تعرضت مدينة هايدلبرج، التي تضم أقدم جامعة في ألمانيا، لقصف شديد أثناء الحروب التي دارت في القرن السابع عشر ثم تم إعادة بنائها في القرن الثامن عشر من خلال أبنية تتسم بالطراز الباروكي. للتمتع بنزهة مبهجة، تمش بين الأبنية التاريخية في الشوارع ذات الطراز القوطي بوسط المدينة. احرص على تفقُّد قلعة هايدلبرج، والتي تعد رمزًا لقلب المدينة، وجسر آلت بروك، ذلك الجسر الجميل الذي يرجع إلى القرن الثامن عشر وأيضًا سجن الطلاب (ستيودينت جيل). وقد تم بناء هذا السجن منذ زمن بعيد في القرن السادس عشر تقريبًا، وقد كان يستخدم لاحتجاز الطلاب المشاغبين لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أيام وحتى شهر في كل مرة يتم اعتقالهم فيها. ويُقال إن جامعة ولاية بنسلفانيا هي الأولى من حيث معدل انتشار المخدرات والمشروبات الكحولية بها!

ساعد ذلك التاريخ الحافل الممتد على مدى ألفي عام في إضفاء ذلك الطابع العالمي على مدينة ماينز، هذا إلى جانب المتاحف والكاتدرائيات ذات الطُرُز المعمارية المتعددة المنتشرة في أرجاء المدينة أيضًا. ويمكنك شراء كتاب من هذه المدينة ليكن تذكارًا لها - فقد عمِل جوتنبرج هنا، ويعد المتحف الذي تم تخصيصه له من المعالم البارزة بالمدينة.

لقد ظلت مدينة فيسبادن عاصمة ولاية هيس، والتي تقع في وادي جميل بين نهر الراين وجبال تاونوس، مدينة هامة تشتهر بينابيع المياه المعدنية، والتي يعود تاريخها إلى العصر الروماني عندما كان يطلق عليها أكوا ماتياكورم. وفي القرن التاسع عشر، أصبحت فيسبادن أيضًا مركزًا شعبيًا للمقامرة. للتمتع بغطس هادئ، قم بتجربة حمام كايزر فريدريش تيرمه الشهير في وسط المدينة. واحرص على ألا يفوتك Schlossplatz (ساحة القصر) وحدث كارهوس فيسبادن الرائع ومركز المؤتمرات، وكلاهما يقع في بعض المجمعات السكنية.

يتوافد السياح إلى فرانكفورت، التي تعتبر مركزًا للنقل، ذهابًا وإيابًا. وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في التوقف والبقاء لفترة، فهناك الكثير لرؤيته والقيام به في هذه المدينة الألمانية التي يرجع عمرها إلى 2000 عام. تعتبر كاتدرائية "سانت برثولوميوس" من المباني الصامدة، فقد تم تدميرها وإعادة بنائها مرتين منذ تشييدها في القرن 14. احصل على صور في متحف الأفلام الألماني وتنقل في قاعات العرض بواحد من المعارض العديدة في فرانكفورت، أو تسلق برك "مين" حتى تصل لقمته لتتمتع برؤية 360 درجة لمعالم المدينة.

نظرًا لموقعها عند المنطقة السفلية من الغابات السوداء بجنوب ألمانيا، تعد مدينة بادن-بادن وجهة سياحية جذابة لهؤلاء الذين يحلمون بالغوص في ينابيع المياه الحرارية الساخنة المشبعة بالملح وغاز الرادون. ولقد ظلت هذه المدينة وجهةً سياحية رائجة لمدة طويلة من الزمان، وها هي الآن يبدو عليها أثر الزمن، ولكن لا داعِ للقلق. فهي لا تزال تتمتع بمستوى عالٍ من الرقي والأناقة والحالة الجيدة. (فقد كانت وجهة للممثلة ديم جوليي آندروز، وإذا أردت الاستمتاع بذلك، فعليك زيارة مدينة المنتجع الصحي الألمانية هذه.) أما عن محبي الرياضة فسيجدون الكثير من الفرص للاستمتاع بالجولف والتنس وركوب الخيل وأيضًا التزحلق على الجليد في فصل الشتاء.

تجذب مدينة شتوتجارت، المحاطة بإحدى أكبر مناطق زراعة العنب في ألمانيا، محبي الثقافة نظرًا لما تضمه من فنون الباليه والأوبرا والجمعيات الموسيقية، بينما يتوافد عشاق السيارات على متحف ميرسيدس بينز. وتطغى المساحات الخضراء على الزحف العمراني في هذه المدينة المناسبة لإقامة المهرجانات، والتي تعد موطن أكبر حديقة حيوان في أوروبا ومجموعة متنوعة من الحدائق النباتية تعرف باسم فيلهيلما. ويسجل متحف فورتمبيرج الوطني، الذي يقع في أحد أقدم المباني في المدينة، تاريخ المنطقة بدءًا من العصر الحجري. ويوفر مترو الأنفاق والحافلات وسائل نقل ملائمة وفي المتناول.

على بُعد بضعة أميال فقط من الحدود السلوفاكية بمنتصف جنوب بولندا، تقع مدينة زاكوباني وهي مدينة منتجعية في جبال تاترا، والتي تشتهر بالمتزلجين على الجليد في الشتاء والمتنزهين سيرًا على الأقدام ومتسلقي الجبال على مدار العام. في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، صارت زاكوباني مركز الفنون الأكثر شهرةً في بولندا، ومقرًا ثقافيًا قضى عليه التأثير السوفيتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتطغى عليها الآن صبغة الماضي بما تضمه من منازل خشبية رائعة. يمكنك الاطلاع على المزيد حول هذه المباني وأكثر في متحف الطراز الزاكوباني.

تُشعرك برشلونة بأنها المكان المناسب الذي يحوي لمسات من الفن السريالي، حيث قضى فيها "سلفادور دالي" فترة زمنية كما أن العديد من المباني في المدينة صممها المهندس المعماري الكاتالوني الإسباني "أنطوني جاودي". إن الدخول إلى كنيسة العائلة المقدسة "جاودي" يبدو قليلاً مثل السقوط أمام المرايا؛ فهي رحلة يمكنك مواصلتها بقضاء زيارة إلى "بارك جويل". احتسِ "السانجريا" في مقهى على شارع جانبي في "لاس رامبلاس" أثناء مشاهدة الفنانين المفعمين بالحيوية في الشارع، ثم انتقل من حانة تاباس إلى غيرها لتستمتع بمتعة بالغة.

تتسم لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط بأجواء تجعلها أكثر انسجامًا مع جيرانها في الشمال عن جيرانها في الشرق الأوسط. إنها مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وتضم بين جنباتها منارة فاروس (الإسكندرية) التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع وكانت مكانًا لقصة حب رومانسية عنيفة نشأت بين كل من أنطونيو وكليوباترا. وفي الوقت الحالي تضم الإسكندرية معالم رائعة تشهد على التاريخ اليوناني العظيم، إلى جانب المساجد الجميلة ومجموعة من الكازينوهات الممتدة على الكورنيش وبعض الحدائق الخلابة والفنادق الحديثة والقديمة. (ملاحظة للمحرر: تم تجميع القائمة لدينا قبل أن تدفع الاضطرابات السياسية العديد من البلدان إلى إصدار تحذيرات من السفر إلى مصر. إذا كنت تخطط حاليًا لرحلة إلى مصر، فالرجاء التفكير في المخاطر والإصغاء لتنبيهات السفر التي تقدمها الحكومة.)

تجعل الحياة البحرية المتنوعة ومئات المواقع للأعشاب المرجانية في البحر الأحمر من شرم الشيخ مدينة جاذبة للغواصين والسائحين البيئيين. فلقد شهدت صناعة السياحة في مدينة شبه جزيرة سيناء هذه نموًا سريعًا على مدى العقود القليلة الماضية، حيث أثمرت عن مجموعة من المنتجعات من الدرجة الأولى والحياة الليلية المترفة. تزخر مياه "محمية رأس محمد الوطنية" بمجموعات من الأسماك، والأشياء غريب الشكل ومستحضرات دورات المياه - حيث يرجع السبب في ذلك إلى غرق سفينة الشحن التي كانت تنقل تجهيزات للحمامات خلال عاصفة هبت عام 1981.