الصراحة من أفضل الشركات التي تعاملت معها. كنت أتواصل مع الاستاذ حسين عبدالله عن طريق الرسائل الإلكترونية وكان يرد علي بسرعة وبالتفصيل لجميع استفساراتي. حتى عندما كنت في لبنان، وأبعث له رسالة في الليل كان يرد علي إما في نفس الليلة أو الصباح مبكراً.
قررت أسجل في باقة 8 أيام لأني أردت أن أرى كل شيء في لبنان، وما خاب ظنّي. مع بيير، سيحكي لكم عن التاريخ كأنها رواية، وبطريقة ممتعة جداً، ملاحظتي الوحيدة أنه ربما ليس متعود أن يكون معه سياح عرب.
أفضل دليل بالنسبة لي كان فادي، وأقترحه لأنه خرّيج علوم سياسية فاستمتعت جداً في الحديث معه. فوق ذلك، يتكلم عن لبنان من منظور عربي فهو يفهم عقليتي وتفكيري وقام بالجواب على كل تساؤلاتي التي تهمني من ناحية الحكومة والمجتمع ووضع الوطن العربي من منظور لبناني. عندما ذهبنا على صور، جهاد كان دليلنا وهو فاهم عن الموضوع الذي يتكلم عنه فهو عالم أثار، ولم يقتصر على التحدث عن تاريخ الأثار بل تحدث أيضاً عن الحفاظ عليها وماهي الهيئات المختصة وغيرها.
ذهبت إلى محمية الأرز ولكن نظراً للطقس لم نستطيع أن نتمشى فيها. سائقنا أنور، كأنك طالع مع أحد أقاربك، لطيف جداً، والحوار معه سلسل.
عندما ذهبنا إلى طرابلس، كنا مع كامل وميادا. ميادا كانت تشرح لنا الأمكان وتقارنها مع أماكن أخرى زارتها وهذا يعطيك مفهوم أعمق للمكان الذي أنت فيه. وأفضل سائق بالنسبة لي كان كامل، شخص كثير هادئ وينسيك عن فوضى السواقة في لبنان.
في كل مرة، كانت السيارة تأتي في الميعاد، ويستقبلك الدليل أو السائق داخل الفندق. كل مرة إما أعطونا ماء في السيارة أو نمر على بقالة نأخذ ماء أو قهوة. كامل أعطانا كعك تمر أيضاً بالإضافة للماء. أغلب الاختيارات للمطاعم كانت موفقة والأكل لذيذ جداً. في طرابلس، إذا أنتم مثلي ولا تحبون أكل البحري، أنصحكم على مطعم اسمه الحاج علي، لذيذ وراقي. عندما خلصنا من طرابلس، ميادا ذوقتنا أحلى عصير ليمون ونحن راجعين على بيروت.
خلاصة القول، أستمتعت جداً في رحلتي، الاستاذ حسين وموظفينه عاملوني بمنتهى الحرفية، بالإضافة إلى معاملتنا كأننا من أهل البلد وليس سياح. سوف أقترح هذه الشركة إلى جميع معارفي هنا في قطر.