بقيع الغرقد هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سورهِ، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام ولا تزال المقبرة قيد الاستخدام حتى الآن وموضع البقيع يقصد به بقيع الغرقد المنسوب إلى شجر الغرقد وهو يختلف عن بقيع الزبير وبقيع الخيل وبقيع الخبجبة وبقيع الخضمات
وقالت عائشه رضي الله عنها كان النبي صل الله عليه وسلم يزور اهل البقيع فاقام فأطال، ثم رفع يده ثلاث مرات، ثم انحرف) فيه
وقال النبي: ((فإن جبريل أتاني فأجبته. فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم))، قالت عائشة: كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال: ((قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون
بقيع الغرقد يحتوى على أجساد الصحابة وأبناء النبى وأمهات المؤمنين زوجات النبي محمد دُفِنَّ في البقيع، باستثناء خديجة بنت خويلد، والتي دفنت في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة وميمونة بنت الحارث التي دفنت في وادي سَرِف على بعد حوالي 15 كيلومتر شمال مكة المكرمة على الطريق إلى المدينة المنورة
وأسعد بن زرارة أول من دفن من الأنصار وعثمان بن مظعون من المهاجرين وجميعهم يحشرون مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم اللهم احشرنا وإياهم مع زمرة الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين

اللهم اغفر لامواتنا وجميع اموات المسلمين واجعل قبورهم روضه من رياض الجنة ووسع لهم قبورهم واغفر لوالدينا ولجميع سائر المسلمين .اللهم احسن خاتمتنا

هذه البقعة الطاهرة تضم رفاة و أجساد افضل البشر بعد الأنبياء انهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و زوجاته الشريفات و بناته الطاهرات وفيهم الشهداء أمثال ذي النورين الحيي عثمان بن عفان رضي الله عنه انها قطعة من الجنان لأن فيها المبشرين بالجنة اذا هي ليست مكانا عاديا بل مكان له قدسيته و شرفه العظيم تفوح منه رائحة الجنة و المسك و الكافور لله درهم من رجال و نساء خلدوا أسماءهم في سجل التاريخ ووضعوا بصمة في خارطة الإنجاز و الإنسانية لم يسبقهم عليها أحد من الناس.