من أجمل الأماكن التراثية على مستوى الخليج حيث تعيش أصالة الماضي بنظرة الحاضر والتي تولي حكومة الإمارات إهتمامها لنقل الصورة الجميلة مكان جميل يستحق الزيارة

من الاماكن التي تناسب الجميع والوقت يمضي بسرعة جمال التنظيم والنظافة لهذه القرية يجعلك تفكر بالزيارة مرة اخرى مناسب لمحبي التعرف على الحضارات والمعرفة

أنشئت قرية التّراث في العام 1997م، في حيّ الشّندغة التّاريخيّ، وكان الهدفُ من إنشائها استعراض أنماط الحياة التقليدية في إمارة دبي، والتّعريف بالعادات والتقاليد والمهن والحرف المحلية التقليدية. وتعتبر القرية مركز جذب للسيّاح المهتمين بالحياة المحلية التقليدية، وتقام في القرية فعاليات اليوم الوطني، ومهرجان التسوق، ويوم العَلَم، وغيرها.

 

تتاح لزائر قرية التراث فرصة فريدة للمعايشة والاطلاع على مختلف أنماط الحياة المحلية التقليدية من ساحلية، وصحراوية، وريفية وجبلية. حيث تعرض فيها العديد من أنواع المباني المشيدة من الحجر، وسعف النخيل، والخيم. كما سيعاين الزائر بشكل حي أداء مختلف أنواع المهن التقليدية، وسيشاهد "اليازرة" و "المغرافة" اللتان تعتبران طرقاً تقليدية لري المزارع، كما وتوفر القرية عيادة شعبية خلال فترة الموسوم السياحي -الممتد من شهر أكتوبر وحتى شهر مارس- يقوم على المعالجة فيها أطباء شعبيون  قد توارثوا خبرات عالية في طرق العلاج الشعبي من وسم (كي)، وتجبير، وعلاج بالأعشاب، وأجواء السوق التقليدي الذي يحتوي على المهن التقليدية من صفارة، وصياغة للحلي، وحدادة، وقطانة. كما وتتوفر محلات لبيع الفخاريات، والسعفيات، والحلوى التقليدية، والألبان المجففة، والمعدات والأدوات التي استخدمها الناس في مختلف شؤون حياتهم في ذلك الوقت، كما ويستمتع الزوار بأداء فرق الغناء والرقص الشعبي مثل "الرزفة" و "العيالة" و "الحربية" و "الدان"، وكذلك الرقصات المضافة الى الموروث المحلي التي انتقلت إلى المنطقة بحكم العلاقات التجارية مع أفريقيا والتي منها "الليوا" و "الأندمي" و "الهبان"، والتي تقام عروضها أثناء الموسم السياحي الممتد من شهر أكتوبر وحتى شهر مارس. كما وتتوفر في القرية الكثير من المحلات التجارية المتخصصة في بيع المقتنيات التقليدية.

 

إن زيارتك لقرية التراث –وبالأخص في أوقات فعاليات الموسم السياحي- تتيح لك فرصة فريدة للاطلاع والمعايشة عن قرب على الكثير من جوانب وتفاصيل الحياة التقليدية في دبي، وستزيد من تقديرك لإنسانها الذي ابتكر الأفكار والطرق والمعالجات للبقاء والاستفادة من الموارد الطبيعية المحلية رغماً عن شحها وندرتها.