أثناء رحلة الذهاب كانت الرحلة مزدحمة نوعا وكانت رائحة كريهة تصدر من الحمامات.. لكن في رحلة العودة لم تكن هذه المشكلة موجودة واعجبني خفض الإضاءة الذي ساعدني على الاسترخاء في هذه الرحلة الطويلة. المواعيد كانت دقيقة والكراسي مريحة والترفيه والأفلام رائعة واستمتعت بها ولم أشعر بالبرد أو الحر التكييف ودرجة الحرارة كانا ممتازين، الاكل سيء جدا جدا ولهذا لم اكل ووصلت اتضور جوعا، عملت حسابي وأخذت بعض الوجبات الخفيفة قبل رحلة العودة لكن الموظف الوقح الصفيق في المطار والذي اخذ مني الشنط وكان يريد إعطائي درسا في احترام الأنظمة والقوانين علق على الأكياس التي أحملها بأنني اخذ معي أمتعة أكثر من اللازم وهذا في مطار كوالالمبور
.. في رحلة الذهاب مع الطيران العماني تمكنت من شحن جميع الحقائب وكان وزنها أقل من ثلاثين كيلو.. في رحلة العودة كنت قد قمت ببعض التسوق وربما بعض الملابس التي ابتلت من المطر لم تجف تماما، وحين ذهبت لتسليم العفش كان موظف المطار فظا في التعامل وفي منتهى الوقاحة، عمل لي فلم هندي والكثير من الدراما بسبب ثلاثة كيلو زيادة في وزن العفش.. قلت له لا بأس وسوف ادفع مقابل زيادة الوزن.. و أعطيته الفيزا عشان أخلص، قال إنه ليس عنده جهاز الدفع بالفيزا ولم يكن معي ثلاثمئة رينجت كاش فرميت في وجهه خمسمية ريال وقلت له يجيب الباقي بالرنجت بس يخلصني.. أخيرا سألته بتهذيب وعلى استحياء لماذا ثلاثمائة رينجت مقابل ثلاثة كيلو فقط زيادة فقال إن أي وزن زيادة من كيلو إلى عشرين كيلو مقابل ثلاثمئة رينجت وقعد يتفلسف وينصحني بقراءة التعليمات.. وانا ما عندي مشكلة مع اتباع التعليمات لكن هذا ليس من شأنه إذا أعجبني التسوق في بلده واحضرت حقيبة إضافية ما دمت سأدفع ثمنها، بدل مساعدتي كان يعاملني كأنني ارتكبت جريمة، في الرحلة الداخلية للطيران الماليزي يسمحون بأي عدد من قطع العفش ما دامت ضمن الوزن المسموح.. لكن هذا رفض أن أضيف حقيبة حتى لو دفعت مقابل عفش زائد متحججا بقوانين الطيران العماني.. وعيب يكونون هم أكثر منا مرونة مع ان العرب يحبون التسوق