في نقطة التفتيش في الطريق إلى دهب، توجد علامات طريق كبيرة تشير إلى بدء المنطقة السياحية.
إن فندق (كانيون إستيت) يوجد في أقصى نهاية مدينة (دهب). قُد سريعاً في اتجاه الثقب الأزرق على الطريق الترابي بطول البحر؛ ماراً على مجموعةٍ نشطةٍ من مراكز الغوص، وستجد (كانيون إستيت) يميز نهايتهم، ونهاية البيئة العمرانية على الساحل. هندسته المعمارية منغمسة بتحفظ في إخراج المناظر الطبيعية، ويتجه نحو البحر من خلال أحد أجمل الامتدادات الساحلية. في أضواء الليل الصافية لشبه الجزيرة العربية عبر البحر يسهلُ الوصولُ إليه. إن فندق (كانيون إستيت) مكانُ ترحيبٍ حقيقيٌ، ومكانُ سلامٍ، واسترخاءٍ، كما أنه يُدارُ بكفاءةٍ، وهو مكانٌ قمةٌ في النظافة. شعرتُ على الفورِ كأنني في بيتي عند وصولي صباح أحد أيام السبت. نزلت في أحد الشقق ذات غرفةِ معيشةٍ واسعة تطلُ على فناءٍ خاصٍ ذو ديكورٍ جميلٍ، ومطبخٍ عظيمٍ، وغرفة نومٍ فخمةٍ وحمامٍ، وبيضات سريرٍ نظيفةٍ، وكل شيءٍ يُشعرك كأنك في بيتك. يقدم (كانيون إيستيت) أيضاً مكان عظيم لغسيل الملابس.
منطقة المطعم جانب حمام السباحة، بها خدمة توصيل على الإنترنت لاسلكية مجانية ومساحاتٌ كثيرةٌ لتناول العشاء. حمام السباحة ذو المقاس شبه الأوليمي قمةٌ في النظافةِ، ورائعٌ للتدريب والاسترخاء. ومنطقة الشاطيء أيضاً، مجهزةٌ بشكلٍ جيدٍ. بالنسبة للطعام، فهو ميزةٌ حقيقيةٌ، لم تُحبط فيه تطلعاتي أبداً. إن الذي يجعل (كانيون إستيت) مكانٌ مميزٌ حقاً، هم مالكيه، وأصدقاؤهم والطاقمُ، فهم جميعاً - على الرغم من كونهم منفصلين - إلا أنهم أشخاصٌ يقظون وودودن. شكراً لهم جميعاً!

ما يجعل هذا الفندق مكاناً مميزاً هو موقعه، وطريقة بنائه وإدارته. كنت أبحث عن مكان أحصل فيه على شئ من راحة البال، بعيداً عن ضوضاء الحياة اليومية، وقد وجدته. فهناك كل ما تحتاجه لقضاء عطلة جميلة. والطعام في مطعم دغلي أوبيرتي، وهو مطعم في الفندق، مذهلٌ حقاً. ويضم الفندق حوض سباحة بالقياسات الأولمبية وكراسي رائعة ومريحة للاسترخاء تحت أشعة الشمس. ويمكن الوصول إلى مواقع الغوص سيراًُ على الأقدام، وكذلك فإن اليوغا وركوب الأمواج باستخدام الأشرعة، وغيرها من الرياضات تمارس هناك.. أتطلع قدماً للعودة إلى هناك ثانيةً..

أقمنا هنا لمدة قصيرة جداً، لكن فندق كانيون إيستيت كان فندقاً مذهلاً، فهو يقع في منطقة جميلة قريبة جداً من الشاطئ وفيها شعاب مرجانية، كما يمكن الذهاب إلى منطقتي كانيون والبلو هول سيراً على الأقدام. صاحب الفندق لورينزو متعاون جداً وموظفوه ودودين ومتميزين (التميز ليس شيئاً منتشراً بين المصريين!). ومطعم الفندق ... يا إلهي، أقمت خمسة أسابيع في مصر، وتناولت هنا أفضل طعام في مصر كلها، حيث تقوم فيدي، وهي سيدة إيطالية لطيفة جداً، بإعداد طعامٍ لذيذ حقاً!!! المعكرونة التي تعدها مذهلة جداً جداً، وتعدها بنفسها طبعاً. كانت الغرف نظيفة ولها فناء يمكن الاسترخاء فيه ليلاً. المنظر جميل وطول حوض السباحة 25م، حيث يمكنكم السباحة كما تكون السباحة! المكان هادئ وجيد للأزواج أو لمن يقضون شهر العسل، أو لمن يحبون الاستمتاع بالحياة مثلما يفعل مالكو الفندق. شكراً لكما فيدي ولورينزو!