يشير وجود مجموعة من الأوعية البخارية المصنوعة من الخيزران على الجدار المميز في هذا المطعم الشهير في وسط المدينة إلى أنه يقدم أطباق "الديم سوم" المذهلة. وفي كل مرة أزور فيها المطعم، أجد نفسي أنغمس في روعة الأطباق الكانتونية الكلاسيكية، مثل زلابية حساء شنغهاي وزلابية "شو ماي" واللوبيا المقلية (أضِف إلى ذلك الجمبري لتعزيز الاستمتاع بمذاق "أومامي" الأساسي).

دائمًا ما أشعر بأنني في أجواء عصرية للغاية وأنا أتناول طعامي المفضل على طاولتي في هذا المطعم الصغير والبسيط والرائع في حي "وست آشفيل". فبعد تجديده وإعادة افتتاحه في عام 2022، يطبق مطعم "تيستي" أساليب طهي رفيعة المستوى على أطباق الطعام التقليدية. تخيل أنك تتناول ما يلي: شطائر نقانق بولونيا المدخنة الكبيرة والمزينة التي تُقدم على كعك العسل المُحلى أو شرائح اللحم بالجبن اللذيذة للغاية، والتي تُقدم مع مشروب "كينج كوبرا" الذي يزن 40 أونصة.

ما يفتقده هذا المطعم الواقع في حي "وست آشفيل" والمتخصص في وجبات البرنش بسبب صغر حجمه، يُعوضه بأطباقه النباتية الكبيرة والجريئة. استعد للانتظار طويلاً، لأن الحجز ليس خيارًا متاحًا. وطعامي المفضل فيه هو شطيرة الإفطار، والتي تحتوي على كمية كبيرة من المكونات ستحتاج إلى شوكة وسكين لتناولها. إذ يتم ملء الكرواسون المحمص بالطماطم المشوية ولحم الخنزير المقدد بالفلفل والأومليت وصوص "شيبوتل أيولي".

إن الأجواء الحميمية التي تتميز بها هذه الحانة المحلية هي سبب تفضيلي لها للالتقاء بالأصدقاء والتلذذ بالمشروبات قبل تناول العشاء في وسط المدينة. إذ تتميز حانة "ليوز" بالدفء من الداخل، ولكن عندما يكون الطقس لطيفًا، فإنني أجلس دائمًا في الفناء المناسب للكلاب تحت الأشجار. وتتغير قائمتها موسميًا، إن لم يكن شهريًا، مع التركيز على المنتجات المحلية الفائقة. نصيحة: جرِّب وجبة الغداء التي تُقدم في عطلة نهاية الأسبوع فقط (دائمًا ما يُقبل الكثيرون على طبق معكرونة الباستا المميزة، والأمر ذاته ينطبق على موسية كبد الدجاج مع مربى التوت الأسود).

بعد أن استلهمت الفكرة من رحلة إلى هاواي، جلبت المالكة وطاهية المعجنات "ميليسا جراي" روح الألوها إلى موطنها في حي "ريفر آرتس ديستريكت" في عام 2019. استمتع بتناول أطباق لذيذة مثل "اللوكو موكو" المُزيَّن من الأعلى بالبيض المقلي ومرق الفطر؛ فضلاً عن طبق "سبام موسوبي" المُزين من الأعلى بصوص الترياكي البراق (يوجد أيضًا طبق "توفو" شبيه)؛ وكذك طبق "أوكونومياكي المنثور فوقه مايونيز كيوبي". ولا تنسَ ترك متسع في معدتك لتناول الحلوى. وتتمثل أفضل أصناف الحلوى لدى الزائرين في الكعك والفطائر والموتشي بالزبد.

لا يمكنك تفويت رؤية شاحنة الآيس كريم الكلاسيكية الصغيرة ذات اللون الأزرق وهي متوقفة في الخارج. كما أن المتجر نفسه ساحر بنفس القدر، مع روعة المقصورة الجبلية الساحرة (تخيل الخشب الريفي المكشوف). أحب الحلويات، لذلك أعشق الكعك الملفوف والمغموس والمُزين بطبقة براقة والمقلي الذي يتم تحضيره يدويًا في المطبخ المفتوح. وتتميز القائمة بثلاثة أصناف من النكهات الأساسية (الفانيليا وسمسم اللوز المحمص وسكر القرفة)، فضلاً عن نكهة أسبوعية دورية.

بعد حصولها على جائزة "جيمس بيرد" مؤخرًا، أصبحت هذه المؤسسة التي تم إنشاؤها حديثًا في آشفيل تحظى بمكانة مرموقة على الساحة الوطنية. وتمثل أطعمة الشارع الهندية جوهر الأطباق الصغيرة. اطلب حلوى الجاي الرخوة (وهي تأخذ شكل شطائر لذيذة للغاية تأسر النفوس) وأعواد البامية المقلية وطبق حلوى "جولاب جامون" المنقوع بماء الورد. واحرص على ألا يوهن عزيمتك صف الانتظار الطويل والممتد بشكل متعرج على الرصيف. فالأمر يستحق الانتظار.

هل ترغب في رحلة سريعة إلى إسبانيا؟ يمكنك تحقيق ذلك، إذ سيجعلك مطعم "لا بوديجا" تشعر وكأنك تتجول في شارع "لا رامبلا" في برشلونة وتستعرض المنتجات في سوق "لا بوكويريا". فنظرًا لأن جزءًا منه سوق والجزء الآخر بار، فيمكنك استعراض أرفف المنتجات المستوردة ذات العلامات التجارية المنتقاة بعناية. ولا يمكن مقاومة الكرواسون الممزوج باللحم والجبن (Croissant Bikini Bocadillo)، والذي يتألف أيضًا من: لحم خنزير "سيرانو" وفطر المشروم والبصل الممزوج بالكراميل وجبن المانشيجو، فضلاً عن عجة إسبانية على كرواسون محمص ورقيق.