيرًا ونظيفًا ومخططًا بعناية للحضارة وعلوم السياسة. كما أنها تعد خيارًا مثاليًا للتنزه في عطلة نهاية الأسبوع. ابدأ جولتك داخل أرجاء المدينة من المعرض الفني الوطني بكندا ذي الطراز المعماري المدهش، ولا تُفوّت فرصة زيارة متحف الطبيعة الكندي والمتحف الوطني للطيران. كما تتيح قناة ريدو فرصة ركوب القوارب بها في فصل الصيف والتزلج على الجليد في فصل الشتاء. هذا وتجذب حديقة جاتينو (جاتينو بارك) هواة ركوب الدراجات ومحبي المشي إليها، في حين يمزج سوق بايوارد (بايوارد ماركيت) ما بين أوتاوا القديمة والحديثة.

تم تصميم بورتو دي جاليناس، التي تقع على مسافة ساعة أو ساعتين من جنوب ريسيفي، لتستقطب السياح محبي الاعتدال والتواضع. وفي هذا السياق يضيف أحد المسافرين: "إن ما تفتقده هو ما يجعلها رائعة:" فلا تجد فيها زحامًا مروريًا شديدًا ولا أنشطة ترفيه ليلية للتحدث عنها. فهناك يمكنك استكشاف برك المد والجزر الطبيعية التي تتكون في الشُعب أو إطعام الأسماك التي تسبح في كل مكان حولك أو ركوب العربة المخصصة للسير فوق الرمال للذهاب إلى شاطئ مورو ألتو الرومانسي. أو ترك كل ذلك والاستمتاع بغفوة في أرجوحةٍ شبكية بجوار المحيط الأطلنطي دافئ المناخ ذي المياه الخضراء الصافية.