أيا ما تفعل، إياك أن تتناول الطعام في هذا الفندق.
كانت هذه هي عطلتي الرابعة التي أقضيها في تونس، وكنت قد قضيت عطلات وتناولت الطعام في فنادق القاهرة و الأقصر وبورسعيد في مصر، كما أقمت في باخرة نيلية عبرت نهر النيل من الأقصر إلى أسوان.
وهكذا فإنني أعرف ما الذي يمكن أن أتوقعه بشأن المعايير الصحية والطعام عندما أسافر لقضاء عطلتي في شمل أفريقيا، ولم يسبق لي على الإطلاق أن تعرضت لأي مشكلة بعد أكل أي شيء.
إذا كان هذا الفندق سفينة رحلات بحرية كانت ستوضع تحت الحجر الصحي وكان سيرسل على متنها مفتشين صحيين تتصدر تصريحاتهم عناوين الصحف.
لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا العدد الكبير من الناس، بما فيهم أنا وزوجتي، الذين يشتكون من توعك المعدة والإسهال.
لم أستطع معرفة ماهية معظم الطعام المقدم.
كان اللحم الطازج غير مكتمل الطهي وكانت الشعلات الموضوعة تحت أواني الطعام لتدفئته يتم تركها بدون إشعال مما يجعل الطعام باردًا.
يمكنك أن تجد نفس الحساء يقدم إليك في الغداء والعشاء، ولكن الحساء المقدم في العشاء يكون أقل سمكا (ترى هل قاموا بتخفيفه بالماء؟) كما كانت البطاطس المهروسة سائلة وكأنها حساء البطاطس الذي يتم تقديمه (ويمكن أن يكون الاثنان نفس الشيء) أما السجق فكان محترقًا تمامًا.
كان البيض المقلي غير مكتمل الطهي حيث كانت تطفو عليه نحو نصف بوصة من السائل.
بوفيه السلطات كان يتكون بصورة أساسية من مكعبات البطاطس والجزر، ويختلط معهم بسلة وقليلًا من الدجاج أو السمك.
لم تكن توجد شرائح اللحم الباردة أبدًا.
إذا نفد الطعام لم يكن يتم وضع طعام غيره.
2,884
957
328
119
128