مكان جميل جداً ، مشكلته زحمة السائحين على البرج ، موقع مليء بالمطاعم والكافيهات ، افضل شيء زيارة المكان بعد ٥ العصر

هي عندي المعلم الأجمل في كل وسط و شرق أوربا،
لكن لن يقدر الزائر أهمية و روعة هذا المعلم مالم يطلع على التأريخ.
بنية الحسر من اكثر من أربعة قرون من قبل المهندسين العثمانيين بطريقة مبتكرة،
هو رمز حضاري ثقافي يشهد على تنوع هذا البلاد الديني ولا أقول العرقي!
فأهل هذه البلاد جلهم من السلاف مسلمين، كروات و صرب رلمن الدين ميزهم وفرقهم و مسلمي البوسنة ليسوا ترك مطلقاً بل بوسنيون فحسب.
أسلم أهل البلاد الأصليون من السلاف قبل مجيء العثمانيون بقرن من الزمن ، فلما جاء العثمانيون كانوا من رعايا الدولة حالهم حال الصرب والكروات و اليهود و غيرهم، وأن كانت لهم الحضوة بأعتبارهم مسلمون.
فلما انسحب الاتراك العثمانيون و أنهارت دولة النمسا والمجر بعد الحرب العالمية الأولى أرادت من تلك المجموعات متعددة الديانات الاستقلال لتأكد و تميز هوياتها التي صار فيها الدين هوية بدل القومية.
ولما أنهارت الدولة اليوغسلافية الموحدة أندلعت الحرب و بدأ التطهير العرقي و كان الصرب من وائهم صربيا و روسيا والهرسك الكروات من ورائهم كرواتيا والغرب، وبقى مسلمو البوسنة من أهل البلاد الاصلين دون سند وحدهم وتكالبت تلك القرى لنهب وتقاسم اراضيهم بل ولمحوهم من الخارطة فكان لابد من محوي كل أثر يدل على وجودهم و تأريخهم الأصيل فقصف الجسر القديم وما كان ذلك ألا لسبب عنصري بحت فتفجيره لم يكن له أي فائدة عسكرية!

جسر موستار التاريخي صمم وبني من قبل العثمانيين ودمر بالكامل في الحرب البوسنية وأعيد بناءه.
يتميز بتقوسه وعلوه فوق نهر نرتفا.
على جانبي الجسر توجد محلات ومطاعم ومقاهي ذو اطلالة رائعة على النهر وفروعه تقدم أفضل المشويات والمأكولات.
ستلاحظ كثرة المساجد ولكن للأسف لا تفتح إلا وقت الصلاة المكتوبة وهذا حال معظم مساجد البوسنة.
يجب التنويه أن موستار في الصيف حارة نوعا ما .