فندق لطيف جداً ومريح جداً، ويوفر قيمة جيدة جداً مقابل المال. لقد تخطى هذا الفندق توقعاتي في عدة مجالات، مثل التصميم الخارجي والديكور الداخلي والموقع والخدمة. وهو فندق مناسب جداً للعرسان والعائلات، ويناسب الاشخاص الذين ينشدون الاسترخاء بعيداً عن الشاطئ، وقريباً من الغابة المطرية في تايلند.
قضيت في الفندق 4 أيام مع زوجتي، وسررنا بمستوى الخدمة جداً. وقد وفر الفندق حافلة صغيرة، أقلتنا من المطار (لقاء رسوم).
كما وفر الفندق مائدة إفطار مفتوحة جيدة، من ضمن رسوم الحجز، في مطعمه الواقع على ضفة النهر وسط الأشجار والخضرة. وكانت هذه الفترة من الفترات المفضلة بالنسبة لي، حيث استمتعت يومياً باحتساء القهوة مطولاً بعد الفطور. كما يوجد مطعم ثاني يناسب الوجبات الأخرى، ولا سيما العشاء (غير مشمول برسوم الحجز).
ومن أجمل ما في الفندق مسبحه المميز المطل على النهر، والواقع أيضاً في وسط الخضرة والأشجار. وقد تحدث موظفو الفندق الإنكليزية بشكل جيد، خاصة في مكتب الاستقبال، وكانوا ملمين بمختلف استفسارات النزلاء، ولا سيما إرشادات الطريق والأنشطة المقترحة.
ومما سرني جداً أنهم كانوا مستعدين لوصولنا، ولم تتطلب تسجيل الحضور إلى الفندق فترة طويلة.
كما يتوفر في الفندق مكتب للرحلات والأنشطة (مستقل عن الفندق)، حجزنا عن طريقه رحلتين، الأولى مسير جبلي في مزارع الشاي والغابات والحقول، وقد استغرقت معظم فترة النهار، واختتمناها في حمام المياه الكبريتية الساخنة. أما الثانية فكانت رحلة إلى شمالي تايلند، على الحدود مع لاوس وميانمار (ما يعرف بالمثلث الذهبي) وأيضاً استغرقت معظم النهار.
كما ذهبنا في زيارة إلى المعبد الأبيض، وهو دون شك من أبرز الصروح الدينية والسياحية في تايلند، ولا يبعد مسافة طويلة عن الفندق.
والفندق يقع على مسافة قصيرة من بلدة تشانغ راي، حيث يمكن السير إلى الأسواق والمطاعم والمتاجر. وقد صادفت عطلة نهاية الأسبوع خلال إجازتنا، حيث جرى تنظيم سوق خارجي كبير خاص بالعطلة، زرناه مساءً وكانت السوق الليلي مميزاً جداً، على نحو لم نختبره في باقي أنحاء تايلند، علماً أننا نقيم في تايلند.
ومن المرجح جداً أن نعود إلى تشانغ راي في زيارات أخرى، حيث تسرني الإقامة مجدداً في هذا الفندق. وأنصح به للعرسان في شهر العسل ومحبي الاسترخاء في أحضان الطبيعة (بعيداً عن البحر).