الفندق جميل من نواحي عدة وأبرزها الإنشاءات والخدمات المضافة والنظافة واطقم الاستقبال والخدمة في الصالة والمطعم والعاملين الصعايدة ذوق جدا وكلهم طيبة اشكرهم بكل صدق. الغرفة التي اقمت فيها مكيفة بالكامل تتمتع بالنظافة الدورية كل صباح. حمامات السباحة يتم تطهيرها في الصباح الباكر والتي تبدا العمل في حوالي التاسعة صباحا وينتهي النزول فيها في الساعة الخامسة والنصف. أما النزول الى البحر فمتاح من قبل الشروق وحتى الساعة السادسة مساءا وهذه ميزة عظيمة لا اجدها في الكثير من المنتجعات وهي بالنسبة لي من امتع واحلى واهدأ الأوقات لنزول والاستمتاع بالبحر. لا يفوتني ان اذكر ان الشاطئ ليس ممهد تماما وستقابلك بعض الصخور والشعب تحت الاقدام لذلك وجب التنويه بارتداء حذاء البحر بشكل ضروري والا العواقب ستكون قاسية ولحسن الحظ يوجد محل للتحف التذكارية يبيع هذه الاحذية ب مائة وعشرون جنيها. يوجد فريق استعراضي على مدار ساعة ونصف او ساعتين تقريبا كل يوم في الساعة التاسعة مساءا يقدمون فقرات منوعة كل يوم. والان ناتي على السلبيات وابدأ بالشاطئ او الأحرى البحيرة الشاطئية التي يطل عليها هذا الفندق وهي خلابة بدون شك ولكن يعيبها كثرة الصخور ولكن هذه المشكلة محلولة بحذاء البحر ولكن المشكلة المتروكة بدون حل هي عدم وجود انتظام لمستويات الرمال في البحر فنجد بعض الاماكن قريبة من الشاطئ وتكون عميقة جدا وقد تجد نفسك معرض للغرق واماكن اخرى بعيدة عن الشاطئ وتصل مستوى المياه كحد اقصى الى بطنك! فانتبه جدا في كل خطوة تخطوها في البحر. سلبية اخرى لم اجد اي خدمات مضافة من مراكب الموزة او موتوسيكلات البحر او مراكب ببدالات او مراكب ببراشوت لنزهات سريعة في البحر للراغبين في ذلك وبصراحة اعتبرها سلبية لا تغتفر. اختم كلامي بالكارثة الكبرى ألا وهي الطعام ثم الطعام ثم الطعام بشع بشكل لا تصفه الكلمات وبرغم ان الطعام هنا بوفيه مفتوح لتأكل ما تشاء بأي كميات. ولكن أي ربة اسرة في بداية حياتها الزوجية تستطيع أن تقدم مستوى أفضل من الطعام المُقدم في هذا الفندق فمعظم الطعام هنا ماسخ وكانه نفّذ على عجل "طلسألة كما يقال" بصراحة طعام الفندق هنا لو اردت ان اختصره في كلمة واحده فهو نفس طعام المساجيين. لم أستغرب ان نفس انطباعي عن الطعام موجود عند الأجانب فاذن انا لست وحدي. طعام يُأكل بدون اي استمتاع لطعام او نكهة جديدة او مميزة حتى في أبسط الأكلات مثل المعكرونة بشعة أيضا. لك أن تتخيل في فندق مميز يطل على البحر مثل هذا ولا يقدم اي نوع من الاسماك سوى الفيليه فقط. الانواع المختلفة الاخرى من الاسماك والجمبري والكابوريا وغيرها ستكون محروم منها وليس امامك سوى الخروج من الفندق والبحث في المطاعم القريبة وللأسف هي ليست قريبة واقربها يبعد على الاقل اثنى عشر كيلومتر من هنا في الفندق. كان على الاقل يا مديري الفندق السماح بهذه الاكلات باسعار خارج البوفية المفتوح، فكيف فاتتكم هذه السلبيات وعدم تداركها لا أعرف؟ تجربتي عموما أعتبرها جيدة ولكن اكثر ما نغصها عليّ هو الطعام للأسف الشديد.