االاستقبال متفاهم ولبق ، وفود سياحية من الصين كل ربع ساعة التجاوب سريع مع القادمين لتسليم الغرف، الأمن هادئ و مهذب
المطعم نظيف والطعام شهي وهناك اقبال على الفاكهة من قبل السياح و المضيفين سرعان ما يقدموا المزيد و الطاقم بشوش ونشيط. المكان يطل علي النيل رائع نرى حركة المنطاد في الصباح الباكر. ندعو بالمزيد من الخير لهذا البلد العريق

هيَ المرة الأولى التى أقيم بها في هذا الفندق العتيق المطل على نيل الأقصر الرائع، وعلى بعد مسافة قليلة من معبد الأقصر الذي تراه من شرفات الفندق يحتضنه نهر النيل بلونه الأزرق، ليلة واحدة قضيتها مع جروب عمل، من اللحظة الأولى قررت أن أذهب مرة أخرى في إجازة خاصة، لأستمتع بكل ركن في الفندق لم أشاهده لقصر الإقامة، هذه اليلة كانت من أمتع الليالي التي قضيتها في حياتي بين عبق التاريخ وروعة الماضي والحضارة المصرية العريقة، والفخامة الملكية، إنه نموذج رائع للطراز الفيكتوري، تتمتع بداخله بكل وسائل الراحة والخدمات الراقية، الأثاث ملوكي فاخر، يمتلئ البهو وممرات الفندق بصور الملوك والرؤساء الذين أقاموا به، وإن تحدثت عن المطاعم والأثاث والزهور وأشجار النخيل التي تحيط بالفندق من كل جانب فلن أستطيع من روعة ما شاهدته، والمفاجأة أنه فندق يحترم المدخنين من أمثالي، عكس ما شاهدته بالكثير من الفنادق الأخرى، ففي بهو ذو مساحة كبيرة جداً يمتلئ بالصالونات ذو الأثاث الفاخر وبيانو للعزف الكلاسيكي ويطل بجهاته المتعددة على النيل والحدائق الغناء والزهور والنخيل تستطيع أن تسمتع بفناجيل الشاي والقهوة والسيجارة في استرخاء تام، إنه فندق تاريخي لهواة الخيال والإستمتاع بالإنتقال إلى زمن الماضي الجميل، إنه فندق ونتر بالاس الأقصر الذي تم بناؤه عام 1886، وتم تجديده في عهد الملك فؤاد الأول، وبه جناح خاص كان يقيم به الملك فاروق، وتديره الآن شركة سوفوتيل العالمية، ومن أشهر زواره هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، وأجاثا كريستى التي كتبت خلال إقامتها به قصتها الشهيرة " الموت على ضفاف النيل "، والملك فؤاد الأول والملك فاروق والريس السادات والزعماء والملك العرب والأجانب، والصور المرفقة أخذتها من مسؤؤل الفندق.