هو المسجد الذي أنشأه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1326هـ 1908م، ليكون جزءاً من مشروع محطة المدينة المنورة التي هي آخر محطة من محطات سكة حديد الحجاز والذي كان يربط بين المدينة والشام ، والتي بنيت في منطقة العنبرية بالمدينة المنورة، فحمل المسجد والمحطة اسم المنطقة، وقد تم بناء المسجد بالأسلوب العثماني التقليدي حيث ترى من التدخل سقيفة للمدخل تقوم على أعمدة ذات تيجان ذات وعقود مدببة، تحمل قبابا نصف كروية صغيرة وتحف السقيفة منارتان رشيقتان أسطوانيتان لكل منهما شرفة مؤذن واحدة يعلوها مخروط مصفح بالرصاص، وندلف من المدخل إلى بيت الصلاة مربع الشكل المغطى بقبة واحدة كبيرة، مزخرفة من الداخل بزخارف نباتية ملونة عثمانية الطراز، تنتمي إلى تلك المرحلة التي تأثر فيها الطراز العثماني بالأنماط الزخرفية والأوروبية ، ولا يوجد بالمسجد منبر، لأنه لا تؤدى فيه الجمعة، وقد استعملت المواد المحلية في بناء المسجد فنره من الخارج أسود اللون نتيجة بنائه بحجر البازلت البركاني المدني المعروف في المدينة بالحجر الحراوي، وهو من أشد الحجارة صلابة، وقد استخدمه العثمانيون قبل ذلك في بناء الجزء المجيدي من الحرم النبوي الشريف، وربما كان ذلك سببا في صمود المسجد إلى اليوم.
وهو أحد المعالم المهمة بالمدينة المنورة ويأتي له الكثير من الزور
2
2
0
0
0