أعتبر رحلتي إلى اسطنبول هذا العام من أنجح وأجمل الرحلات والسبب الرئيسي في ذلك يكمن باختياري لفندق فيرموت كوازار اسطنبول في منطقة ميجيديكوي الواقعة ضمن نطاق سيزلي وعلى بعد أمتار من جواهر مول وحوالي ربع ساعة من تقسيم. جمع الفندق العديد من الميزات بحيث كانت المنطقة حيوية وقريبة من مراكز التسوق القريبة من المدينة وبنفس الوقت كان يفصله مسافة عن التجمع المزدحم بتقسيم حيث معظم الفنادق والأصوات العالية التي لم أعد أحب النزول بها فأعطى ذلك الفندق حس من التفرد. إضافة إلى ذلك، تميز الفندق بتصميمات حديثة ومدخل جميل ومصاعد واسعة ومتعددة للوصول إلى الغرفة دون انتظار والغرفة نفسها كانت كاملة متكاملة بإطلالة رائعة على البسفور ومدى مفتوح يطل على مناطق سكنية جميلة يزين أسقفها القرميد الأحمر والمنظر بانورامي على المدينة والمضيق. احتوت الغرفة على كل احتياجات المسافر من مكتب وطاولة وانترنت سريع جدا ووصلات للحاسوب المحمول والشواحن وكانت الغرفة واسعة والسرير مريح بألواح جلدية زرقاء جميلة ومفروشة بموكيت وسجاد عثماني فاخر يجمع أصالة التراث بحداثة التصميم أما الحمام فاحتوى على حوض كبير قلما أراه بالغرف على غرار الأجنحة بالإضافة إلى دوش استحمام وكان مهيء بكل أنواع الكريمات الفاخرة. أما مطعم "آيلا" فكان من أفضل المطاعم التي جربتها باسطنبول وعادة لا تستهويني مطاعم الفندق نفسه فمن طبيعتي تجربة مطاعم المدينة ولكن مجرد تجربتي له لمرة واحدة على العشاء جعلتني أختاره مرة ثانية بأطباق جديدة وسعر الأطباق فيه معتدل بالمقارنة لمطعم بفندق خمسة نجوم. أيضا الفطور كان متنوع جدا في مطعم الفندق الرئيسي باللوبي "ستيشنز" وكان هناك عرض برنش قائم بالفترة التي قطنت فيها بمطعم "أوكيو" رائع جدا بحيث تحضر صينية البرنش على حمام السباحة الخارجي بالطابق الخامس الموجود به المطعم. وأجمل جزئية بالفندق كانت سبا ويلو ستريم لوجود حمام سباحة داخلي بها وغرفة يوجا وساونا وغرف علاجية. اخترت علاج بالسبا من أربعة أقسام واسمه"القهوة التركية وجوز الهند" بحيث كان مساج للجسم كامل مع سكرب وعلاج للبشرة والشعر وأنصح كل سيدة به لإعادة نشاطها باليوم الأخير من الرحلة.
تعليقي الوحيد على برودة حمام السباحة الخارجي يجب تدفئته أكثر ناهيك عن ذلك كان رائع بجميع المقاييس