على غرار باقي المدن المغربية العتيقة أحيطت مدينة الصويرة بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبد الله سنة 1765م، بأسوار منيعة من أجل حمايتها من أي هجوم أجنبي.
تمتد أسوار هذه المدينة في شكل حزام بطول 2476 متراً ويربو عن إحدى عشر متراً. ويتراوح سمك جدرانها ما بين 1,20 م و1,70 م وتنتهي بسلسلة من الشرافات.
وما تزال هذه الأسوار رغم توالي القرون على تأسيسها قوية الدعائم عدا الأعالي منها التي بدأت تتآكل من جهة البحر.
أما من حيث طريقة البناء، فتختلف حسب الواجهات. فقد اتبعت الواجهة البرية في نظام بنائها فن العمارة المغربية الأندلسية أي استعمال الطابية .
دكالة
يشكل مقدم بناء الزاوية الشمالية الشرقية للمدينة، وينفتح على الملاح وعلى المحور التجاري الرئيسي للمدينة ويعرف باب دكالة بباب آسفي، وهو يحمل اسم المنطقة التي يؤدي إليها.
تتفق جل المصادر على أن بناء هذا الباب يرجع إلى عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله.
مراكش
يقع في أقصى شمال الجهة الجنوبية للمدينة، ما بين برج باب مراكش وبرج مولاي محمد. كان هذا الباب يؤدي إلى مقبرتين إسلاميتين خارج الأسوار. أما اليوم فيطل على ساحة تدعى ساحة مولاي رشيد.
وحسب بعض الوثائق القديمة، فالواجهة الجنوبية كان يتخللها باب واحد، معناه أن باب مراكش كان أحد المداخل الرئيسية للمدينة قبل بناء باب السبع في منتصف القرن التاسع عشر، مما جعل مشيده يحصنه ببرجين، إذ كان لهذا الباب وظيفة دفاعية تتمثل في صد الهجومات الآتية من القبائل المجاورة مثل حاحا والشياظمة، كما كان له دور تجاري لأنه كان يشكل محطة للقوافل.
وفضلاً عن ذلك، فقد كان باب مراكش يتميز بوظيفة مجالية، إذ منه يمكن الولوج إلى شارع كبير يحمل اسم محمد القري، وإلى بعض المنشآت الدينية.
المشور
وهو مدخل المدينة من الجهة الغربية ويعرف باب المشور بباب الْمَنْزَه، لأنه كان يفضي في الماضي إلى حدائق. وأطلق عليه اسم باب المشور نظراً لقربه من ساحة المشور.
كان هذا الباب مجاوراً لدار المخزن ومرافقها، وكان الاتصال عبر هذه المباني يتم عن طريق باب داخلية تسمى باب مسعود وباب القصبة القديمة
كان لباب المشور عدة وظائف منها: الوظيفة الدفاعية وهي وظيفة مشتركة بين أبواب المدينة والوظيفة المخزنية تتمثل في استقبال المخزن للوفود وخروج السلطان.
السبع
وهو المدخل الرئيسي للقصبة الجديدة، ويقع من الجهة الجنوبية من المدينة. تأسس في أواسط القرن 19 من طرف السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان (1859-1873).
باب السبع كان متعدد الوظائف، فمنه يتم الولوج إلى القصبة وساحة المشور ومحور باب دكالة بعد المرور على السوق الجديد وسوق الحدادين. كما أنه كان يضمن الأمن للقصبة ليلاً ونهاراً ويسهل الرواج والتنقل منها وإليها.
1,373
905
161
21
14